(الأمازونات)
بقلم: ڤيرينا سمير
كاتبة و باحثة فى الاثار و الدراسات اليونانية و الرومانيه
عضوة بفريق الباشكاتب الوعي الثقافى و الاثرى
-أسطورة من أشهر الأساطير التي قدَّمها المؤرخ الإغريقي( ديودور دو سيسيل) عن مجتمع الأمازونات، وهو عبارة عن شعب من المقاتلات النساء حكمن أرض ليبيا أو شمال أفريقيا، ومن أهم خواصهن أنهن يتولين الأدوار السياسية والعسكرية ليحكمن الرجال والنساء الإغريقيات على حد سواء.
-حاكمات عديمات الأثداء
«les amazonnes » مسمى إغريقي لهؤلاء الحكام يعني «عديمات الأثداء»، أي أنَّ المحاربات من الأمازونات يتبعن تقاليد قاسية أولها قطع أو كي أحد الثديين في صغرهن لتسهل ممارسة رمي الأقواس فيما بعد، حيث كن يرمين السهام والرماح من فوق ظهور الخيل، وأنهن أول نساء الأرض تركبها
-عسكريات منذ نعومة أظفارهن
لقد كنّ يقومن بأداء الخدمة العسكرية مدة معينة من حياتهن مع الحفاظ على بكارتهن، وبعد انتهاء سنوات الخدمة العسكرية يمكنهن الاقتراب من الرجال لإنجاب الأطفال الذين ينسبون للأم دائمًا.وفي نفس الوقت كنّ يتابعن ممارسة السلطة وإدارة الشؤون العامة. أما الرجال فقد كانت وضعيتهم شبيهة بوضعية النساء الإغريقيات ».
-كما كتب ديودور عن مصطلحات تطلق على أحد أفراد العائلة -للأخ والأخت- في ذلك الوقت كمصطلح «Uy-mma» أو «يومّا» ويؤكد أنها أسماء لا تزال ليومنا هذا تتداول لدى شعوب شمال إفريقيا الأمازيغية كلها.. وفي ليبيا ينادي الأبناء الأم في الوقت الراهن بهذا الاسم .
-وضح العمراني أنَّ ما تميزت به بعض المكونات الليبية من تنظيم اجتماعي خاص، أصبح موضوعًا للتاريخ كما قدمه الإغريق. إنها صورة تمجِّد المرأة الأمازونية التي أصبحت رمزًا للمرأة النشيطة في ليبيا.
-والتي تهتم بأمور هي من اختصاص الرجال عادة في المجتمع الإغريقي النمطى، بل تمنحها موقع الصدارة في كل ما يتعلق بالحياة اليومية لهذه الشعوب، عكس ما كان ساريًا من التهميش ضد النساء في أماكن متفرقة من العالم خلال تلك الفترة، حيث المجتمعات ذكورية. و يعتمد هذا على حسب كل ثقافة منتشرة فى كل مجتمع.
∆سلالات الأمازونات
قسمت المصادر التاريخية الإغريقية الأمازونات إلى أربع سلالات:
•أولاً: أمازونات كابادوكيا
نساء من كابادوكيا،(Cappadocia) وهي المنطقة الواقعة في شمال أناطوليا تركيّا الحاليّة، ويعرفن أيضاً بـ «أمازونات أناطوليا».
•ثانيًا: أمازونات سكيثيا
عاشت نساؤها في سكيثيا،(Scythia)وهي المنطقة التي تغطّي أوكرانيا الحاليّة وجنوب روسيا، وعرفن كثيرًا من كتابات هيرودوت.
•ثالثًا: أمازونات ليبيا
نساء من شمال إفريقيا، وجل ما كتب عليهن جاء من المؤرخ ديودوروس الصقلّي، حيث يظن البعض أنَّ نساء الطوارق اليوم، قد ورثن كثيرًا عن هذه السلالة من الأمازونات.
•رابعًا: أمازونات الإيجيِ
توجد دلائل لوجود هذه السلالة من الأمازونات في حوض الإيجي، وهو ما يشمل اليوم معظم جزر اليونان الحديثة
-عندما استكشف (فرانسيسكو دى اوريلانا)
عام 1541 نهر كبيرا فى رحلته لاستكشاف المناطق المجهولة شرق كيتو. قام بتسمية هذا النهر بنهر الامازون الذى يقع فى قارة أمريكا الجنوبية.و هو الاسم المعروف فى اللغتين الاسبانية و البرتغالية.و قد أطلق عليه هذا الاسم لأنهم زعموا أنهم تعرضوا لهجوم شرس من محاربات تلك المنطقة ووصفهن كما توصف الامازونات الأسطورية.
-كتب المغربي محمد العمراني في مقال له بعنوان «ملامح من تاريخ الحركة النسائية الأمازيغية بالمغرب» عن الأسطورة وشواهد من مؤرخين أهمهم ديودور في اقتباس له:« كان هناك مجتمعٌ تحكمه النساء، نمط عيشه يختلف تمامًا عن المألوف (المألوف بالنسبة للإغريق).
-فيحاول المؤرخون استعادة التاريخ القديم لفهم بعض المقتبسات التاريخية لسلوك المرأة الليبية «الأمازيغية والطارقية»، والمتطابقة لنمط حياتها في الحاضر .



































































