العملاق عفيف شيا جوهرة الزمن الجميل
بقلم:الكاتبة والشاعرة عايده حسن عيد
متابعة د.عبدالله مباشر رومانيا
في زمن الضجيج نعود إليهم نبحث عنهم نتذكر أصواتهم وملامحهم نقرأ عنهم نلجأ لأبسط التفاصيل في صورهم لأنهم جواهر الزمن الجميل ..
حين التقيت به تجنبت الحديث معه اعتقدت أنه من الصعب التحدث مع العظماء ..
إلا أنه أخجلني بتواضعه وطلب مني الجلوس مكانه احتراما لي كأنثى واذكر كلماته حينها
قال لي اجلسي هنا يا سيدتي وجهك كالصلاة وابتسم وذهب بعدها وكأنه حلم
وبعدها التقيت بصوته صدفة على وسائل التواصل الاجتماعي فتذكرت هذا الصوت وتحدثنا وعرفت حينها ان العظماء هم صناع التواضع ولولا تواضعهم لما كانوا في ذاكرتنا وحاضرنا لهذا اليوم ..
ابن صوفر رائع من الزمن الجميل ممثل ومغني وممثل صوت الفنان الكبير عفيف شيا
لن اتحدث عن اعماله لأن اعماله تتحدث عنه ولا اريد البحث عن سيرته ولا أريد جمع مقاطع عن اعماله لأكتب عنه ..
اريد الكتابة عنه بإحساسي بمحبتي لهذا العملاق لهذا الراقي والمتواضع ..
فحين يتحدث عن الوطن تتأهب مشاعرنا فخرا لأنه عاشق للوطن
محبته للجميع وتواجده مع كل الأجيال إنه لشرف عظيم لكل من تعامل معه .
هو كالمطر تماما ان نظرت إلى ملامحه تجد الكثير من الحكايات واجمل حكاية على وجهه تلك الإبتسامة التي لا تفارق محياه .
استاذنا الكبير في عيدك اخترت كلماتي هدية علها تصل إليك في ظل هذا الحظر الذي منعني من تكريمك في يوم ميلادك مع ان وجودك معنا هو تكريم لنا في كل يوم وصباح الخير منك هي كالربيع لكل الفصول .
كل عام وانت بخير يا جوهرة الزمن الجميل يا أيقونة زمننا التائه والحائر كم تشبه الناي وكم يسعدنا سماع شدوك والطرب في زمن الغضب ..
كل عام وانت رمز من رموز لبنان وشعلة لا تنطفئ .
لك مني كل الحب والاحترام والتقدير استاذي الكبير عمر مديد بالصحة والعافية والسلام والسعادة لقلبك النقي.