الشمطاء والربيبة
بقلم شاكر محمد المدهون
كانت بحجم الكون كلمتها
إن ضحكت تشرق الشمس
وإن غضبت تلاشى الصمت
أعطت ربيبة ترجو الحياة
منابع الزيتوت فبغت
شمطاء ليس لها إلا الذكرى وحنين
لتلك الأيام الخوالي
تتبدل الدنيا من حولها
هزلت وإنكمش جلدها
ليس لها من الأمر شيء
توارى جمالها
ولا تسعد الكون ضحكتها
تستجدي من طغاة الكون كلمة مديح
وتحلم بترياق يعيد شبابها
وكانت الأيام سند لها
وذبول أقوام ونحول شجيتهم
شمطاء كهس السراب لرمال
تتصحر في وجه من سكنها
وتلك الربيبة أشرقت شمسها
وعلت فوق العلو لتجمع سقط الأشجار
خريف شتت رعاة الأغنام
وربيع كاذب حمل لون الدم
ومزق عظام هلكت
رؤوس عشائر سكنوا فوق السحاب
ومازالت مراعيهم
طمع الربيبة وحلم الجاني
تهالكت حروف الكلام في الحلوق
وإستولى الريح على مابقي
من مشاعر وهنت وهذه رغبة الدهر
من لا يحسن القتال مات من صرخة الأسد
شمطاء عرفت معنى الفراغ
فأنبتت في جوفه نزعة الموت
———-
شاكر محمد المدهون