كتب : محمود مليجي سليمان
تسعي محافظة المنوفية في تنفيذ خطة تبطين الترع علي مستوي المحافظة لتوفير المياه في ظل الأزمة الحالية ودخول مصر حيز الفقر المائي وترشيد الاستهلاك
وبناءا علي التكليفات السابقة من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكومة بضرورة الانتهاء من مشروع خدمة تبطين الترع والمصارف لترشيد الفاقد من المياه
وتنفيذا لتعليمات اللواء محافظ المنوفية ابو ليمون قام الأستاذ خالد النمر رئيس مركز ومدينة قويسنا بمتابعة المشروع القومي لتطوير وتبطين المجاري المائية والترع للحفاظ علي حصة مصر المائية من الفقد والذي يبدأ بمدينة قويسنا علي مستوي محافظة المنوفية بتطوير وتبطين ترعة شمنديل بشارع عبد المحسن الصباحي بطول 1000متر تحت اشراف السيد المهندس علاء سعودي وكيل وزارة الري بالمنوفية ومتابعة رئاسة مركز ومدينة قويسنا وهندسة ري قويسنا .
حيث أن خبراء المياه والري اكدوا على أهمية تبطين الترع والمصارف بمختلف محافظات الجمهورية في ترشيد مياه نهر النيل وتقليل الفاقد منها، مؤيدين تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكومة بضرورة الانتهاء من مشروع خدمة تبطين الترع والمصارف
حيث ان التبطين من الطرق الناجحة لضمان وصول المياه لنهاية الترع دون عوائق، وتضمن عدم تبخر المياه وتحقيق العدالة في التوزيع، ووصول المياه دون شوائب إلى نهاية الترع، وهناك العديد من طرق التبطين، منها الدبش على الناشف والخراسنة وهو يعتبر الاطول عمرا لجودته.
إن تبطين الترع يجرى من خلال وضع ألواح أسمنتية على جدارن الترع والقاع، بدلا من الطمي الموجود حاليا لأنه يمتلأ بالثقوب التي تتسرب من خلالها المياه، كما أن الأسمنت أصم لا يسمح بهروب المياه من الترع، أما الترع الصغيرة فستتحول إلى مواسير.
مصر تمتلك نحو 30 الف كيلو متر ترع من اسوان وحتي الدلتا، والتي أنشأها محمد على من نحو 200 سنة، وبالتالي كلها ترع طينيه لا يوجد بها تبطين، وبالتالي تتعرض للفقد، وعندنا نوعين من فقد المياه الاولي من خلال شبكة التوزيع وداخل الحقول والفقد الأكبر من خلال الترع أو ما يطلق عليها شبكة التوزيع لا يوجد بها مواسير أو ترع مبطنة، ويتم الفقد من خلال البخر أو التسريب العميق من خلال التسريب من القاع والجوانب الطينية”.
ان المقدر من الفاقد منها نحو 19 مليار متر مكعب، والمعدل العالمي لفقد المياه يترواح من 25% إلى 35 تبدأ من السد العالي وحتى نهاية الأرض الزراعية في شمال الدلتا
لذلك نحتاج إلى ترشيد استهلاك إما بالري بالتنقيط أو كما يحدث من اعادة استهلاك مياه الصرف الزراعي، واهمية التبطين توفير كميات كبيرة من المياه، والمساعدة على مواجهة الزيادة السكانية، وأيضا المساعدة في مواجهة أي نقص مؤقت أو دائم نتيجة سدود المنابع، بالإضافة إلى التغلب على تغيرات المناخ، وتوفير مياه نهر النيل العذبة عالية الجودة.
وشدد محافظ المنوفية أن المحافظة كثفت من استعداداتها لتنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتبطين الترع في قري ومدن المحافظة ، ويعتبر هذا التكليف على رأس اولويات المحافظة خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى انه من المشروعات التي تحتاج إلى عمالة كثيفة وهو ما يحقق اهداف الدولة في القضاء على البطالة.
وصرح رئيس مركز ومدينة قويسنا أن من فوائد التأهيل بالتبطين لتلك الترع، ضمان وصول المياه لنهايات الترع في أسرع وقت، وضمان عدالة توزيع المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية، وتقليل تكاليف الصيانة، وتتوزع أعمال التأهيل المستهدف تنفيذها، تتنوع بين استخدام الدبش المغطى بطبقة خرسانة عادية والتبطين بالخرسانة المسلحة، بعد دراسة حالة كل ترعه على حدة.