الانتماء الذي يصدق المعنى عليه
بقلم – أسامة حراكي
الانتماء الذي يصدق المعنى عليه
“حب مصر هو أن نموت من أجلها” هذه جملة ليست خاطئة ولكنها ليست كاملة، فالموت من أجل الوطن أعلى مراحل الحب، ولكن حب الوطن ليس بالموت من أجله فقط بل بالنجاح والإصرار عليه، فإخلاص المسئول وتفانيه في عمله هو حب للوطن، والكاتب حين يكتب بضمير يكون حب للوطن ونجاحه يصب في نهر الوطن، والفنان بنجاحه في دوره وسلوكه ورسالته يقدم صورة مشرفة لوطنه.
فالوطنية سلوك تربوي النشأة، تشارك فيه الأسرة بلبنتها الأولى والمدرسة باللبنة الثانية، ثم يكون البناء من خلال المجتمع بمكوناته الرسمية والأهلية والإعلامية كافة.
وعلى قدر ما تكون مصر في حاجة إلى أبنائها، يكون الأبناء في حاجة إلى مصر أكثر، فمصر ثابته والأبناء يتعاقبون بالأجيال، وتكون مصر هي الحاضن لنا في الحياة والمكان الذي نشعر فيه بالأمان والراحة النفسية، وحين نموت فهي المكان الآمن الذي سوف يحتوي رفاتنا.