استغاثات التعليم لا تنتهي
كتبت / ماجي المصري
سيدي الرئيس محمد عبد الفتاح السيسي
تحية طيبة وبعد ..
لقد بذلتم قصاري جهدكم لإصلاح منظومة التعليم في مصر
واصدرتم مبادرات لنظم تعليم مختلفة عن النظم العقيمة للتعليم في مصر واسرعتم الخطي بإنشاء المدارس العلمية المتخصصة ومدارس المتفوقين والتي تتبع نظام تعليم مختلف يعتمد علي البحث العلمي واستخدام التكنولوجيا الحديثة والتفكير وتنمية المهارات ولكن للاسف مع كل خطوة للأمام تأتي اليد الخفية التي تعمل علي فشل كل نجاح والقضاء علي كل جديد ومفيد.
أنها يد البيروقراطية والروتين وجمود العقل والتفكير أنها يد موظفين وإداريين كل مهمتم إفساد ما تقوم به القيادة الحكيمة وتطبيق القانون تطبيق اعمي ووضع شروط وبنود أقل ما يقال عنها انها شروط تعجيز لكل ما تم الوصول إليه من إنجازات
وهذه شكوي جديدة واستغاثة
مقدمة لسيادتكم من اولياء امور مدراس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا ستيم بخصوص عدد من المشكلات التي تواجه طلاب هذه المدارس والتي تتمثل في
التنسيق ، المنح في الجامعات الخاصة والأهلية
وفيما يلي ايضاحها بالتفصيل
ان مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا مدارس ثانوية حكومية تابعة لوازرة التربية والتعليم انشأت وفقا لقرار وزاري رقم 369 لسنه 2011 بهدف جذب
ورعاية الطلاب المتفوقين في العلوم والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا والاهتمام بقدراتهم وتنميتها.
وتتبع هذه المدارس نظام تعليمي يهتم بالمعرفة والبحث العلمي والمشروعات البحثية التطبيقية و صقل مهارات الطلاب في كافة الجوانب الشخصية،
لكن رغم طبيعتها المتميزة بطلابها وخريجيها ومنتسبيها الا إن طلابها يعانون التعنت والروتين والظلم في التعامل وكأنهم يعاقبون علي تفوقهم ونبوغهم
لذا نرجوا من سيادتكم النظر في البنود التالية: –
أولا
وجود تأخر في نتيجة تنسيق الطلاب حيث أن ظهور نتيجة تنسيقهم بعد إعلان نتيجة تنسيق المرحلة الثالثة من الثانوية العامة
بالاضافة الي ادراج تنسيق طلبة مدارس النيل ضمن تنسيق مدارس ستيم مما إثر على عدد المقاعد الخاصة بهم وضياع أحلامهم في الالتحاق بكليات تليق بهم ، وضياع
فرص التقديم للمدن الجامعية والتقدم للكليات التي تعقد اختبارات قبول مثل الكليات العسكرية بالإضافة إلي التحاق الطلاب للجامعة متأخرين عن باقي زملائهم.
وايضا ضياع فرصة التقديم للمدن الجامعية للطلبة المغتربين وبعد بداية العام الدراسي وهذا كله إخلال بمبدأ تكافؤ الفرص .
ثانيا
في الوقت الذي تفتح فيه جامعات العالم ابوابها لطلاب مدارس المتفوقين وترسل لهم المنح الدراسية المجانية للاستفادة من قدراتهم وتفوقهم
وعلي سبيل المثال لا الحصر MIT و Stanford و Harvard وMinerva و 2018Rochester
حصل 34 طالب علي منح خارجية في جامعات
رتبة في العالم نجد ان وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم ممثلة في وحدة مدارس المتفوقين ستيم
لم يقوموا بالتنسيق مع الجامعات الخاصة
لإعطاء منح دراسية للطلبة كما كان يحدث سابقا وايضا لم يشمل قرار المجلس الأعلى
للجامعات تطبيق المنح علي مدارس ستيم لعام 2020 رغم انه في السنوات السابقة كان يوجد 240 منحة متنوعة لطالب ستيم وهذا ايضا أخلال بمبدأ تكافؤ الفرص
ثالثا
هل من المعقول ونحن في ظل قيادة سياسية مستنيرة تولي أهمية كبيرة للعلم والبحث العلمي وتهتم اهتماما خاصا بمدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا ،حيث طالب الرئيس السيسي بإنشاء مدرسة للمتفوقين في كل محافظة وايضا اعلان وزير التعليم في تاريخ 2018/4/17 موافقة الرئيس علي
إنشاء أربع جامعات امتدادا لمدارس المتفوقين وهي
جامعة الجلالة للعلوم والتكنولوجيا ،
جامعه الملك سلمان للعلوم والتكنولوجيا ،
جامعة المنصورة الجديدة للعلوم والتكنولوجيا ،
وجامعة العلميين للعلوم والتكنولوجيا
هذه الجامعات أنشأت لحل ازمه التنسيق ولتكون دراسة الطالب بالجامعات متوائمة مع طبيعة دراستهم في مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا
إلا اننا فوجئنا بهذه الجامعات بمصروفات باهظة ولا يستطيع اولياء امور طلبة هذه المدارس تحملها وعدم توفير منح لطلاب مدارس المتفوقين بهذه الجامعات
هل في ظل اهتمام القيادة السياسية بالتعليم والبحث العلمي ان يكون صعبا على وزارة التعليم العالي ان تتبني خريجي مدارس المتفوقين والذين لا يتعدى عدد
أكبر الدفعات بها 1900 طالب؟
هل من الصعب اعطائهم منح كافية في الجامعات الأهلية والتنسيق مع الجامعات الدولية والخاصة بإعطائهم منح دراسية ؟
رابعا
نرجو اعادة النظر في تنسيق مدارس المتفوقين بحيث يسمح للطلاب الراغبين الالتحاق بكليات العلوم باختيارها والالتحاق بها ولكن الا تحتسب في النسبة
المرنة نظرا لأن اختيار طلاب مدراس المتفوقين يكون أكثر الطلاب تفوقا في الشهادة الإعدادية، ففي حين تقدم أكثر من 20,000 طالب من الحاصلين علي اعلي المجاميع في الشهادة الإعدادية لعام 2020 لم يتم اختيار إلا 1900 طالب الذين اجتازوا االختبارات المحددة على مستوي الجمهورية. فهل من المنطقي بعد كل ذلك يترك هؤلاء الطلاب بعد تخرجهم من المدرسة عرضه للاحباط والتشتت بعد إغلاق الأبواب في وجههم نتيجة للروتين ومشاكل النسبة
المرنة والتنسيق .
خامسا
برجاء السماح للطلبة بالتحويل من مدارس ستيم الي نظام الثانوي العام دون اي رسوم بعد الصف الأول أسوة بالاعوام السابقة نظرا لطبيعة مدارس ستيم
التي تسبب ضغط نفسي وعصبي قد لا يتحمله بعض الطلبة ولا تكن لهم القدرة على مواصلة مسيرة التفوق او لهم الرغبة في التعليم مما يضر بمستقبلهم ولكن قد لا تسمح امكانياتهم المادية بدفع رسوم التحويل التي تم تقريرها في العامين السابقين فقط مما يؤثر علي صحتهم النفسية وأيضا تحصيلهم الدراسي مع عدم وجود دعم نفسي من الأسرة وايضا تؤدي الي تضاعف اعداد الطلبة الخريجين مما يؤدي الي ضياع احلام المتفوقين نظرا لقلة
عدد المقاعد امام اعداد الطلبة.
بالإضافة إلي مشاكل فرعية أخري منها تأخر تسليم الالبتوبات الجديدة إلي الدفعات الجديدة حيث أن دفعة الصف الأول لم تسليم الالبتوبات الخاصة بها حتي الآن وأيضا تأخر القرارات الخاصة بالوحدة في ظل القرارات المفاجئة بسبب انتشار فيروس كورونا وتأخر ظهور نتيجة الترم الأول وعدم ظهورها بشكل مستقل حتي الآن ودمجها مع نتيجة الترم الثاني،
ومشاكل انقطاع الانترنت والمياه بالمدارس والسكن وغيرها من المشاكل التي تلزم مراعاة الحالة النفسية للطلبة .
نرفعها لسيادتكم
راجين من خلالها ان يتم النظر في شكوانا في ظل القيادة الحكيمة والتي تولي اهتماما كبيرا بالعلم والتعليم في مصر
مقدمه لسيادتكم..
طلاب مدارس استم اوائل كليات القمة.