الروتين وآثاره السلبية فى الحياة الزوجية
بقلم / شيرين راشد
الحياة الزوجية هى رباط مقدس و شركة أبدية بين طرفين يدعمها أحاسيس ومشاعر وعلاقه مفعمه دائما بالحب والرحمه بين إثنين و لإستمرار الحياة لا بد من دعمها بالثقه والإحترام فالإحترام رقم واحد فى الترتيب فلا تنجح أى علاقه مهما كانت دون إحترام ، فما بالك برجل وإمرأة فى بيت واحد جدرانه مجرد سقف وحيطان وهذه أسوء أنواع البيوت لفقرها لأدنى مشاعر الحب والإهتمام ولذلك لا تعمر طويلا بل تهدم سريعا وتنهار من أصغر خلاف فسكان هذه البيوت لا تهنئ بدفئ ولا ود تجد حياتهم روتينيه ومكرره بإستمرار لا جديد فيها ولا يكتمل لهم حوار أصواتهم مرتفعة ليل نهار وهناك خلل فى علاقتهما ومهيئه للدمار فالأنانية تسود ينهم ويرا كل طرف منهما إن الأخر عنه مسئول ومرغم أن يلبى طلباته ويحقق رغباته دون شكر ولا كلام ويظل دائم الشكوى للأهل والجيران ولا يشغله حضور شريكه أو غيابه ولهذا يشعر الطرف الأخر بالإهمال ويفضل الصمت والإبتعاد عنه تمام ويبدأ رحلة البحث عمن يمده بما فقده من حب وإهتمام ويهفوا قلبه لغيرة سريعا ويميل من كلمه أو نظرة ويشعر لأول مرة بوجوده ويزلزل الحب كيانه وكأنه طفل يتمنى حضن أمه
لتهدأ روحه ويشعر بالأمان.
وأما سكان البيوت التى جدرانها حب وسقفها حنان تطيل العشره بينهما ويقوى الحب ويزيد الغرام لا تؤثر فيهما آى خلافات أبدا مهما إن كان فهم ينعمون بالتسامح والتغاضى ونفوسهم محصنه بمشاعر راقيه وعلاقه جميلة وثقه وإستقرار يحيا كلاهما للآخر ويهتم به ويعيش من أجله ويضحى ويعطى دون جدال .
ولنكن منصفين نلقى نظر بعين الإعتبار إلى إن أى زوجين آتى من بيوتا مختلفه ربما تربى كل شخص منهم عكس الآخر تمام ولتتقارب العقول وتندمج القلوب لا بد من حبل متين يسمى بحبل الوصال مزخرفه جوانبه بالصدق والحوار يقوى ترابطهما ويزيدهما لهفه وشوق وإنسجام .
فكيف نسينا أو تناسينا جميعا إن الحب عطاء بلا حدود وتسامح وتفانى وإهتمام وتضحيه وشعور دائم بالسلام .
فإذا كانت الزوجه هى السبب فى الهدم والهجر والخصام فهى
أنثى بالإسم سقط منها سهوا كل معانى الأنوثه والجمال ،
وإذا كان الزوج فالنذكره إن خيركم خيركم لأهله وتاج الرجوله الأحترام .
يامن تسكنون بيوتا هشه حرمتم فيها على انفسكم الراحه والألفة والإستقرار إنهضوا إكسروا الروتين وإنصهروا حبا وإقتربوا من بعضكم أكثر فما أروعه الحب وما أجمله الحنان .