النجاح
بقلم.احمد سعد
سنتحدث سويا اليوم عن موضوع هام وهادف وهو النجاح.
فالنجاح هو طريق متعرج مليء بالمغامرات والتحديات والصبر ولكن لطعمه حلاوة لا توصف عند الوصول إليه فكن صامدا متحديا دائما فليس كل سقوط نهايه فسقوط المطر أجمل بدايه
فالنجاح هو الوصول إلى الهدف المراد في الحياة بغض النظر عن نوعية الهدف. يمكن تقسيم النجاح إلى أربعة أنواع رئيسة وهي النجاح المالي والنجاح الاجتماعي والنجاح العاطفي والنجاح المهني.
يعد تحقيق النجاح في مهمًا جدًا حيث يترك أثرًا إيجابيًا على الفرد والمجتمع.
فلنذكر معا عناصر النجاح :
_ تحديد الهدف: تحديد هدف واضح ومحدد يعتبر أول خطوة لتحقيق النجاح.
_ العزيمة والإصرار: العزيمة والإصرار يلعبان دورًا مهمًا في تحقيق النجاح في الحياة وتحقيق الأهداف المرادة.
_ المهارات: اكتساب المهارات المطلوبة وتطويرها يمكن أن يساعد في تحقيق النجاح.
_ التخطيط: وضع خطة واضحة ومنهجية لتحقيق الأهداف يعد أمرًا ضروريًا للنجاح.
_ التعلم المستمر: الاستمرار في التعلم وتطوير الذات يمكن أن يسهم في تحقيق النجاح.
فأن تحقيق الطموح والنجاح يتطلب العزيمة والتخطيط والعمل الجماعي حيث يتميز النجاح بخصائص فريدة تعكس قيم ومبادئ هذه الثقافة العريقه.
وتتضمن عناصر النجاح في وجود هدف محدد والعزيمة والإصرار على تحقيقه بالإضافة إلى التخطيط الممنهج وتطوير المهارات اللازمة للوصول إلى الهدف.
كما يعتبر التعلم المستمر واكتساب المعرفة جزءًا مهمًا من رحلة تحقيق النجاح فضلاً عن الثقة بالنفس والقدرة على التكيف مع التحديات والتغيرات في البيئة المحيطة.
ويجب ان تعلم أهمية العمل الجماعي في تحقيق الطموح والنجاح حيث يعتبر العمل الجماعي أداة قوية تجمع الأفراد وتضخ قوة الفريق في تحقيق الأهداف المشتركة من خلال تبادل المعرفة والخبرات وتعزيز التفاهم والتعاون كي يمكن للفرق الوصول إلى نتائج أكبر وأفضل مما يمكن أن يحققه الفرد بمفرده.
يتتطلب تحقيق الطموح والنجاح في وجود هدف محدد والعزيمة والإصرار والتخطيط الممنهج وتطوير المهارات والتعلم المستمر والثقة بالنفس والقدرة على التكيف والعمل الجماعي.
وأثبت علميا وعمليا يحقق النجاح آثارًا إيجابية على الفرد والمجتمع، بما في ذلك رفع مستوى الحياة وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي وتحسين العلاقات والصحة وتعزيز الاقتصاد المحلي وتحسين القيادة والحكم.
سيكون أمراً رائعاً أن تبلغ قمة النجاح لكن الاروع من ذلك هو ان نتكاتف ونتظافر أنا وأنت لنصل سوية الى هناك.
فالذي يريد النجاح يجب أن يحترم غيره من المتفوقين ويتعلم منهم سر النجاح وهو الثبات على الهدف.
فلنذكر بعض أسرار تحقيق النجاح في الحياة التي درستها :
١. الاستيقاظ المبكر يوميا
لان كل الدراسات أن الدماغ تكون في قمه نشاطه مبكرا.
٢. الاهتمام بجسدك وصحتك
فكلنا نعرف أن العقل السليم في الجسم السليم فااهتم بممارسه الرياضه مما يعطيك طاقه ايجابيه دائما.
٣. تحديد أهدافك
٤. تحديد العواقب والعراكيل التي تواجهك
لو تصفحنا سير الناجحين من حولنا لوجدنا أن كل واحد منهم لديه قصة حبلى بالمعاناة رافقت بدايته وساهمت بصنع النجاح الذي يعيش فيه والاخفاقات والفشل يكون لك وقود ودافع للمثابرة.
فإن الأجنحة التي لا ترفرف لا تطير فمن أراد أن يصل عباب السماء فعليه ان يتحمل الألم فهذا الألم هو الذي سيحمله للأعلى والي النجاح وتحقيق أهدافه.
فلا يوجد شعور يضاهي فرحة تحقيق النجاح فالنجاح يُعزّز الثقة في النفس ويدعم القدرات الشخصية ويجلب السعادة والهناء ويضمن الاستقرار النفسي والمادي ويسهل الطريق أمام المستقبل ليحقق الإنسان المزيد من الإنجازات والنجاحات والجدير بالذكر أنّ النجاح يشمل كافة مجالات الحياة الدراسة، والعمل، والحب، والزواج.
يتميّز الأشخاص الناجحين بصفات متشابهة إلى حد ما في شخصياتهم وطرق تعاملهم مع الآخرين فهم أشخاص يتمتعون بالصحة النفسية وصحيح أن الإنسان لا يخلو من الصراعات الداخلية والمشاكل إلا أن الأشخاص الناجحين تغلب هذه الصفات عليهم وتكون كالآتي :
القدرة على إثبات النضج الانفعالي ويكون ذلك بالاستقلال بالتفكير والعمل والاعتماد على أنفسهم والقدرة على مساعدة أنفسهم بأنفسهم فإن الإنسان الناجح هو الذي لا يعتمد على أحد في حل ما يواجهه من مواقف.
القدرة على تقبّل الواقع فإن الشخص الناجح قادر على الصمود أمام عوامل الفشل والخيبة فيوقن أن عليه أن يشق طريقه في حياته لاكتساب رزقه والإنسان الناجح يعلم حق العلم أن الحياة كفاح في سبيل البقاء
و القدرة على حب الغير فقبل أن يتمكّن الفرد من حب الغير يجب أن يكون هذا الحب مستقرًا في أعماق القلوب لان من مقومات النجاح هو أن يشعر الإنسان بحب الناس له وبحبه هو للناس ولذلك فإن العلاقات الطيبة مع الناس تعدّ من أساسيات الحياة الناجحة.
فكل إنسان يرجو السعادة لنفسه وتحقيق السعاده يرتبط في تحقيق النجاح في الحياة العلمية والعملية والاجتماعية وأيضًا النجاح في تكوين أسرة تعيش حياة هادئة تسودها مشاعر المودة والمحبة.
وما أجمل أن تجني ثمرة النجاح وعندما تأتي بعد الصبر الطويل فيجب لكي تنجح أن تكون رغبتك في النجاح أكبر من خوفك من الفشل.
فقبل ان يحاول المرء أن يصبح ناجحاً، عليه أن يحاول ان يكون انساناً له قيمة وبعدها يأتي النجاح تلقائياً.
فلا يقاس النجاح بالذي يتبوأه المرء في حياته بقدر ما يقاس بالصعاب التي يتغلب عليها في الحياة
فتذكر إنك تبدأ طريق النجاح حقاً حالما ننتصر على ال (أنا) في داخلك.
فأن للنجاح سلم لا تستطيع تسلقه ويداك في جيبك يجب أن تكافح وتسعي إلي النجاح ويجب ان تنتقل من فشل الى فشل بدون ان تفقد حماسك وأصرارك
فإن مسالك النجاح وطرقه كثيرة فإذا سعيت لبعضها فلا تكتفي بما وصلت وأسع بأن تسلك البعض الآخر.
فسر النجاح في الحياة أن تواجه مصاعبها بثبات الطير في ثورة العاصفة.
لذلك أذا أردت أن تنجح في حياتك فاجعل المثابرة صديقك الحميم والتجربة مستشارك الحكيم والحذر أخاك الأكبر والرجاء عبقريتك الحارسة.
ولنتذكر أيضا أن النجاح هو حالة أو شرط تلبية مجموعة محددة من التوقعات قد يُنظر إليه على أنه عكس الفشل وتعتمد معايير النجاح على السياق وقد تكون مرتبطة بمراقب معين أو نظام معتقد وقد يعتبر شخص ما النجاح ما يعتبره شخص آخر فشلاً خاصة في حالات المنافسة المباشرة أو لعبة محصلتها صفر وبالمثل فإن درجة النجاح أو الفشل في موقف ما قد ينظر إليها بشكل مختلف من قبل مراقبين أو مشاركين متميزين فمثلا الموقف الذي يعتبره المرء ناجحًا قد يعتبره الآخر فاشلاً أو نجاحًا مؤهلًا أو موقفًا محايدًا.
فتشير الأبحاث التي أجرتها عالمة النفس كارول دويك في جامعة ستانفورد بشأن عادات الناجحين وسلوكياتهم إلى وجود نوعين من العقليات الأساسية التي تؤثر على طريقة تفكير الناس في أنفسهم وقدراتهم التي تقودهم إمّا للنجاح أو الفشل وهما العقلية الثابتة وعقلية النمو.
كما يصنف الأشخاص الذين يمتلكون عقلية ثابتة بأنهم يعتقدون بأن أشياء مثل الذكاء ثابتة وغير قابلة للتغيير وأن النجاح ليس نتيجة العمل الجاد بل إنه ببساطة نتيجة للمواهب الفطرية التي يولد الناس بها أو بدونها وهذا الاعتقاد يدفعهم إلى الاستسلام بسهولة أكبر في مواجهة التحديات.
ومن ناحية أخرى يعتبر أولئك الذين لديهم عقلية متنامية أنه يمكنهم التغيير والنمو والتعلم من خلال الجهد وأنهم قادرون على تحقيق النجاح حتى عندما تصبح الأمور صعبة فهم يبحثون عن طرق لتحسين مهاراتهم ومواصلة العمل نحو النجاح.
عندما نتحدث عن النجاح يجب ان نذكر الندم حيث يعد الندم جزءًا طبيعيًا من الحياة ويمكن أن يشعر به أي شخص لأسباب متنوعةولكن يهدف الأشخاص الناجحون إلى تقليل عدد مسببات الشعور بالندم.
ولنذكر بعض النصائح إليك عزيزي القارئ:
– إن التواصل وتجاذب أطراف الحديث مع الآباء والأمهات يفسح المجال اليك للحصول على الكثير من النصائح والإرشادات الجيدة التي تستند إلى التجارب والخبرات والحكمة
– إن التواصل وتبادل الزيارات أو حضور المناسبات الاجتماعية مع الأصدقاء والجيران والأقارب تعتبر وسيلة جيدة للشعور بمزيد من الارتباط وزيادة الترابط في عصر يلهث فيه المرء للقيام بمسؤولياته.
– إن الخوف من التحدث إلى الغرباء أو مع أشخاص جدد يصيب بنوع ما من اضطراب القلق الاجتماعي ويمكن تجنب تلك المشكلة من خلال توسيع الدائرة الاجتماعية فإن تكوين صداقات جديدة أو بناء شبكة علاقات مهنية يؤدي إلى تحسين حياة المرء اجتماعيا بل ويعزز فرصه ازدهاره المهني.
– يعد صنع ذكريات مع الأصدقاء أو العائلة جزءًا من عيش حياة خالية من الندم أي أنه ينبغي بذل قصارى الجهد لخلق الذكريات ويجب أن يكون الشخص على استعداد لتجربة أشياء جديدة والتقاط بعض الصور الذاتية أو الجماعية على طول الطريق فأنها وسيلة موثوقة لعيش حياة مليئة بالابتسامات والسعادة.
في الحقيقة الفشل هو الخطوة الأولى نحو النجاح فإن رؤية الفشل كفرصة للتعلم والنمو تساعدنا على تجاوز العقبات وتحقيق النجاح في النهاية.
إن الفشل ليس نهاية الطريق بل هو البداية. يعد الفشل تجربة قيّمة تمنحنا الفرصة لاكتشاف قدراتنا ونقاطنا الضعف وتحديد المجالات التي يجب تحسينها إذا نظرنا إلى الفشل كفرصة للتعلم فإننا نملك القوة للنهوض مرة أخرى والتقدم بخطى ثابتة نحو النجاح فعندما نواجه الفشل يمكن أن نشعر بالإحباط واليأس ولكن يجب أن نتذكر أن الفشل هو جزء من رحلة النجاح.
وفي نهايه حديثنا يجب أن نذكر عوامل النجاح والحث عليها
ومن الآيات القرآنية التي تتحدث عن النجاح ما يأتي:
قال الله تعالى في سورة المؤمنون: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ}
قال الله تعالى في سورة النساء: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا}.
قال الله تعالى في سورة آل عمران: {فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ الْغُرُورِ}
قال الله تعالى في سورة الأحزاب: {وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}.
قال الله تعالى في سورة الأعلى: {قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى}.
قال الله تعالى في سورة البقرة: {أُولَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
فلا بدّ من وجود دافع قوي من داخل الإنسان ليهمّ بالعمل لأنّ ضعف الدّافع يؤدّي إلى الابتعاد عن الهدف
يقول الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم-:
“من كانت الدنيا همَّه فرَّق اللهُ عليه أمرَه، وجعل فقرَه بين عينيْه، ولم يأتهِ من الدنيا إلا ما كُتب له، ومن كانتِ الآخرةُ نيتَهُ جمع اللهُ له أمرَه، وجعل غناه في قلبِه، وأتته الدنيا وهي راغمةٌ، ومن كانت الدنيا همَّه جعل اللهُ فقرَه بين عينيه، وفرَّق عليه شملَه، ولم يأتِه من الدنيا إلا ما قُدِّر له”
الطاقة والقوة ويكون هذا أثناء المسير لتحقيق مع الأخذ بالأسباب والاستعانة بالله، يقول الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: “الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ، خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ علَى ما يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ باللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ، وإنْ أَصَابَكَ شيءٌ، فلا تَقُلْ لو أَنِّي فَعَلْتُ كانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللهِ وَما شَاءَ فَعَلَ، فإنَّ لو تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ”.[٩] المهارة لا بدّ أن يحرص الإنسان على تنمية مهاراته العقليّة والعمليّة عدا عن الالتزام بآداب الدّين فهذا يساعد على تنمية المهارات وذلك واضح في بعض الأحاديث التي نُقلت عن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، ومنها:
“أنَّ رَجُلًا قالَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أوْصِنِي، قالَ: لا تَغْضَبْ فَرَدَّدَ مِرَارًا، قالَ: لا تَغْضَبْ”
ومنها أيضًا: “مَن كانَ يُؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ، فليُكرِمْ جارَه، مَن كان يُؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخرِ، فليَقُلْ خيْرًا، أو لِيَصْمُتْ.
