“الإعلام وثورة ٣٠ يونيو” .بملتقى الهناجر الثقافي
متابعة ماجي المصري
د. ناهد عبد الحميد: ٣٠ يونيو ثورة أنقذت الوطن العربي كله .
الإعلامى محمد علوي : ثورة ٣٠ يونيو أعادت تصحيح المسار .
المستشار خالد الكيلاني : ٣٠ يونيو مطلبها فقط الحفاظ على الهوية المصرية .
الدكتور أشرف جلال : الوعي الشعبي أفسد السيناريوهات التى تحاك ضد مصر .
الإعلامي حسن هويدي : جيش مصر هو خير أجناد الأرض .
الدكتورة تغريد حسين : قناة النيل الدولية نقلت نبض الشارع للخارج .
الدكتورة رضوى عبد اللطيف : المعركة القادمة هى معركة الوعي .
الدكتورة هند هلال : القيادة السياسية تمنح الشباب القوة والثقة .
ضمن احتفالات وزارة الثقافة بالذكرى الـ١٢ لثورة ٣٠ يونيو، أقام قطاع المسرح برئاسة المخرج خالد جلال، اللقاء الشهرى لملتقى الهناجر الثقافى، تحت عنوان ” الإعلام وثورة ٣٠ يونيو” أمس الاثنين، بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادي سرور .
أدارت الملتقي الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى، التى رحبت بضيوف الملتقى فى بداية كلمتها، وقالت إن ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣، هى الثورة المنقذة التى أنقذت الوطن العربي كله وليست مصر فقط من ظلام دامس كان ينتظرها، ثورة أكدت على هوية وطن، ثورة قام بها الشعب وحماها الجيش، فهى ملحمة انسانية أبهرت العالم كله، خرج الملايين من المصريين بميادين مصر المختلفة بكل المحافظات خلف مطلب واحد فقط وهو إنهاء حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وانتصرنا لوجود قيادة سياسية حكيمة تعرف معنى كلمة وطن، وجيش وشرطة هم الدرع والسيف لنا، وعادت مصر لنا قوية عفية، عصية على الإنقياد، فتحية إعزاز وتقدير لكل رجال الجيش والشرطة .
وقال الإعلامى محمد علوي المذيع بالفضائية المصرية والمستشار الإعلامي للهيئة العربية للتصنيع، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي حمل على عاتقه مسئولية ضخمة لإنقاذ الوطن من براثن جماعة الإخوان الإرهابية، وإن ثورة ٣٠ يونيو أعادت تصحيح المسار، مؤكدا أن الجيش تواجد بقوة فى الشارع منذ ٢٥ يناير وحتى ٣٠ يونيو لحماية الشعب ومقدراته، وأن ثورة ٣٠ يونيو هى ملحمة شعب، الذى كان هو صاحب الدور الأهم، حيث استطاع أن يختار قيادة سياسية تمكنت من ضبط ميزان المسيرة، وتمضى بخطوات ثابتة فى طريق البناء والتنمية .
وأوضح المستشار خالد الكيلاني الكاتب الصحفي والإعلامى، أن ثورة ٣٠ يونيو تختلف قليلا عن أى ثورة، فهى أول ثورة شعبية فى التاريخ خرج فيها ٣٠ مليون مواطن إلى الشارع فى نفس اللحظة وهدفهم واحد، وهو المطالبة فقط بالحفاظ على الهوية المصرية التى اكتسبها طوال آلاف السنين، مضيفا أن التلفزيون المصري بكل قنواته رغم ضعف الإمكانيات كان له دورا عظيما خلال هذه الفترة، وانحاز كل العاملين فيه إلى الشعب المصري، وشاهد بنفسه كيف قاوم ماسبيرو غشم وجهل جماعة الإخوان .
️من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور أشرف جلال عميد كلية الإعلام جامعة السويس، أن السيناريوهات التى تحاك ضد مصر، مازالت مستمرة ولن تنتهى، وأن معركة الوعى تتضح جليا فى خروج الشعب إلى الميادين واختيارهم لقائدهم، هذا الوعي هو من جعل مصر قوية تستطيع التصدى لأى مخطط، وتفسد كل السيناريوهات التى تحاك ضد مصر، وتواصل مسيرتها فى طريق البناء والتنمية، ووجه التحية والشكر لوزارة الثقافة لاهتمامها بإقامة مثل هذه الملتقيات الهامة التى تساهم فى التوعية وتلقي الضوء على الأحداث التاريخية لمصر .
وأشار الإعلامي الكبير حسن هويدي وكيل وزارة الإعلام سابقا، إلى أن السيناريوهات التى حدثت والتى سوف تحدث، رصدتها الأجهزة الأمنية المصرية، تلك السيناريوهات هدفها هو إضعاف مصر وبالتالى إضعاف الشرق الأوسط، لأن مصر هى العقبة أمامهم لتنفيذ هذه المخططات وستظل بإذن الله كذلك، لأن جيش مصر هو خير أجناد الأرض، مشيرا إلى أن معظم المعلومات على السوشيال ميديا مغلوطة، وهنا يأتى دور الإعلام للتصدي لسلبيات السوشيال ميديا، من خلال تواجد مساحة الثقافة على الشاشة بشكل أكبر .
من جهتها، تحدثت الإعلامية الدكتورة تغريد حسين وكيل وزارة الإعلام ورئيس قناة النيل الدولية سابقا، عن ذكرياتها فى العمل وكيف كان رؤساؤها قدوة لها وملهمين لكل من يعمل تحت رئاستهم، وأننا اليوم بحاجة إلى القدوة فى كل المجالات، وقالت إنهم كانوا مسئولين خلال فترة الثورة عن الصورة الذهنية لمصر فى الخارج، الذى كان ينظر إلى الثورة على أنها إنقلاب، وكان عليهم فى فطاع الأخبار بقناة النيل الدولية الناطقة باللغتين الأنجليزية والفرنسية، أن تكون القناة سفيرة مصر بالخارج، ونجحت فى نقل نبض الشارع لكل العالم وأقنعته بأنها ثورة شعب .
تحدثت ️الدكتورة رضوى عبد اللطيف مدير تحرير صحيفة الأخبار، عن معركة الصحافة القومية المصرية فى نقل الحقائق، ومحاولة أخونة الصحف القومية فى ذلك الوقت من جانب جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدة أن فرحة الشعب بالخلاص من كابوس الإخوان فى ٣٠ يونيو لايقل عن فرحتهم بنصر أكتوبر ٧٣، وقالت إن السوشيال ميديا تتميز أن لكل واحد منا قناة يصنع من خلالها محتوى، تمكنه من الدفاع عن وطنه، ويحذر الآخرين من فتن وإشاعات كاذبة، ونكون بذلك بمثابة جيش آخر للوطن، وعلينا أن نعلم أولادنا كيفية تفنيد المعلومة والتعامل مع الشوشيال ميديا، حتى نواجه المعركة القادمة ألا وهى معركة الوعي .
وعن التعامل مع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، تحدثت الدكتورة هند هلال رئيس وحدة الإعلام الإلكتروني والرقميّ لمحافظة الشرقية، وقالت إن الإعلام هدفه الأساسي هو الرسالة التى توجه للجمهور لتوعيته، لذا بدأت اتعلم واشتغل على الأدوات الرقمية والذكاء الاصطناعي، وأحلل أراء الجمهور واتجاهاته لتكوين هوية وطنية رقمية، وتواصلت مع المواطنين فى محافظة الشرقية، وتمكنت من تقديم نشرة أخبارية تنطق بالذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أنه من مكتسبات الثورة أنها اعطت الثقة للشباب فى العمل، والقيادة السياسية تدعم وتساند الشباب وتمنحهم القوة والثقة .
كانت هناك عدة مداخلات من السادة الحضور أثرت الملتقى، منها : “مداخلة اللواء اركان حرب هشام الهناوي، الكاتب والمفكر حسين البنهاوي عضو المجلس الأعلى للثقافة، الدكتورة أماني وهبة الملقبة بطبيبة الخير، اللواء محمد عبد العظيم أحد مقاتلى نصر ٧٣، الدكتور أحمد الشامي مستشار النقل البحري، المستشار محمد المنسي، اللواء أحمد متولي، المستشار إيهاب قنديل، المستشار محمد العايق .
كما تخلل برنامج الملتقى باقة من أشهر الأغانى الوطنية التى تغنى بها نجوم الطرب فى مصر والوطن العربي، قدمتها المطربة “آية عبد الله”، بمصاحبة فرقتها الموسيقية، منها : ” يا أغلى اسم فى الوجود، يا حبايب مصر، مصر التى فى خاطري، حلوة يا بلدي، يا حبيبتى يا مصر، أحلف بسماها وبترابها “، وألقى الطفل “أدهم الجمال” الحاصل على جائزة المبدع الصغير، قصيدة شعرية فى حب مصر .
