الكلاب الضالة بالإسكندرية… بين غياب الحلول وتصاعد الخطر بقلم الاعلاميه دكتوره غاده قنديل
تشهد شوارع الإسكندرية، خلال الفترة الأخيرة، انتشارًا ملحوظًا للكلاب الضالة في عدد من المناطق، خاصة في شوارع العامريّة والعجمي والرمل والعوايد وغيرها من الأحياء السكنية. هذا الانتشار المتزايد لم يعد مجرد مشهد يومي معتاد، بل تحوّل إلى تهديد مباشر لأمن وسلامة المواطنين بعد تكرار وقائع الهجوم على المارة، وخاصة الأطفال والسيدات وكبار السن.
ورغم الجهود المتفرقة التي تبذلها بعض الجهات، إلا أن الأزمة لا تزال قائمة، بل وتتوسع في بعض المناطق نتيجة غياب خطة واضحة تجمع بين الحماية الصحية والإنسانية و الحفاظ ع لى سلامة المواطنين.
خطر يومي على الأهالي
الهجمات المفاجئة للكلاب الضالة أصبحت حديث الأهالي، خاصة عند الفجر أو في ساعات الليل المتأخرة. كثير من المواطنين أكدوا تعرضهم لمطاردة أو محاولة عقر، وهو ما يسبب خوفًا وفزعًا دائمًا للسكان، خصوصًا الأطفال أثناء ذهابهم للمدارس.
كما يتسبب انتشار الكلاب في:
تعطيل الحركة في بعض الشوارع الضيقة.
انتشار النباح بشكل مزعج في ساعات متأخرة.
انتشار القمامة التي تتجمع حولها الكلاب، ما يزيد من المشكلات الصحية.
أزمة تتطلب تدخّلًا عاجلًا
الحل لا يمكن أن يظل مؤجلًا، خاصة في ظل تصاعد الشكاوى الشعبية. المطلوب هو خطة متكاملة تشمل:
1. التعقيم والتطعيم للحد من التكاثر والعدوى.
2. تجميع الكلاب في ملاجئ آمنة بدلًا من تركها في الشوارع.
3. تنسيق بين الأحياء ومديرية الطب البيطري للتحرك السريع عند البلاغات.
4. حملات توعية للمواطنين بعدم إلقاء الطعام في الشوارع، حتى لا تتحول المناطق لبؤر تجمع.
الإسكندرية مدينة سياحية… فلا يليق بها هذا المشهد
الإسكندرية مدينة لها مكانتها وتاريخها، ولا يليق أن يعاني أهلها وزوارها من انتشار الكلاب الضالة بشكل يهدد الأمن العام. الحلول موجودة، لكن تنسيق الجهود هو ما ينقص. فسلامة المواطن هي أولوية لا تقبل الانتظار.



































































