الحوار الوطني
بقلم: أشرف عمر
دعوة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لحوار وطني في مصر جاءت في وقت يشهد فيه العالم تحولات سياسية وعسكرية واقتصادية خطيرة واعادة ترتيب للبيت العالمي.
ولذلك فان هذة الدعوة جاءت في التوقيت المناسب و ينبغي استغلالها جيدا لتحقيق الصالح العام لمصر والمصريين والعبور بها الي مستقبل افضل.
عن طريق الخروج باجندة عمل تحاكي كافة الملفات في مصر وطموح المصريين ووضع العلاج المناسب لها من اجل ان يكون الحوار منتج وبناء الحوار ليس للمصالحة ووضع العوائق والشروط من اجل المشاركة فيه وانما هو حوار للمناقشة في كل الموضوعات المطروحة علي بساط البحث والتي تهم حياة المصريين الاجتماعية والثقافية والتعليمية والاقتصادية وغيرها من الملفات الاخري التي تهم حياة المصريين ونقل مصر الي مصاف الدولة المتقدمة والخروج بتوصيات عملية وموضوعية يتم رفعها للقيادة السياسية.
ولذلك ينبغي ان يعطي الفرصه لفئات مختلفة من المصريين و من النقابات المهنية والجامعات وغيرها من المؤسسات في الدولة بأن يدلوا بدلوهم في موضوعات الحوار المطروحة علي بساط البحث، وفتح باب التواصل الالكتروني لتقديم الاقتراحات في موضوعات الحوار.
وان لايترك تحديد موضوعات الحوار للمتحاورين وانما ينبغي ان يقوم مجلس الشيوخ او النواب بتحديد الاطر والموضوعات التي سيقوم عليها الحوار الوطني والذي ينبغي ان يصب في حل مشاكل المصريين في كل الملفات والموضوعات الخاصة بحياتهم اليومية وحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تاثرت كثيرا
الحوار فرصه لتبادل الراي والراي الاخر في اطار من الموضوعية ودون تشدد والخروج بافكار تساعد القيادة السياسية علي ادارة الدولة.
وينبغي علي المتحاورين ان يدركوا جيدا ان مبادرة رئيس الجمهورية الخاصة بالحوار الوطني فرصة عظيمة للخروج بتوصيات مهمه من اجل بناء اسس وقواعد للحوار بين المصريين وحل كافة المشاكل.
لذلك ينبغي ان يخلع الاعضاء في الحوار ثوب المصالح الحزبية والضيقة وان يكون الحوار علي مستوي وطني عالي يتم فيه مراعاة مصلحة مصر والمصريين والخروج بتوصيات بناءة.































































