بقلم ا. د/عبدالناصر يسين
عميد كلية الآثار بجامعة سوهاج
مالم نكن نجرؤ أن نحلم به، سيكون واقعًا عما قريب:
هناك منظمات وهيئات عالمية كثيرة لها تصنيفات دورية منتظمة؛ ترتب فيها مستوى دول العالم في الاقتصاد والتعليم والطرق والمخزون السلعي الاستراتيجي والنزاهة والشفافية وحقوق الإنسان … إلخ،
ومنذ سنوات قليلة كانت مصر إما في ذيل قوائم هذا التصنيفات أو في مراكز متأخرة جدًا. وكان هذا الأمر يُقابل منا كمصريين بالسخرية والاستهزاء والاستهجان -ومعنا حق بكل تأكيد- ومن يتابع هذه التصنيفات سيما في العامين الآخيرين؛ يجد أن مصر قفزت فيها إلى الأمام قفزات غير عادية، مما يدل على تحسن غير طبيعي في تصنيف مصر في مختلف المجالات …
والغريب والعجيب أن من كانوا يسخرون من ترتيب مصر المتأخر، يشككون أيضًا في تحسن مؤشرات أداء مصر في هذه المجالات، على الرغم من أن المنظمات والهيئات التي كانت تضع مصر في ذيول القوائم، هي نفسها التي وضعتها في مراتب متقدمة .. أصوات يجب ألا نقيم لها وزنًا، وليس أمامنا إلى العمل والعمل والعمل ..
وإن شاء الله مصر خلال السنوات القليلة القادمة، ستتقدم تقدمًا مذهلاً، وستصبح في وضع لم نكن نحلم به يوما.
تحيا مصر،،،،،