الأنسانيه تجسدت بمن و ضعها بالمكان المناسب
فهيم سيداروس
كلنا نعاني من متلازمة غير واضحة في ملامحنا لكن قليل منا من جعلها نقطة تحول للوصول للقمة كل الحب لها ولمن دعمها
العبرة والدرس حتى ذوي الاحتياجات الخاصة يجب أن يؤخذ بيدهم ومساعدتهم للإندماج والمشاركة الفعالة في المجتمع كل حسب وضعة وقدراتة..
لا يوجد أي شيء يمنع أي إنسان إذا أراد أن من التطور والإستمرار..
الأنسانيه تجسدت بمن و ضعها بالمكان المناسب
أصحاب المتلازمة يجب أعطاهم الفرص ليثبتوا مهارتهم، وإخراج ما بداخلهم..
لا تحكموا على المنظر الخارجي كلنا عندنا مشكله ما معضم الناس عندهم مشكله خلقي ربنا سبحانه تعالي بعوضه بذكاء
أعطوهم فرض التجربه بالحياة لا تحرمهوم من أن يندمجوا بالمجتمع
يجب منحهم الفرص و معاملتهم معامله انسانيه.
آنهم يمتلكون قلوب جميلة
تخيّل أن تدخل مطار ملبورن المزدحم، وبين وجوه المسافرين المتعبة وخطواتهم المسرعة، تلمح شابة بابتسامة مضيئة، ترتدي زيّ شركة الطيران “فيرجن أستراليا”. اسمها آلي سايرز، وُلدت بمتلازمة داون، لكن ذلك لم يكن يومًا حاجزًا يمنعها من أن تجد لنفسها مكانًا في هذا العالم.
بدأت رحلتها من خلال فرصة عمل مؤقتة في قسم خدمة العملاء بالمطار. كثيرون اعتقدوا أن وجودها هناك لا يتجاوز كونه مبادرة رمزية لتعزيز الشمولية، تجربة قصيرة ستنتهي سريعًا.
غير أنّ آلي قلبت التوقعات رأسًا على عقب.
فقد تعاملت مع كل مسافر وكأنّه صديق قديم، بابتسامة حقيقية وبقدر كبير من الصبر والإنسانية، فاستطاعت أن تُغيّر أجواء التوتر التي تسيطر عادة على صالات المطارات.
مع مرور الوقت، أدركت الشركة أنّ آلي ليست مجرد رمز، بل قيمة حقيقية تضيف للمكان.
لذلك تحوّل عقدها المؤقت إلى وظيفة دائمة بدوام جزئي، وأصبحت عنصرًا أساسيًا في فريق العمل.
لكن قصة آلي لم تتوقف عند هذا الحد.
فقد لفت نجاحها أنظار العالم، حتى تلقت دعوة للمشاركة كمتحدثة في مؤتمر عالمي حول متلازمة داون.
هناك، وقفت على منصة كبيرة أمام مئات من الخبراء والجمهور، مرتدية زيها الرسمي، تتحدث عن رحلتها ببساطة وصدق.
لم تستخدم لغة معقدة ولا شعارات رنانة، بل روت كيف وجدت ذاتها حين آمن بها الآخرون ومنحوها الفرصة.
كلماتها خرجت من القلب، فوصلت إلى القلوب جميعًا.
قصة آلي لم تعد حكاية شخصية فحسب، بل رسالة إنسانية عميقة: أنّ الاختلاف ليس عائقًا، بل قد يكون نقطة انطلاق.
وأن ما يحتاجه كل إنسان ليس الشفقة، بل الدعم والفرصة ليبرهن على قدراته.
هكذا أصبحت “آلي” رمزًا عالميًا للشمولية والعدالة، وأثبتت أنّ الأشخاص ذوي متلازمة داون لا يستطيعون فقط المشاركة في سوق العمل، بل يمكنهم أيضًا أن يكونوا مصدر إلهام يعيد صياغة نظرتنا للحياة وللقيمة الحقيقية للإنسان.