كتب د/ محمد خالد
_إثيوبيا ضربت عرض الحائط بكافة القواعد القانونية الدولية لتقاسم المياه سواء القواعد العامة لتقاسم المياه التى أرستها قواعد هلسنكى ١٩٦٦ أو اتفاقية الأمم المتحدة بشأن استخدام المجارى المائية الدولية فى الأغراض غير الملاحية عام ١٩٩٧ . وما ارسته هذه الاتفاقيات من مبادىء هامة فى الفقه الدولى .
_ الموقف الإثيوبى موقف غير شرعى بشأن احتجاجها بأن المعاهدات التى أبرمت مع دول حوض النيل غير ملزمة لها . لأنها لم تكن طرفا وأنها تمت فى فترة الاستعمار وعدم قبولها القسمة الجائرةعلى حد قولها ووصفها . بشأن تقاسم مياه النيل بين مصر والسودان وأبرز دليل على ذلك ما ذهبت إليه محكمة العدل الدولية فى أحدث أحكامها بشأن الأنهار الدولية فى النزاع بين المجر وسلوفاكيا وفى النزاع بين اورجواى والأرجنتين بشأن نهر ارجواى عام ٢٠١٠ إلى التأكد أن المعاهدات ذات الطابع الإقليمى ومنها الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالانهيار الدولية هى من المعاهدات التى لا يجوز المساس بها نتيجة التوارث الدولى اى أنها من قبيل المعاهدات الدولية التى ترثها الدولة الخلف عن الدولة السلف ولا يجوز التحلل منها لأى سبب من الأسباب .
أثرسد النهضة على مصر
تنوعت الآراء والتحليلات فى موضوع اثر السد على مصر خصوصا الجانب السلبى المتمثل فى الأضرار وفى حين إلى آخر ما بين مبالغة شديدة فى الأضرار . ومن حين إلى آخر ما بين مبالغة شديدة فى أضراره قد يؤدى إلى كوارث على الدولة المصرية أو السودانيه على حد سواء . واثار واضرار بسيطة وان السد سيصب فى مصلحة كل الدول الأفريقية .
& وهناك ابحاث عديدة مصرية وأجنبية تحدثت عن الآثار التدميرية السدود التى تبنى على منابع نهر النيل . ومن ضمن تلك الآثار أن مصر تعانى عن عجز فى إيراد النهر بمتوسط مستوى مقداره ٩مليار متر مكعب سنويا مع التغيرات المناخية ، وستخسر مصر ما لا يقل عن ٢مليون فدان من الأراضى الزراعية . كما يؤدى إلى انخفاض فى إنتاج الكهرباء من السد العالى وخزان اسوان بمقدار ٢٠%.
حيث أكد عضو اللجنه الوطنية لتقييم سد النهضه الدكتور علاء الظواهرى . بأن اللجنة أعدت ثالث تقرير يؤكد أن مصر والسودان بأن السد لن يضر بمصر هو مجرد كلام ولابد من توثيق ذلك بمعاهدة أو اتفاقية تشترط عدم المساس بحصة مصر المائيه التى تقدر ب٥٥.٥مليار متر مكعب التى أعلنت اثيوبيا لا تحتاج إلى كل هذه الكمية من المياه لتوليد الكهرباء .
وطالب الظواهرى بضرورة الإسراع فى التحرك وإعلان الغضب المصرى لأن الدراسات تؤكد أن مصر ستتعرض لمخاطر بالغة فضلا عن أن إثيوبيا لديها ١٣سد اخر بخلاف سد النهضة . كما لديها ١٣نهر اخر بخلاف النيل الازرق .
بالإضافة إلى أن مصر ستحرم من حوالى 20الى 40% من الكهرباء المنتجة لنا من السد العالى وخزان اسوان . ويقل إنتاج الكهرباء من السد العالى وخزان أسوان بحوالى 1000ميجاويت سنويا .
وجهة نظرى المتواضعة فى تلك المشكلة
و دور إسرائيل فى تفاقم هذه المشكلة
_أن تأثير سد النهضة ليس الهدف منه اقتصادى فقط بل هدفه كسر إرادة مصر السياسية وهو فرض الأجندة الإثيوبية على مصر بعد مرور ٣سنوات منذ وضع حجر اساس السد .
_ إسرائيل هى أساس هذه المشكلة وهى من تدعم اثيوبيا بالسلاح وتحمى السد بالصواريخ الإسرائيلية وهى من تقوى شوكة اثيوبيا و الهدف الأكبر زعزعة العلاقات مع مصر حتى تدمر الإرادة المصرية وتهدم اقتصادها بنقص المياة والكهرباء أو التهديد بقصف السد وتنهار وتفرق .
الحلول المقترحة لحل تلك المشكلة
١- أن يكون الحد الأدنى للمطالب المصرية بألا تزيد سعة هذا السد عن ١٤مليار متر مكعب كما كان مقترحا قبل الثورة .
٢- أن تتعهد اثيوبيا رسميا بعدم استخدام السد فى الزراعات المرورية كما أعلنت مسبقا فى هذا الشأن .
الخيار العسكرى
من الناحية العملية يصعب القيام بأى عمل عسكرى تجاه سد النهضة سيكون من شأنه عواقب وخيمة بالنسبة للدول الثلاث اثيوبيا ومصر والسودان وايضا من الناحية الفعلية . ولذلك اختارت مصر التفاوض . ولكن خالفت اثيوبيا ذلك التفاوض . فلجأت مصر إلى مجلس الأمن .
حماك الله يا مصر . تحيا مصر . تحيا مصر . تحيا مصر