الحلوى في العيد: بين الفرح والمخاطر الصحية
معين فضل محمد قاسم
تُعد الحلوى جزءًا لا يتجزأ من طقوس العيد ومظاهره الجميلة التي ترتبط بالفرح والبهجة والتقاليد الاجتماعية. فهي تُقدّم للضيوف وتُهدى للأحباب وتُشارك بين الأهل والأصدقاء، ما يجعلها رمزًا للمحبة والتواصل. ولكن، بين لذّتها ومكانتها في الثقافة، تُطرح تساؤلات حول آثارها الصحية، وهل هي نافعة أم ضارة؟
فرحة لا تكتمل دون الحلوى
الحلوى في العيد تحمل قيمة رمزية كبيرة، فهي تعبر عن الكرم والاحتفال والفرح. كما تُسهم في تحسين المزاج من خلال ما تحتويه من سكريات تساعد في إفراز هرمونات السعادة. كذلك، تمد الجسم بطاقة سريعة، خاصة في عيد الفطر بعد صيام طويل، ما يجعلها وسيلة لتعويض ما فقده الجسم من طاقة.
عندما تتحول النعمة إلى نقمة
رغم هذه الجوانب الإيجابية، إلا أن الإفراط في تناول الحلوى قد يؤدي إلى مشكلات صحية كثيرة، أبرزها زيادة الوزن وارتفاع مستويات السكر في الدم، خصوصًا لدى مرضى السكري أو الأشخاص ذوي الاستعداد الوراثي. كما قد تؤدي إلى تسوس الأسنان، لا سيما عند الأطفال، واضطرابات في الجهاز الهضمي كعسر الهضم أو الانتفاخ.
الاعتدال هو الحل
يمكن التمتع بالحلوى خلال العيد دون الوقوع في مخاطرها الصحية من خلال الالتزام بالاعتدال. فاختيار أنواع صحية من الحلوى، مثل تلك المصنوعة من التمر أو المكسرات، وتناول كميات معقولة، مع الحرص على تنظيف الأسنان بعد الأكل، كلها خطوات تساعد في الحفاظ على التوازن بين الاستمتاع والوقاية.
الحلوى في العيد ليست ضارة بطبيعتها، بل تتحول إلى ضرر عندما تُستهلك بكميات مفرطة ودون وعي صحي. ولذلك، فإن الوعي بأهمية الاعتدال والاختيارات الذكية في تناول الحلوى يمكن أن يجعل من هذه العادة الجميلة مصدرًا للفرح دون أن تكون عبئًا على الصحة.