إهداء أحمد.
تم انشاء برنامج الرسائل المرئية القصيرة والمدمجة بمادة موسيقية “تيك توك” عام ٢٠١٧،علي يد شاب صيني يدعي “تشانغ” ،تم إطلاق “تيك توك “ في السوق الدولية في سبتمبر ٢٠١٧ ،وفي ٢٣ يناير ٢٠١٨ احتل تطبيق “تيك توك” المرتبة الأولى بين تنزيلات التطبيقات المجانية علي متاجر التطبيقات في تايلاند ودول آخري.
قد تري للوهلة الأولى أنه مجرد برنامج للتواصل الإجتماعي ولكن هناك هدفين خفيين خلف انشائة:الهدف الاول؛ هو الربح المادي ومنافسة الشركات الغربية ،الهدف الثاني؛ وهو تحطيم الأجيال الصاعدة وضرب المنظومة الدينية و الأخلاقية عندهم للسيطرة على العالم كلة وبالأخص “العالم الإسلامي” من خلال هذا الوباء المصطنع يتم غرس مفاهيم ونزوات شيطانية في عقولنا ونفوسنا وانحلال القاعده الاخلاقيه عند الجيل الصاعد.
بعض الكوارث والغموض خلف هذا البرنامج الشيطاني ،فقد توفى أحد أشهر نجوم “تيك توك” فى أمريكا، بشكل مفاجئ، وذلك بعد ساعات قليلة من نشره مقطع فيديو قصير عبر التطبيق الشهير، الذى تحدث خلاله عن مخاوف الوفاة فى سن مبكرة.
وحسب ما نشره موقع tmz، توفى كوبر نورييجا، عن عمر 19 عاماً، والذى يتابع حسابه على “تيك توك” أكثر من 2 مليون شخص، حيث عثر عليه فاقداً الوعى فى ساحة انتظار سيارات بمركز تجارى فى لوس أنجلوس.
وحسب ما أكده التقرير، فإنه رغم وصول المسعفين خلال وقت وجيز من الاتصال بخدمات الطوارئ، فإن محاولات الإنعاش لم تفلح فى إنقاذ حياة الشاب المؤثر عبر الإنترنت، وحتى الآن لم يتم الإعلان عن سبب الوفاة، فيما لم تظهر أى أاعراض على جسده تفسر ذلك، وحسب ما قالته الشرطة، “سيتم تشريح الجثة وسيكشف عن السبب”.
وما زاد حادث الوفاة إثارة أنه جاء بعد ساعات قليلة من نشر نورييجا مقطع فيديو يصوره وهو على الفراش مع تعليق يقول “مَن غيرى يفكر فى احتمال الوفاة فى سن مبكرة؟”، وما زاد من تعاطف معجبيه وتأثرهم أكثر بالحادثة هو ما نشره بنفسه فى 4 يونيو الجارى عبر “إنستجرام”، عندما أعلن عن إنشاء صفحة على منصة “ديسكورد” لنشر التوعية حول أمراض الصحة العقلية.
وقال في تعليقه، “عانيت من الإدمان منذ أن كنت فى سن التاسعة، تعتقدون أن حديثى هذا من باب الجنون، لكن هذه هى الحياة التى عشتها.. أود استخدام التأثير الذى حظيت به فى خلق مساحة لنشر الوعى بالصحة العقلية والتشجيع على الحديث عنها بصورة طبيعية وتحديث كل ما يتعلق بعلاجها”.
وتكررت حوادث الوفاة المفاجئة لنجوم تيك توك، فى يناير الماضى، برحيل المؤثرة الكندية كانديك مورلى، عن عمر 36 عاماً، فى ظروف غامضة، بعد أيام من إعلانها فى بوست أن الأصوات فى رأسها قد صمتت.
ومن جانب آخر يقول الدكتور تروي سميث طبيب الصحة النفسية والاجتماعية عن برنامج “تيك توك”؛ أن أكثر العلامات وضوحاً على الإدمان تكمن في بعض الانفعالات التي يبديها المستخدم، كأن يصبح عصبياً أو سريع الانفعال أو قلقاً أو يظهر حزناً شديداً لدى حرمانه من استخدام موقع التواصل الاجتماعي.
وأشار إلي أن “الإدمان على “تيك توك” بلا شك أمر جدي للغاية، ولسوء الحظ فإن ما لم يستكشفه هذا البحث هو مدى اعتماد المجتمع على الإنترنت منذ تفشي الوباء، فقد اضطررنا إلى الدخول في عالم متصل بالإنترنت فقط في كل جانب من جوانب حياتنا العملية والشخصية، وأصبحت تالياً مواقع الشبكات الاجتماعية مثل “تيك توك” شكلاً من أشكال الهرب من الواقع بالنسبة إلى كثيرين، لا سيما منهم جيل الشباب، لكن ما يبدأ على أنه مجرد متعة غير ضارة يمكن أن يتطور بسرعة ليصبح مشكلة أكثر جدية”.
وتابع قائلاً، “إننا ندرك ذلك لأننا نعالج الأفراد بسبب وسائل التواصل الاجتماعي والإدمان على الإنترنت، وقد لاحظنا عن كثب ارتفاعاً في عدد الأشخاص الذين نقوم بمعالجتهم منذ العام 2020، لكن الصعوبة تكمن في الطريقة التي نتعامل من خلالها مع هذا الإدمان، خصوصاً عندما لا يكون نموذج العلاج القائم على امتناع الشخص من استخدام المنصة مناسباً، ونركز بدلاً من ذلك على المحفزات الشخصية للفرد، ونضع حدوداً وضوابط ونشجع التفاعل في الحياة الواقعية لتبديد الشعور بالوحدة وتعزيز طرق تقدير الذات واحترامها”.
وعلي هذا لابد من تشديد رقابة الآباء والأمهات علي أولادهم بالتربية السليمة وفرض إجراءات قانونية رادعة للحد من انتشار مثل هذه المواقع..وهنا يظهر دور الإعلام في عملية التوعية بخطورتها علي قيم وفضائل المجتمع وتفكك الأسر.