التربية الجنسية بين الرفض والقبول
كتير منا يقلق عند سماع مصطلح التربية الجنسية .. فما هو السبب .. ؟
السبب هو وجود لبس لدينا بين مصطلح التربية الجنسية والثقافة الجنسية..
وهل يوجد فرق بين الاثنين ..؟
بالطبع هناك فرق ..
الثقافة الجنسية : هي كيفية إشباع الغريزة الجنسية بين الزوجين وكل ما يخص هذا الأمر..
” وهذ ليس موضوعنا ”
اما التربية الجنسية : هي عملية تربوية ممنهجة ، يقوم فيها الاباء والمربيين بتعليم المفاهيم الجنسية الصحيحة لأبنائهم بشكل علمي وديني سليم ، علي حسب إدراكهم وإستيعابهم ونموهم ..
“وهذا هو موضوعنا”
وهل مهم أن أربي طفلي جنسيا..؟
في الحقيقة التربية الجنسية جزء لا يتجزأ من التربية بشكل عام .. بل تعتبر الجزء الأهم في التربية..
وذلك لأن كل إنسان منا يولد بغريزة جنسية ” لا يمكن إستئصالها او تثبيطها او قمعها ” ..
كلنا نلاحظ الحرب العارمة علي عقول أطفالنا سواء من شبكات الإنترنت .. او من الإنفتاح الحاصل في بعض المحتويات الإعلامية المعروضة ..
فلابد ان نفتح عيوننا في تربية أولادنا بقدر اكبر من الإنفتاح الموجود حولنا ..
دعونا نفهم .. لماذا يلجأ البعض منا بإتباع ” سياسة الهروب والتشويش” في اي من المواقف التى تخص النواحي الجنسية مع أبنائنا … ؟
اولا : خجل بعض الأباء والأمهات من الخوض في الحوارات الجنسية مع أبنائهم ..
ثانيا : عدم وجود المعلومة الصحيحة والكافية لدى الأباء والامهات للإجابة على إستفسارات الأبناء ..
او للتعامل مع اي من المواقف الجنسية المختلفة معهم ..
إذا ما هو الحل .. ؟
الحل ان أعرف كتالوج إبني حتى أتمكن من التعامل معه ..
بمعنى …!!
* اعرف قدر ونوع المعلومات التي تحتاجها المرحلة العمرية التي يمر بها..
وايضا اعرف الإستفسارات التي تشغل فضوله في هذه المرحلة وأتعلم الإجابة عنها ..
اقرأ واسمع وأتعلم كيفية توصيل المفاهيم الجنسية بشكل سليم لإبني ” في الوقت المناسب .. وبالشكل الصحيح” ..
بالضبط وكأني ببني له حصانة داخلية لأي معلومة خاطئة من الممكن ان تصادفه من اي مكان ..
لأن…
” إستباق الحلول أفضل من حدوث المشاكل “
تثقفوا بطرق التربية التي تهذب دوافع ابنائكم وتعلمهم الإستعفاف..
هذا افضل بكتير من حدوث مشاكل نحن في غنى عنها..
” نحن اولي بأبنائنا من أي شخص غريب “