الشعب يريد ثورة النهوض بالتعليم والصحة والقضاء .
بقلم : نبيل قسطندى قلينى
قوة وتقدم الدول لا تستمد من المواقع الإستراتيجية ولا بثرواتها الطبيعية،بل تستمد من النهوض بالتعليم والصحة والقضاء وحرية إبداء الرأي .
بدون هذه الشروط حتى وإن حكمت الدولة كل العالم فستفقد الشعب و من لا شعب له،لا نفوذ له،ولا وزن له ،شعب بين مهدد او مقموع خائفوهارب.
ماضينا مرير، وحاضرنا مرير ومستقبلنا سيكون أشد مرارة إن لم نقتنع بأن تغييرا جذريا حقيقيا ليس فقط خيارا مطروحا أمامنا بل هوضرورة وجودية !
هناك فئة انهزامية ضعيفة من داخلها، تزعجها فكرة التغيير او المقاومة، لأن التغيير او المقاومة تظهر لهم شكل القوة التي تنقصهم، وهذايجعلهم يرون نقيضهم.
إنهم لا يريدون أن يعترفوا بضعفهم ويريدون إسقاط هذا الضعف على الاخرين هؤلاء، حتى لو رأوا ان عدم التغيير او المقاومة اصبح منالمعوقات للتقدم والنجاح، نجد ان هذة الحسابات خارج عقولهم ولا يعترفون بفشلهم !
نحن لا نناقشهم، فهؤلاء مشكلتهم داخلية تتعلق بفشلهم هم ، لو أنصت لهم أي مقاوم وأي مبدع وأي مخترع وأي مكتشف على مدىالتاريخ، لما نجح أحد في تحقيق أي هدف.
آن الأوان لطي صفحات المرارة والألم والفرص المهدرة ، آن الأوان لنبتكر مستقبلنا على غير منوال سابق !
بدون ذلك سنكون مجرد سطر أو فقرة صغيرة بائسة في كتب التاريخ .
الثورة موعد فكري هام في هذا الزمن الرديء الذي مات فيه الفكر وغاب عنه المفكرون والمطورون بدلا من التسابق لامتلاك الفيلاتوالسيارات والأرصدة البنكية السمينة .