الأشقاء والأحبة الى الجحيم./جريدة حكاية وطن
للكاتب الأستاذ : محمد عبد المجيد خضر
-سلسلة مقالات تشرح وتفضح انقلاب الاحباب والاشقاء على مصر!!! بلا مراعاة لاي عمق اجتماعي او سياسي او لشرع الله والدين ولا المصير الحتمي بين دول الامة العربية.
سيادة الرئيس المظفر بأمر الله وحكومة بلدنا العتيدة العاقلة الصابرة، وجيش بلادي العظيم حامي الديار ومخيف الاشرار، وبه القى الله الرعب في قلوب الاعداء الكبار، وحامينا من لهيب النار، وتكالب قوى الشر التي لا تدخر اي جهد للاضرار بنا والسعي لتفرقة شعوبنا.
لقد فاض بنا الكيل من الأشقاء والأحباب من أمتنا العربية، حقيقة نحن نمد لهم ايادينا بالخير والحب والأمل والتضحيات بالأرواح، نقدم كل غالي ونفيس من أجل رفعة شأن أمتنا، وصلنا الى وضع اقتصادي مأساوي نتيجة لتصدرنا لعدة حروب كلفتنا الاخضر واليابس، اولها حرب ١٩٤٨ ثم حرب اليمن وبعدها نكسة ١٩٦٧ الى ان نصرنا الله في أكتوبر ١٩٧٣، ولم نمن على أحد من أمتنا رغم انها حروب تخصنا جميعا!!، وتعرضنا لهزائم وفقدان لأرواح شباب يصعب تعويضهم، كانوا زهرة الأمة جمعاء، وتكبدنا ثروات طائلة نتيجة لذلك، والان يعتبروننا بما يقدموه.
ثم المقابل حين المحنة تطاول ومعايرة ومن وعهر اخلاقي غير مسبوق، ونحن نتحمل ونطيل الصبر ما هذا النكران والتمادي في مقابلة الخير بالاستهانة، نحن مصريين ولا فخر نحن فخر العرب وحامين حمى الأراضي العربية دون استثناء ولا يستطيع أحد ان ينكر ذلك، فلا تعايرني ولا أعايرك الهم طايلني وطايلك.
ونبدأ بالاخوة السودانيين كانوا الشعب الأولى بالرعاية الكريمة، وكنا بلد واحد فتحت مصر احضانها سنين طويلة لهم كأشقاء فوق العادة، فاذا بهم الآن اول من يخون ويطعنا بالظهر، ظهر ذلك جليا في مشكلة سد النهضة الأثيوبي، هذا العمل المسيس والغرض منه ان تركع مصر وتضار السودان اضرارا بالغة اذا ما اتخذت مصر تدابير عسكرية ضده، وراعينا قبل كل تحرك مصلحة السودان والآثار المدمرة لو ما تحركنا وضربنا السد.
وفِي المقابل نواجه كراهية بغيضة ونداله وتطاول وشتيمة من مواطنين سودانيين ضد مصر، وتشكك في ثوابت من التاريخ تظهر مصر وكأنها غازي ضد السودان، وهي تصل الى حد الخيانة بما تقوم به السودان وشعبها وقادتها، وبكل الوقاحة الغير مبررة تطعن مصر في الظهر عيانا بيانا، يجلسون معنا بوجه ومن خلفنا يفعلون عكس ما اتفق عليه، دون مراعاة لأخوة قديمة قدم الحضارة!!.
ونتساءل هل الأجيال الحالية رضعت حليبًا مغشوشا من صدور مشكوك في انتمائها!؟، اذن فانني ادعو زعماء وقادة بلادي الا تقيم وزنا للسودان وقادتها وشعبها، وان نتصرف بما تمليه علينا مصالحنا وليذهبوا هم الى الجحيم، وتعاملوا مع المشكلة متحررين من الالتزام بمصالح من هم متآمرين علينا مع دولة اثيوبيا، المصرة على الضرر ومنع شريان الحياة عنا، ونضرب السد بالقوة الغاشمة وتذهب السودان الى الجحيم والغرق، من لم يعرف قدرنا ليس له مقام عندنا.
وللمثال بقية…..