الحياة المصرية من القرن 3 الي7 الهجري
السياحة الصوفية وتوطن المشايخ
(1) السياحة الصوفية
دكتور كمال الدين النعناعي
(8)
شهدت حركة السياحة الصوفية متغيرات
فقد حدث تحول عن مسارات بعض الطرق القديمة من بيتها طريق الحج القديم،
ففي منتصف القرن السابع الهجري حوالي
سنة 665 هجرية،
أستعمل طريق ( السويس.. العقبة..الحجاز)
السلطان الظاهر بيبرس الذي تولى الحكم
سنة 1260م في عصر دولة المماليك البحرية..بدلا من الطريق القديم (قفط..القصير)
ورغم نيل المقاصد، والاغراض المتعددة بدءا من الرغبة في أداء فريضة الحج وحسن الصحبة لرفيق الطريق، أو متعة المشاهدة لمسارات الأنهار،
والرحيل في سبيل تلقي المعرفة،
ومشاهدة ومتابعة المحاورات والمداولات
أو السعي للجهاد ضد العدو
أو الدفاع عن المذهب الفقهي…
أو حتي الرغبة الشخصية في السفر حال أرزل العمر بغية أن يكون قبره بجوار قبر استاذه وشيخه حبا لمعلمه
. وهو قصد في غاية النبل. …
فلم تسلم السياحة الصوفية من النقد كما أسلفنا…
ولم يستطع الذين دونوا حوادثها في مصنفاتهم تجريد أنفسهم من الشفقة علي المسافرين في الصحاري والقفار
لهول ما يلقونه.من مخاطر..
فيقول بن الجوزية في نقده :
1 قد لا يلقي المسافر أحد في الطريق يساعده.
2 وربما يضل الطريق لعدم معرفته به..
3 وقد يمرض فلا يجد من يقف علي رعايته…
4 وقد يقابل في الطريق أناسا لا يطعمونه
ويأبون ضيافته.
5كما أنها تضر بالمناسك الشرعية بفوات
صلاة الجماعة. .
6 وقد يتعرض للموت في سياحته فلا يقوم عليه أحد….