بقلم : عبير مدين
جرت العادة أن تتعرض المرأة للقهر في مجتمعنا الذكوري الشرقي و هناك العديد من المحاولات أن تنال المرأة شئ من الحرية والنتيجة قوانين لكن الواقع له قوانين أخرى تسمى عادات وتقاليد .
لكن هل خطر في بالك أن في هذا المجتمع الذكوري يتعرض الرجل للقهر؟ نعم و هذا القهر يبدأ منذ الطفولة حين نضغط على الطفل أن يذاكر من أجل أن يصبح مثل فلان أو افضل من فلان دون مراعاة لأي فروق فردية وبعد أن تضيع سنوات طفولته البريئة بين دروب الدروس الخصوصية و تنمو عضلاته بسبب ثقل حقيبته المدرسية و يفر بصعوبة من هذه المرحلة و يحاول أن يتنفس الصعداء تقهره لقمة العيش في رحلة البحث عنها سواء في غربة أو في متاهات العمل الخاص او طاحونة الميري و العمل الإضافي إلي أن يستطيع تدبير مبلغ يحاول أن يؤسس به عش الزوجية.
وسواء كان زواجه عن حب او صالونات فإن التزامات الحياة تقهره و الكارثة أن يقع في زوجه على خلاف ما تمنى ليجد نفسه في مفترق طرق الطلاق و ما يتبعه من مشاكل لا حصر لها أو أن يعيش مقهورا ما تبقى من حياته مجرد آله لجلب النقود
ضغوط الحياة لم ترحم أحد ليجعل الزوجين بينهما شعرة معاوية وليبحثا معا عن وسيلة تفاهم و منطقة وسطى لزرع زهور الأمل