بقلم : محمد عبد المجيد خضر
ان ما يدور في منطقة الشرق الاوسط من حروب مياة واخرى حدودية وغيرها ، من مناوشات ونزاعات واختلافات هشة ، وحكام تجبروا علىشعوبهم واستقوائهم عليهم بدول اجنبية ، ومشاكل مختلفة واحداث لم نكن نتوقع حدوثها اطلاقا ولَم تخطر ببالنا من قبل يجعلنا في حيرةلماذا .
ومن يعتقد ان كل هذه الاحداث و التطورات والمشاكل هي وليدة اللحظة او محض صدفة يكون يكون قد تخطاه الصواب بالكامل ، لان كلمايتم من سينوريهات هذه الايام بل من سنين مرت ايضا مكتوبة وموثقة ومخطط لها من سنين طويلة واقص عليكم احداث قديمة توضح الفكرة.
منذ زمن بعيد واثناء انتعاش الامبراطورية الانجليزية ، وتوسعها وسيطرتها على بلاد كثيرة وعباد في شتى انحاء الارض ، اجتمع الامبراطوربعلماء بلده ومستعمراته ، وطلب اليهم عمل دراسة شاملة توضح مكان ومكمن الخطر الذي يمكن ان يهدد الامبراطورية مستقبلا .
وبعد مهلة من الوقت عادوا جميعا وقد اجمعوا على ان منطقة الشرق الاوسط وخصوصا بلاد عرب شمال افريقيا وجزء من آسيا ووضعواعلامة دائرية على الخريطة توضح هذا الموقع بالتحديد هي مكمن الخطر على الامبراطورية .
ومن يومها تكالبت قوى الشر العظمى التي كانت بريطانيا في طليعتها ، بالتخطيط من خلال التنظيمات اليهودية الصهيونية والقوىالاستعمارية الكبرى والمحفل الماسوني العالمي ، وانديته التي تملأ بلادنا العربية ، بالعمل على تفتيت الاراضي وتقسيم البلاد وتمزيقها ونشرروح التفرقة والنزعات القبلية في نفوس شعوب المنطقة واضعاف البلاد ونشر الانهزامية والخوف بين الشعوب .
لقد خططوا لكي تكون هذه المنطقة بلا استقرار ولا امن ولا امان ، واستعمروا دولا كثيرة موزعة بين الدول الاستعمارية ، ولَم يعطوا فرصةلتقدم ولاتطوير ولا حتى تعليم وتثقيف هذه الشعوب ليعيشوا في ظلام وجهل ولا يطالبون بالحرية .
لكن بعد جهد ونضال وكفاح وتضحيات جسيمة حصلت هذه الدول على الاستقلال ، لكنهم زرعوا شوكة في ظهر المنطقة وهي دولة اليهود بما يسمى إسرائيل لتمنع هذه الدول من العيش في سلام، وايضا عادوا لاستعمارنا باشكال مختلفة عن القوة العسكرية وذلك بالسياسةوالاقتصاد والفنون والاعلام وغيرها من اساليب السيطرة والتحكم .
لقد اشعلوا الفتن والحروب وجعلوا بلدان الشرق الاوسط اكبر مشتري في سوق الاسلحة ، يضربون بعضهم بعضًا به ، ويدافعون عن انفسهمضد إسرائيل بشرط ضمان تفوقها عليهم مجتمعين .
لكنهم فشلوا مع مصر على مدى سنوات طويلة ولاسباب كثيرة اهمها صلابة شعبها واللحمة الوطنية التي أجهضت محاولة الفتنة الطائفية ،الى ان جاء مخلص الامة المصرية من التنظيم الرهيب المسمى بالاخوان المسلمين .
انه الرئيس المفدى المنقذ الذكي الشجاع الامين ، ومن لم يعترف بذلك فاليبحث عن حائط صخري ويضرب رأسه به ، فهذا الرجل ضحى بوقتهوراحته ونومه وخاض اشرس المعارك في البناء وفي الحرب على الارهاب بالتوازي وحقق ما لم يكن يخطر على بال مصري من انجازات .
واعاد كيان الدولة واحترامها بين الأمم بكل هدوء وعبقرية نادرة فما تريدون منه ايها الفاسدون محترفي النقد على المقاهي بلا اي مشاركة اوفعالية .
هذا رأي المنزه عن النفاق او المنفعة ، فقط ارى مصلحة بلدي في سعي هذا الرجل الذي رفع قدرنا وقيمتنا وهيبتنا بين الامم ، ومن حقه انندعمه ونقف بقوة في ظهره ، نقوي عزيمته ونقوى به فهو الاخلاص والثقة مجسدة بشخصه العظيم ، الذي عبر بِنَا من الهلاك الى الامنوالامان والاستقرار وتحيا مصر ام الدنيا والتي ينتظرها مستقبل اد الدنيا .