السلعوة تظهر من جديد في مصر وتعقر 10 أشخاص في شمال الصعيد ، وهنا دعنا نتعرف على هذا الحيوان
السلعوة هو مخلوق غامض وليس حيوان رسمي مصنف من قبل علماء الحيوان، بل هو اسم دارج يطلق على مخلوق غامض يهاجم السكان في قرى ومدن مصر واليمن وأیضاً فی الاهواز و قری الاخراء ، مدینه ویس. ويعتبره البعض كما يعتبره الأهالي هجين من الذئب والثعلب والكلاب البرية أو ابن آوى
وتكرر ظهوره المزعوم في قرى الصعيد بمصر وكان له بعض الظهور بالمدن المصرية بعد أن ظن الجميع لمئات السنين أنه خرافة ويعتبر أحد الألغاز الغامضة حتى الآن
معرفة المصريون بكائن السلعوة لا تتعدى بعض أساطير الفراعنة عن مخلوق يهاجم كل من يحاول أن يقتحم حرمة المعابد والمقابر ويحميها وأنه يشبه الذئب والثعلب ويتمتع بصفاتهما وقصص الأهالي والجدات عن المخلوق الغامض لتخويف الأطفال المشاغبين. وكانت تعتبر خرافة أو أسطورة من الأساطير الكثيرة الموجودة في التاريخ المصري.
اول ظهور للسلعوة كان في فترة الستينات والسبعينات في الأطراف الشرقية لمدينة القاهرة الكبرى، وفي بداية عام 1996 ظهر هذا الحيوان الهجين ثانيةً ليصبح حديث مصر بعد أن أثار الرعب في قرية أرمنت بأقصى صعيد مصر ثم تمت بعض الهجمات في المحافظات القريبة من القاهرة والإسكندرية.
انتشر الرعب في جميع أنحاء مصر وسط نصائح الأهالي بعدم النزول ليلاً وأخذ الحذر دائماً خصوصاً في القرى والمدن المحيطة بقرية أرمنت التي كان بها أول ظهور للسلعوة وقتل الأطفال والكبار وأصاب العشرات وتحققت أحد الأساطير المصرية القديمة.
وانتهى هذا الرعب الذي انتشر في مصر كلها آنذاك بقتل السلطات وبعض الأهالي لحيوان السلعوة.
تشبه السلعوة الذئب والكلب والثعلب في منظرها وتتميز بسرعتها وسواد لونها وأذنيها كأذني الثعالب وقدميها الأمامية قصيرة عن الخلفية وتتميز بالذكاء والمكر وعدم الخوف من البشر وقدرتها الكبيرة على الاختباء والترصد وتجمع صفات الكلب والذئب والثعلب وابن آوى.
يرى بعض العلماء أن أعضاء عائلة الكلبيات (Canidae)، الذئب، الكلب، الكايوتي، وابن آوى، جميعها تملك 39 زوجا من الكروموسومات، مما يجعلها قادرة على التناسل بنجاح فيما بينها ولا يمنع ذلك سوى الجغرافيا واختلاف السلوكيات، كاختلاف التقاليد بين البشر.
وقد تم التهجين بين الكلب وابن آوى في الماضي. ففي روسيا صنع الهجين للاستفادة من حاسة الشم الفائقة لابن آوى، وسمي الهجين كلب سوليموف.
وفي الكثير من الأحيان تم تهجين الذئب أو ابن آوى الذهبي Canis lupus aureus مع الكلب لصنع كلب حراسة شرس، الأمر الذي لم يلق النجاح المطلوب في بعض الأحيان لجبن الهجين البائس.
ولكن السؤال لماذا يهاجم الهجين العامة ؟
للإجابة عن هذا السؤال يجب أن نلقي نظرة على بعض السلوكيات المتوارثة في كلا الأبوين.
الكلب صديق الإنسان الوفي، وناتج عن آلاف السنين من الاستئناس، يملك عدائية Aggression تفوق عدائية الذئاب وابن آوى. يقبل صاحبه كعضو أعلى رتبة في قطيعه بصورة طبيعية. تغيب غريزة الافتراس Predation عند الكلاب المستأنسة.
ابن آوى حيوان بري يكون الافتراس 80% من غذائه، وعادة ما تكون فرائسه حيوانات صغيرة وحشرات، كما يترمم على الجيف ويأكل بعض النباتات، ويقوم بافتراس الماشية حين تسنح له الفرصة. يتحاشى الإنسان، ولا يملك عدائية الكلب. سجلت بعض حالات افتراسه للأطفال.
وبناء عليه تكون نتيجة عملية التهجين حيوان يملك الصفات الشكلية للكلب وابن آوى. فيكون نحيف وكلبي الشكل، وله أذنان كبيرتان كابن آوى، وأهم تفصيل يرعب الناس في هذا المخلوق أنه لا ينبح.
فالنباح يبعث الطمأنينة، ويجعل من يواجه الكلب يعلم أنه مخلوق مألوف غير غامض، وإن كان مسعوراً. أما بالنسبة لتوارث السلوكيات فهو بسيط بدرجة مذهلة. يملك الهجين الضار عدائية الكلب، وغريزة الافتراس، مع عدم خوفه من الناس، بل قد يرى بعضهم كلقمة سائغة تسيل لها اللعاب.