محمود سعيد
لقد اقسم الله سبحانه وتعالي بافضل فجر وهو فجر ذي الحجه تحقيقا لقوله تعالي والفجر. وليالي عشر
وهذه الليالي المباركة هي ليالي العشر الاولي من ذي الحجه لانها ايام الانشغال بمناسك الحج وهي بعد فجر اول ذي الحجه وبعد القسم بالليالي العشر جاء كلام الله سبحانه وتعالي يصف لنا الصلاه التي فيها الشفع والوتر وقال تعالي والشفع والوتر
وجاء كل ذلك في سوره الفجر لاسباب الاتيه
لان الفجر هو الدلاله الظاهره والواضحه علي ظهور الإسلام كظور الفجر بنوره الجميل الهادئ الذي ظهر في يسر وسلام فايقظ الغافلين ونور القلوب وقضي علي ظلام الجاهليه الطويل وبعدها قضي بأيام الحج علي كل الذنوب وتفجر النور في القلوب
اقسم الله بالفجر لان الفجر صحوه بعد غفله وصحوه لكل مجتهد يريد لنفسه الفلاح والنجاح ليحصل علي نصيبه الحلال من الرزق
ولان البشريه كانت قبل الاسلام في ظلام وخاصه ظلام الجهل وهذا الظلام كان لا يترك للانسان الفرصه للحكم علي حقيقه الامور كالذي في الظلام شيئا مجهولا فيقول عنه انه شجره او صخره او. او هكذا تضيع الحقيقه في غياب النور اما بعد ظهور الفجر فتظهر كل الاشياء علي حقيقتها التي لا يختلف عليها احد والتي لا تقبل الشك فبظهور الإسلام ظهر الحق واضحا لكل الناس
وقد اقسم الله سبحانه وتعالي بالفجر لانه بدايه النهار والبداية هي التي تبين النهايه فمن صلي الفجر وغلب النوم وقهر البردوذهب الي عمله فهذه بدايه طيبه تبشر بالخير باقي اليوم
والفجر جعله الله بدايه الأذان والشريعه الاسلاميه شرعت الأذان وجعلته يتفق وينسجم مع احوال الكون ففي الفجر اذان الفحر هو بدايه لتطلوع الشمس وعندما تتوسط الشنس وسط السماء يكون اذان الظهر وهكذا يتفق الدين الاسلامي مع عظمه الله تعالي في تحكمه في اداره الكون كله وهذا يدل علي اننا نعبد الخالق سبحانه وتعالي ولنعلم ان خالق الكون سبحانه وتعالي هو الذي شرع لنا الدين الذي يتفق مع حركات جميع المخلوقات من حولنا
اما قوله الشفع والوتر فان الشفع والوتر اشاره الي شئ مهم جدا يحمع بينهما لايعرفه الا أصحاب الاشارات العاليه لان الشفع والوتر كثيره في الدنيا والآخره
فقيل ان الشفع هو يوم النحر حيث انه له نظير يليه وان الوتر هو يوم عرفه من حيث انه ليس له نظير
وقيل ان الشفع الرجل والمراه وكل مخلوقات الله شفع من ذكر واتثي اما الوتر فهو الله سبحانه وتعالي لانه ليس له نظير ولاشريك
ويستحب للمؤمن ان ينام علي وتر اي علي التوحيد اي علي الصلاه الوترفمن صلي بالليل فعليه ان يصلي ركعتين ركعتين ثم يختم صلاته بركعه واحده وتر ذلك لينام الانسان علي التوحيد الخالص لله تعالي