المثل رقية ومواعظ وأدعية ، تحمينا مما يحيط بنا من الأخطار التي تسير في الليل ، وفي النهار ، وتضيق حول العين ( الحسد ) الخناق ، وتحصننا من الشقاق ؛ فيصول المثل ، ويجول ، بغرض الحماية ، والبعد عن العين المارقة ، ومثلنا : ” العين فلقت الحجر ” مثل له حكاية ( مورد ) ، وقد تعددت الروايات حول المثل – كعادة بعض الأمثال – إلا ان أغلب الآراء تجمعت حول تلك الرواية التي تتحدث عن امرأة اشتهرت بالحسد في عهد الرسول – صلى الله عليه وسلم – وعند دخولها على النبي ، وكان حفيداه الحسن والحسين بجواره ، فخاف عليهما من شر الحسد ، فأحل حجرين محلهما ، وغطى الحجرين ، فنظرت المرأة الحاسدة إلى الغطاء ، وبعد مغادرتها الدار ، أزالوا الستار ، فوجدوا الحجر قد أنفلق ؛ فقالوا قولهم : ” العين فلقت الحجر ” ، ومن هنا صار القول مثلا .بالرغم من عدم ذكر تلك الرواية في كتب السنة ، إلا أن الناس تربط بين الواقعة ، وبين ما ذكر من آثار في القرآن والسنة تبين خطورة الحسد ، ونقوم بذكر المثل ( نضربه ) عندما تأتي مواقف تعبر عن الحسد . فنذكر المقولة للعظة واليقظة .