بقلم : فهيم سيداروس
عندما أرى دكتور بعقل ثور، أو عالم بفكر متطرف، أشعر بخيبة أمل أسفاً على عمرهم الذي أهدروه في دراسة لم تؤتي أكلها؛
ولم تمنحهم وعيا وفكرا وخلقا قبل أن تجلب لهم شهادة، إنها حقاً خيبة أملٍ كبيرة يا أصدقائي، أن يبقى المرء على خُلقٍ وفكرٍ دنيء وهو صاحب عِلم!!
الناس لم يخلقوا على مقاس تفكيرك ولم يخلقوا على مقياس فهمك للحياة ! الفكر فضاء كبير ولكل شخص حرية إعتناق أي نهج فكري يناسبه إن كان هذا النهج نهج فكري فقط أفكار ولا يتم تحويل الأفكار إلى سلوكيات، يتم فرضها على الأخرين . العلم مو مقياس للأخلاق .
كلمة صاحب علم كلمه مطاطية، وأكبر من تقتصر على بعض الأكاديمين ، الدراسة الأكاديمية لدينا ترسخ الثوابت المجتمعية وليست دراسة نقدية؛
وليس كل حرف د / يعني عالماً ربما يعني دلخا ، وصاحب العلم لا يدعيه وكما قال الأول كفا بالعلم شرفاً أن يدعيه من ليس بأهله.
مثل المبتعثين الذين يعودون بنفس عقلية التشدد، وإحتقار الجنس الأخر وعدم إحترام الطابور.
لو توحدت الآراء والأفكار أو الأذواق عندها تبور السلع ويتصادم الواقع ببعضه. الدراسه والعلم ودرجاته ليست مقياس لانها ثقافات بشرية تتبع ما عاش المرء عليه وتربى . والنَّاس لم تفصل على مقاسات ما نريد نحن . المرء على دين خليله .
العلم ليس مقياس للأسف فيه كثير حولنا متعلمين لكن سيئين الخلق.
الحسنة الوحيدة هي إنهم يورونا الصورة اللي مفروض مانصيرها ابدا.
العلم لا يصلح الأخلاق إن فسدت ، والعلم لا يصلح الأعتقاد الخطاء ولا يصلح ذات النفوس المريضة، الدارسة تحصيل علمي مخزون في الذاكرة مع شهادة بعض الأحيان يستخدم في ضرر البشرية لأجل هدف شخصي مال جاه أو حتى عقدة نقص.
بالنسبة لي الشهادة ماهي مقياس لثقافة الشخص رأيت كثير من أصحاب الشهادات ولكن فارغين، وفاشلين.
العلم مو مقياس للوعي ابدا، الإنسان غالبا يكون نتاج لمجتمعه.