البلطجة ظاهرة تهدد الأمن العام
بقلم – روزي خالد محمد
نظرا لعدم الضبط الأسري والتنشئة الاجتماعية الغير سوية ينحرف الشباب عن القواعد والمعايير الاجتماعية فيخرقونها اختراقا، ولكن الأذى لايلحق بذاك المنحرف بل يكون الضحية هم أفراد المجتمع حقا.
وفى هذا المقال سنتناول موضوعا هاما ألا وهو البلطجة، ومن خلال هذا الموضوع سنعرض تعريف الشخص البلطجى، وتعريف البلطجة قانونا، وماهى العوامل المؤدية لحدوث ظاهرة البلطجة، وماهى خصائص شخصية البلطجى وماهو رأى الشريعة الإسلامية في ذلك.
أولا – تعريف الشخص البلطجى :
هو ذلك الشخص الذي يستخدم قوته أو سلطته لإيذاء أو مضايقة الآخرين.
ثانيا -تعريف البلطجة قانونا :
هى قيام شخص بنفسه أو بواسطة غيره باستعراض القوة أو التهديد باستخدامها أو التلويح للشخص بها أو التهديد بالإفتراء على أى منهم لترويعهم أو تخويفهم بإلحاق الأذى بدنيا أو معنويا بهم أو سلب أموالهم أو تحصيل منفعة منهم.
ثالثا – العوامل المؤدية لحدوث ظاهرة البلطجة :
السطحية في العلاقات الاجتماعية ، توتر وقلق عام يسود حياة البلطجى، الآباء مشغولون بأعمالهم وطموحاتهم، الأم مصدر السلطة على حساب سلطة الأب، أساليب معاملة والدية تتسم بالتشدد والتسلط وعدم الاتساق، التفكك الأسرى.
رابعا -خصائص شخصية البلطجى :
نزعات مضادة نحو الذات و نحو الآخرين، عدم التوافق الاجتماعي والانضمام لجماعة السوء، مشاعر عدوانية، ميول اكتئابية، تشويه الواقع والبعد عنه.
خامسا – رأي الشريعة الإسلامية فيه :
خير الرد على هذا هو قول الله عز وجل في كتابه العزيز : “ إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم “ صدق الله العظيم.
ومن خلال ماعرضنا تبين. أن للأسرة عامل كبير فى انتشار البلطجة وجعل أبنائهم واحدا من هؤلاء، فعلى كل أسرة بأن تنشء أبنائها على التنشئة السوية السليمة تنشئة تنافى كل أسباب الإنحراف والبلطجة وذلك كى تتوفر لهم صحة نفسية جيدة مما يؤدى إلى السواء والتوافق مع المجتمع والأمن العام.
ولقد قال عالم النفس واطسون فى ذلك :
أعطونى عدد من الأطفال متساويين فى القدرات وسأخرج منهم المحامى والظابط والطبيب والحرامى.
