….
بقلم/وفاء مصطفى
والاهلي والزمالك قمه مصريه ..اكبر نهائي في تاريخ القارة السمراء … نهائي قرن مازال في بداية عقده الثالث لكن النهائي الكبير لا يتكرر ولو بعد مئه عام
عزيزي القارئ .. اقرأ وركز … هناك أكثر من مئه قمه بين الأهلي والزمالك .. هذه تبدو مختلفة بعض الشئ…. صحيح أنها قمه مصريه خالصه وتقام فالقاهرة … لكن الفائز يتوج على عرش الكرة الافريقيه الاهلي صاحب الألقاب الثمانيه للبطولة
لكنه يسعى لتعزيز رقمه القياسي بتتويج جديد
أما الزمالك يبحث عن كأس طال انتظاره لسنوات
المباراه كانت بوجود الجماهير أم بغيرها تبقي الحرارة لا تغيب .. فالمنافسه تصل لدرجة الغليان
وسائل التواصل في حالة تنافس .. ونجد في اقل من
24ساعه يتصدر ترند التاسعه يا أهلي .. وفي المقابل يرفع الزمالك السادسه لنا ..
وهذه هي القمه المصرية .. تضرب كورونا وتهدد الجميع لكن الحماس لا يفتر والصراع الجميل لا يتوقف … أنصار الزمالك يتفائلون بفريقهم الذي فاز عالاهلي في المواجهه الافريقيه الوحيده علي اللقب القاري عام 1994عندما حسم الأبيض كأس السوبر بهدف أيمن منصور ..
أما أصحاب الرداء الاحمر فيتذكرون جيداً لن يخسر أمام الزمالك في ثمانية مواجهات سابقه لدوري الأبطال في خمس انتصارات للأهلي وثلاث تعادولات
وهناك سبب آخر يبعث الأمل في نفوس الاهلاويه أن طريقهم دائما للكأس يمر عن طريق الغريم التقليدي.. وأن كل ما فيها من مشاعر وشغف … يبقي التفاؤل والتشائم جزء منها .. الزمالك فاز في آخر مواجهة مع الأهلي مما يرفع معنويات الفريق ..
المارد الأحمر يأمل اللا يحقق في النهائي للمرة الثالثة على التوالي
أما الفارس الابيض يحلم بكأس غائب عن خزائنه منذ عام 2002
ولكن دعنا من هذا كله
للمباريات أحكامها .. وللملاعب قواعد آخري مختلفة
نهائي الجمعه ثاني أكبر نهائي قاري لكرة القدم العربيه .. وفي هذا دعك من الحديث عن نهائي الريال وبايرن ميونخ أو آرسنال ..
فما يجري فالقاهرة حكايه آخري .. فصولها نسجت قبل مئه عام ليتواصل التنافس بواحده من اشرس وأجمل صراعات كرة القدم لما صرحته الفيفا ..
ووسط هذا التنافس لا يغيب الحب المتبادل ويبقي الانتماء .. وتنشد الأغنيات في ابهي صورة .. أبيض وأحمر ويضل سحر الكرة وبريقها الذي لا ينتهي ..