البصر عين البدن .. وعين القلب البصيرة
كتبت وفاء مصطفى
البصر عين البدن .. وعين القلب البصيرة
بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معازيره ..
آيه قرآنية تحمل العديد من المعاني ذات قميه عاليه فهل من متدبر .. !
عندما خلق الله سبحانه وتعالى آدم خلق له نفساً تدفعه للأزدياد من متاع الحياة .. فالإنسان غالباً
ما نجده يطلب الأستكثار من الأموال والأولاد
أو يطلب المزيد من الملك ، وطول العمر ،
وفي طريق طلب المتاع يواجهه الكثير من التحديات ، مغريات وفتنا تضعه أمام طريقين ،
الأول لكسب المتاع بالخير وبما يرضي الله
والثاني لكسب المتاع بالشر وبما لا يرضى الله
فالطريق الأول صراط مستقيم أمر الله به
والآخر أعوج نهى الله عنه ..
وإذا أختار الإنسان أي الطريقين يسلك ، فإنه غالبا ما يسمع هاتفا من داخل ذاته يدله وينصحه على ويهديه إلى صراط مستقيم ،أو يؤنبه ويوبخه أن أنكب أو أشذ عن الطريق السوي .. وهذا الصوت هو صوت البصيرة ، التي تعد جندا من جنود الله ، ونور يقذفه في القلب يفرق بين الخير والشر ، الفضيلة والرذيلة ، الحق والباطل
وهبنا إياها لترشدنا إلي ماينفعنا ويثبتنا على النهج السوي ، ولقد كان رسول الله . يدعو إلى الله بهذه البصيرة .. تأملوا قوله تعالى (قل هذه سبيلي هذا أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني)
فأهم ما يميز هذه البصيره أنها لا تتأثر بالأعذار (معاذيره) التي يلقيها المرء ليبرر أفعاله السيئه
فبعض أصحاب النفوس الضعيفه قد تسول له نفسه
بإرتكاب العديد من الأخطاء ، كأن يسرق ماليس له بحجه لديه أولاد يعيلهم ، أو يأخذ مال أحدهم غضبا وخلسه بحجه أنه سبه أو ظلمه ، كل هذه أعذار ترضي النفس الدنيئة الأماره بالسوء ، ولكن لا تخدع البصيره ويبقى صوت البصيرة دائما يوئنب النفس على كل عمل مشين غير لائق ..
فلنسمع دائما لصوت قلوبنا، النور العاكس لبصيرتنا ذلك الجندي الخفي داخلنا ، ليدلنا على الطريق السوي دون أن نهوى في ظلمات أنفسنا ..