الضحك قدر و نصيب
بقلم عبير مدين
الضحك قدر و نصيب
(نظرة فابتسامة فضحكة فقرقرة) تعتبر هذه الكلمات البسيطة اهم درجات الضحك الذي يضحكه الانسان الطبيعي تبعا للموقف الذي يتعرض له ويدخل السرور إلى نفسه بدرجات متفاوتة.
وقد عرف علماء اللغة الضحك بانه انبسط وجهُه وانفرجت شفتاه وبدت أسنانُه وأحدث أصواتًا مُتقطِّعة تعبيرًا عن سروره الدراسة العلمية لتأثير الضحك على صحة الانسان لم تبدأ الا في الستينات من القرن الماضي بدأها طبيب الاعصاب وليم فري مؤسس علم الضحك، وهناك نظرية تقول ان الانسان هو الكائن الوحيد القادر على ان يضحك ويضحك غيره كما ان الضحك ينتقل بالعدوى خصوصا عندما تكون الضحكة ضحكة طفل فضحك الأطفال يتسم بالمصداقية وانه يخرج من القلب فهم لا يعرفون ضحك المجاملات ولا الضحك الهستيري الناتج عن بعض الامراض النفسية ولا يعرفون ابتسامة المواساة ولا يجيدون استخدام الضحك في السخرية او تعبيرا عن سخطهم على احد، فالضحك ليس دليلا دائما على السرور لكنه قد يكون قناعا زائفا يخفي آلاما دفينة او مشاعر لا يريد الانسان اظهارها للأخرين.
هذه اللغة التي يشترك فيها اهل الأرض جميعا رغم بساطتها وتلقائيتها لا يعرف قيمتها الا من حرم منها وكما ان الضحك عدوى فإن التجهم والعبوس مشاعر ثقيلة على نفس الانسان الطبيعي وعلى نفس المحيطين به.