بقلم : سامية خليفة لبنان
الشرود في عينيه معلقة كتبت بماء الذهب
الصورة ذكرى
لذا لن أشيخ كي لا أصاب
بألزهايمر
أو سأحفر للصورة مكانا في القلب
كي أضمن استمرارية الشرود
الكشف هوايتي
فأنا لمست البعد
يشق طريقه بعزم
هناك اللقاء حين اجتمع بالفراق
أنجبا مؤامرة
من حينها الوقوف على الأطلال
صيرني مجرد سيلان
ينهمر من فوهة بركان
فاحترق وأذوب
تعالي يا أنداء الكلم
رطبي حنجرتي
خففي عنها الألم
أريدك عذباء كالمطر
شفافة بنقاوة طفل
ما زال يمتص حليب البراءة البيضاء
يا انصهار روحين
والشوق في البعد
ناره تكوي قلبي حبيبين
تقافزت من وتينيهما الآهات
لا من الشفتين
الغفلة أخذت مني حلمي الأوحد
رمت به في قاع عميق
هناك تخضع الأحلام لأحكام النزق البغيض اللعين
حتى الأحلام الوردية
تمتص منها العطور
وترمى في محافل النفايات.