الرسالة الأولي (من رحلة إلي الماضي )
بقلم د.الحسين أحمد الفار
لقد توقف القطار قليلاً فأرسلت برسالة إليكِ نفسي :
..لقد طمس الحقد هوية الكثير ..
فما بين العنصرية والجشع وحب إظهار الذات والطمع .. زُيفت الحقائق ونُهبت الحقوق .. وتلاشي صوت الحق في ثنايا الضعف .. ودُفن بالوهم في قبور التقاعس .. نفسي ما نفع العلم بمن حقد ومن نقم .. ما دام فقيدنا صريع الوهم دفيناً بقبر اليأس والخذلان .. إنه بُنيان .. وأملي أن يتساقط الغيث.. عساه يُبعث من بين أنقاض الجهالة .. في خفاء الظل ..متطلعاً إلي أنوار شمس الحقيقة .. متجهاً إليها ..يطول ويطول .. مترفعاً عن قمم الحاقدين .. جاعلاً راية الحق فوق كل راية .. مُتخذاً من نبض أمله عبرة وآية ..
بأن شمس الحق لا تغيب في العلا
وأن الباطل سرابٌ مهما علا
وتمضي الحياة نفسي إلي أجلها
وتمضي إلي أجلها الحياة نفسي
( تمت)