محمود سعيد
تتأثّر شخصيّة الإنسان بالثقافة السائدة في المجتمع، حيث تعتبرُ العلاقة بينهما علاقة تكامليّةً تقوم على أساس التأثّر والتأثير، ولذلك لا يمكن الحسم بأنّ الثقافة نتاجٌ عن الشخصيّة، أم أنّ الشخصيّة نتاجٌ عن الثقافة، بغضّ النظر عن دور كلّ منهما وتأثيره بالآخر، فالثقافة تزوّد الفرد بالموادّ الأساسية التي تمكّنه من صناعة حياته، حيث إنّ الشخصية لا تعتمد في تكوينها على الصفات السيكولوجيّة فقط، بل تعتمد على التفاعل بين الجينات البيولوجيّة والقدرات السيكولوجيّة مع المجتمع الذي يعيشُ فيه الفرد، ولهذا يمكن القول بأن شخصيّة الفرد تتأثّر بثقافته من خلال أربعة جوانب، وهي كما يأتي: التربية. التعليم. التغيّر الثقافيّ. الصدمة الثقافيّة.