( العلاقات والحياه….)
كتبت: بسمه جمال……
جميع العلاقات تحتاج لأن نشعر بشعور العطاء وليس الواجب ، أن نقول كلمات جميله لأننا نحب شعورها الذي يدخل في قلوب الآخرين ، نسعى للمساعدة ليس تلبيةً للطلب بل لشعورنا بحاجتنا لأن نكون جزء من سعادة من نحب ، فالعلاقات الطيبة ليست بالمساومة بل بجميل العشرة وطيب الأثر ولطف الود..
تختلف العلاقات باختلاف أصحابها، فلكل فرد داخل هذه العلاقة رغباته واهتماماته واحتياجاته وقناعاته وميوله، وبسبب ذلك الاختلاف، تتنوع العلاقات
هناك الكثير من الأسئلة التي يحتاج أن يعرف الإنسان إجاباتها قبل الدخول فى اى علاقه من أجل الوصول إلى علاقة ترضي قناعاته واحتياجاته ورغباته،
حسب ماذا يريد من العلاقة؟
أوكيف أستطيع أن أعبر عما أريده من العلاقة؟
توجد أنواع كثيرة من العلاقات، تتنوع بتنوع أهدافها، وأفرادها، وقبول المجتمع، أورفضه لها سواء كانت، علاقات جادة وهي التي تبدأ برغبة الطرفين في التعارف والاستمرار، ثم الخطوبة ويتم تتويجها في النهاية بالزواج، او علاقة صداقه بين ولد وولد او بنت وبنت او ولد وبنت علما بأن علاقة الصداقة بين الولد والبنت من اكثر الصداقات التى تتوج بالرفض من الاسر والمجتمع.
هنا يجب التواصل مع الاسر والمجتمع الى اعتراف بهذه النوعيه من الصداقه والتى تعتمد على الصراحة ولها دوراً إيجابياً في رسم حدود العلاقة الملتزمة أو الجادة، لكن لا يعني ذلك أبداً أن هذه العلاقة لا يكون بها مجال للمشاكل والخلافات، ويصعب على بعض الأشخاص القرار إذا كانوا قادرين على الدخول في هذه العلاقة أم لا، لان معظم الاشخاص لايستطيعون تحمل العلاقات الجاده ربما يحتاجون المزيد من الوقت لتحديد طبيعة مشاعرهم او إبقاء خياراتهم مفتوحة.
العلاقات المفتوحة، وهى من اصعب انواع العلاقات واقواها، تختلف العلاقة المفتوحة عن العلاقة غير الجادة، حيث يشار بها إلى الأزواج الراغبين بالانفصال، ولكنهم عاجزون عنه لظروف تتعلق بأطفالهم أو بالعائلة أو بظروف اقتصادية أو دينية. فيقرران البقاء معاً، بوجود علاقة أخرى لأحد الطرفين أو كليهما.
أيضاً تكون بسبب وجود مشكلات جنسية بين الزوجين مع قبول بعض النساء أن يتزوج الرجل من امرأة أخرى في إطار عقد قانوني أو زواج عرفي، مع أن هذا غير شرعي دينياً، إلا أنه شائع في أوساط كثيرة.
أهم علاقة في حياة الإنسان هي علاقته بنفسه، وإن جميع العلاقات مهددة بالانفصال في وقت ما، لذا فإن أهم ما يجب على المرء أن يعتني به هو علاقته بنفسه وبأفكاره، هل يحب نفسه ويثق بها، وهل الاختلاء بها يعود عليه بتأثير إيجابي أم يتحول إلى كابوس، وهل هو متصالح مع أخطائه وراضٍ عن نفسه أم يشعر بالنقص ويبحث عمن يكمله؟
والحقيقة أن من أكبر مسببات فشل العلاقات هو اعتماد أحد الطرفين أو كليهما على الآخر ليشعره بشعور طيب تجاه نفسه، ومن يقرر الدخول في علاقة لإيجاد من يعوض نقصه فإنما يحكم على تلك العلاقة بالفشل، وأهم عوامل نجاح أي علاقة بين طرفين هو أن يكون كلٌّ منهما على قدر كبير من الاستقلال والرضا عن نفسه وحياته بمفرده، فأنت لا تستطيع أن تحب الآخرين ما لم تحب نفسك وتقبلها، والارتباط بشخص لا يحب نفسه خيار فاشل، فهو محاط بالشعور بعدم الأمان والإحباط والمشاعر السلبية تجاه نفسه، ومن ثم تجاه
