الطلاق ومفهوم إستحالة العشره بين الزوجين لعبه تهدد كيان المجتمع
بقلم : اسعد عثمان
الطلاق واستحالة العشره بين الزوجين
أسبابه وما الأضرار المترتبة على وقوعه
تزايدت نسب الطلاق في مصر بدء من عام 2016 بشكل مخيف وسريع حتى انها وصلت لمعدل كل ثلاث دقائق حالة طلاق.
تعتبر المرأه هي الأكثر طلبا للطلاق والانفصال عن طريق المحكمه إن السماح بذلك يصل بينا إلى نسبة تهدد كيان مجتمع وتدفعه إلى الإنهيار إن مجتمعنا مقبل على تفكك اسري كامل ليست اضراره على الاسره فقط التي حدثت بها حالة الانفصال إنما تصل أضراره ومساؤه إلى المجتمع بأكمله.
نعم احل الله الطلاق والخلع عند إستحالة العشره بين الزوجين هو شرع الله في الحالات القصوى ولكن البعض سعي إليه بشكل مرضى سلطوي دون رادع
هناك كثير من المشاكل لاتصل إلى مستوى القهر الذي يدفع الزوجه لطلب الطلاق اوي السعي لإنهاء رحلتها مع زوجها بحكم المحكمه.
هل انهي الخلع كثير من مشاكل تعثر الطلاق ام زادها تعقيدا؟
إن تعمقنا داخل كثير من المشاكل الاسريه التي سعي اصحابها إلى الانفصال نجدها في حالات كثيره منها لاتستحق ذلك القرار الذي ينجم عنه كثير من الأضرار والتفكك الأسرى وضياع ثمرة سنوات متمثل في اولاد أصبحوا بين المطرقه والسندان بعد إنفصال الأبوين.
كثير من حالات الانفصال سببها التعمق داخل العالم الافتراضي الذي يعد احد اسباب الانفصال بسبب عدم فهم طبيعة ذلك العالم لدي بعض الزوجات وخاصة صغار السن منهن
ف عندما تضع زوجه بعض المنشورات على اي من وسائل التواصل الاجتماعي وتجد سيل عارم من عبارات الثناء والمديح ( متألقه، ما أجملك، قمر، حد مثقف وجميل، مبدعه)
وكثير من المعاني التي أصبحت هي عنوان للمجاملات بين رواد السوشيال ميديا وتنظر خلفها تجد زوج بائس يغط في نوم عميق انهكته الحياة في فراشه تعبا بسبب سعية المستمر لتوفير لقمة العيش.
فنجد البعض منهن تقحم نفسها في مقارنه بين واقعها الذي تعيشه وتحياه مع زوجها والذي لاتسمع فيه كلمه غزل او كثير من الإعجاب وبين تلك النجومية المزيفه التي تجدها في ذلك العالم الإفتراضي.
هنا تبدأ تلك الزوجه في الدخول في حالة تمرد تؤدي بها ف النهايه إلى نهاية تلك الرحله والإنفصال
غير مدركه انه عالم مثالي معظم رجاله كزوجها إن لم يكونوا أسوا حال.
الطلاق الصامت
كثيرة هي محطات الطلاق ولكن أخطر انواع الطلاق وأكثرهم إنتشارا في المجتمع وكذلك تأثيره على الأطفال هو الطلاق الصامت
حيث يعد أولى درجات الإنفصال الحقيقي.
1 حاله نفسية تسيطر على احد الزوجين او كلاهما مشاعر سلبيه تجاه الطرف الآخر مما يؤدي إلى عدم أمكانية التواصل العقلي والنفسي والجسدي بينهما فينفرد كل منهم بحياة عقلية ونفسيه خاصه ف يستمر الزواج شكلا وينتهي مضمونا.
2 عدم الرضا عن افكار الطرف الآخر وتصرفاته بشكل كامل مما يسبب فقدان الثقه كأن يكون الكذب منهجه وعنوانه طوال الوقت مما يجعل هناك صعوبة في فكرة تقبله كزوج
3 ندرة الموضوعات المشتركه التي يتناولها الزوجان في الحديث مما يسبب شعور بغربة كل طرف عن الآخر.
4 تباعد المسافات النفسية والعقلية والسلوكيه بين الزوجين.
جميعا أسباب ذلك الطلاق الصامت الذي يستمر احيانا بشكل نمطي وأحيانا أخرى بقرار حفاظا على قوام وهيكل الاسره من أجل الأبناء.
يأتي ذلك بعد سنوات من الإرتباط بسبب عدم إحساس كل طرف بالاخر
منه الفتور العام والفتورالجنسي
الفتور العام :
عادة لاتكون الزوجه طرف اساسي فيه إنما بسبب ضغوط الحياه والعمل وكثير من الاعباء ف يكتمل لدي الزوج بسبب عدم سماع كلمه حب او تقدير يهون عليه ماهو فيه بل يواجه بكثير من المتطلبات في وقت هو في أمس الحاجه إلى النقيص تماما من رغبه في سماع كلمات تمس مشاعره.
الفتور الجنسي :
إن مفهوم الحب لدي الرجل هو أن يجد زوجته حين يطلبها إلى فراشه.
بينما يتغير ذلك المفهوم لدي الزوجه فهي لاتحب ان تقدم ذلك إلا بعد الحصول على قدر من الاهتمام والمشاعر الشخصيه فهي ترى انها طوال الوقت مهمله ويريدها بين عشية وضحاها بين يديه سعيده وراغبه.
بينما هي تنتظر كثير من المقدمات الحياتية التي تجعلها قادره ان تقدم له ما يسعده بحب ورغبه.
كما أن الإنشغال بالامومه يبعد الزوجه في كثير من الأحيان عن الزوج او عن إهتمامها بنفسها وهو ما يصنع الفتور الجنسي بينهما فهو يرى انه لابد أن يظل رقم واحد في إهتمامها بينما هي ترى انها لابد أن تعطي الاولويه لأبنائها.
وهنا لابد من خلق مساحات جديده بين الزوجين للهروب من ذلك الخندق الضيق الذي كثيرا ما ينتهي بإنفصال حقيقي
حيث لابد من التنوع في الاداء بينهما او تغير مكان العلاقه الحميمه او تغير أوقاتها فالرجل بطبعه ملول من اي شي اعتاد رؤيته بملامح واحده دون تغير او تنوع.
كثرة حالات الطلاق بين صغار السن
إن إنتشار الانفصال بين حديثي الزواج امر لافت ومقلق لأسباب عده
اعتقد اهمها عدم فهم مفهوم الزواج لدي الطرفين
فكل طرف منهما قادم من عالم مختلف مابين فتاه تلبي كل رغباتها من ابويها
ومابين شاب تم الدفع به إلى معترك الحياة كي يكتسب مفهوم الرجوله وكيفية الإعتماد على النفس
وبين هذا وذاك شاب ينعم في ثراء ابويه او فتاة تعاني منذ طفولتها بسبب ضيق الحال مع اسرتنا.
كثير من الأزواج الشبان يعتقد انه عندما يصبح زوج فهو قد أمتلك تلك الأنثى ومن حقه السب والضرب والأمر والنهي في كل كبيرة وصغيره ومن ضمن صلاحياته ان تأتي إليه طائعه وصاغره عندما يطلبها إلى احضانه.
دون الالتفات لكثير من النواقص في شخصيته والتي قد تكون سبب في عدم رغبتها لذلك.
فهو ينكر عليها حقوقها او ربما يجهل حقوقها بسبب جهل منه او تكبر.
وفي رؤية أخرى ومشهد اخر نجد فتاة تنتظر زوج يشاركها أفكارها رغباتها يطرب مسامعها يحرص على إشباع مشاعرها قبل جسدها
وإن لم يفعل انكرة عليه رجولته الملحه بداخله
هو صراع من يسيطر على من
وانا اعتقد ان أسباب ذلك كثيره
ربما لم تجد الفتاه من امها دروس تثقيفية حياتيه
او ربما شاهدت امها تحكم قبضتها على ابيها فقررت ان تنهج نفس النهج مع زوجها الشاب.
وفي احيان أخرى
نجد زوجه شابه رزينه مدركه مفهوم اسره وتسعى مبكرا لرسم خطوط وملامح لتلك الاسره من حيث ترشيد نفقات لصناعة غد طيب
او انها على قدر من الثقافه فتنتظر من زوجها الشاب معامله حالمه بها كثير من الرقي الذي يخاطب الوجدان
حتى تصحو على زوج لاهي متسلط لايري فيها الا شرعية واحده بعد زواجه منها انهااصبحت متاحه له وقتما أراد.
مادون ذلك يعيش كما يريد دون النظر لمتطلبات الحياه القادمه
فتجد نفسها أمام كثير من الاختيارات جميعها عكس ما ترغب
إما الصدام الذي يؤدي إلى انواع كثيره من الإنفصال حتى يتم الانفصال الحقيقي
او الدخول في مرحله الطلاق الصامت فترضخ لما هو عليه وتلبي له رغباته دون النظر إلى احتياجاتها
حتى تصل إلى الفتور الذي يؤدي ايضا الي إنفصال حقيقي
او الهروب بمشاعرها إلى من تهوى وتترك مصيرها لمجهول ربما خير وربما تهلكه.