الأغاني الهابطة التي دخلت عالم الغناء
بقلم : رامي مسعد الأعصر
الأغاني الهابطة التي دخلت عالم الغناء
لم تستجيب أم كلثوم يوماً واحداً أو حتي للحظه مع مستوي الأغاني الهابطه التي دخلت عالم الغناء فوجدتها منتشره بصوره فجه للغايه،تلك الصبيه القادمه من أعماق الريف طماي الزهايره مركز السنبلاوين إلي القاهره المدينه بكل تفاصيلها وتعقيداتها،ولما جاءت مصر لم يكن أمامها سوي طريقين لا ثالث لهما علي الإطلاق
إما أن تسير في موجة الأغاني ذات الإيحاءات، أو أن تخلق نوعاً جديداً مختلفاً من الغناء وسوف يكلفها هذا الطريق الثاني الكثير من العناء و المشقه و الغضب عليها من بعض الجمهور وهو ما حدث معها بالضبط لكنها تبنت موقفاً لتطوير الأغنيه وربطها بالحس والذوق الرفيع و القصائد واللغه العربيه الجميله حتي جعلت لها جمهوراً عريضاً يعشق ما تغنيه من قصائد حتي اليوم وهذا في حد ذاته نوعاً من الخلود لم تصل إليه أي مطربه أخري في كل العصور.
إنها أم كلثوم العظيمة الصوت والشخصيه، وساعدها الشيخ أبو العلا والشيخ زكريا أحمد و رامي شاعر الرومانسيه في كل ذلك فضلاً عن شخصيتها الذكيه فلولا هذه الشخصيه لكانت مجرد مطربه لها صوت مميز وفقط حتي أن عبد الوهاب قال عنها ذات مره انها فصيحة النطق عندما تسمعها تتحدث إليك لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقول لها إيه بتقولي إيه؟! فمخارج الألفاظ والمعاني التي تقصدها تصل إليك حرفا حرفا وإذا غنت تفهم كلماتها وتستمتع بصوتها، خلاصة القول أن أم كلثوم ارتقت بالأغنيه والموسيقي بل والجمهور أيضاً إلي الأفضل و الأروع والأجمل، ولها الفضل العظيم في إرتفاع مستوي الأغنيه والموسيقي العربيه، ولا ينكر هذا إلا جاحد أو حاقد.