مشاهدات: 105
انت لست فاشلا فقط ينقصك خيط رفيع
بقلم : حامد راضي
انت لست فاشلا فقط ينقصك خيط رفيع
التشاؤم والتفاؤل ؛النجاح والفشل ؛ السعي والكسل
كلاهما تناقضات نحن من نصنعها نحن من نسعي وراء الفشل أو التشاؤم والذي يؤدي بنا الي سلوك سيء يجعلنا كسولين ضعيفي الإرادة
فمن وجهة نظري لا يوجد انسان فاشل ولكن يوجد انسان حاول عدة محاولات بعدة حلول واكتفي بها ولم يكمل بمحاولات أخري ليصل الي نتاىج ترضيه
فالإنسان لا يكون فاشلا الا إذا كان ضعيف الإرادة قليل الفكر قليل الحافز ليس له طموح أو حتي إن كان له طموح ولكن ليس له صبر
فلكل انسان منا دافع وهدف تبتدئ بفكرة ثم ترتيب ودراسة ثم تنفيذ الفكرة فإن حدثت معوقات وتوقفت عن التنفيذ واستسلمت لليأس فهنا تبدأ مرحلة الفشل وهو التوقف عن التكرار وتنظر الي هدفك بأنه مستحيل التنفيذ وصعب الوصول إليه
فالغبي الذي يحاول عدة محاولات باستخدام نفس الأساليب ويتوقع نتاىج أخري هذا لا يلومن الا نفسه
يولد الإنسان وبداخله طاقة وعندما يكبر تكون أمامه احلام البعض يظنها مستحيلة والبعض الآخر يجد أنها ليست بسهلة ولكن احتمال تحقيقها وارد ولو بنسبة بسيطة وكل ما هو علينا فعله هو المحاولة مرة واثنين وعشرة حتي تحقق هدفك المرسوم الذي تسعي اليه فبين النجاح والفشل قوة الإرادة وهو الخيط الرفيع المنسي
فيجب عليك حتي تكون انسانا ناجحا سواء في عملك أو بيتك أن تكون لك إرادة أن تكون
من مننا كان يصدق أن هناك آلة بمجرد أن استخدمتها التقطت صورة لك تشبهك وهي الكاميرا
ومن منا كان يصدق أن هناك وسيلة توصلك الي ابعد الاماكن في دقائق وان تربط البلاد ببعضها كالسيارات والقطارات والطائرات فلو تذكر مخترع وسائل المواصلات أن الموضوع مستحيلا ما كانت هناك وسيلة للتنقل حتي الآن
ومن منا كان يتوقع أنه بمجرد امساكك بألة حديدية تستطيع أن تتواصل وتتحدث الي اي شخص باي مكان في العالم وهو التليفون
وهل مخترعين هذه الأدوات ليسوا ببشر ؟ أم أنهم كان لهم دافع وعزيمة وقراءات وتجارب حتي توصلوا الي ما توصلوا إليه
هل من اخترع الصاروخ الذي غذا الفضاء كان يملك عقلين أو ثلاث عيون أم أنه كباقي البشر الفرق أنه اجتهد وفكر ودرس وحاول وحاول مرات عديدة وكان عنده عزيمة قوية بأن يصل الي هدفه
هناك أيضا عوامل تزيد الفاشل فشلا اولها اعتقاده بأنه فاشل أو اقل من حوله في إمكانياته سواء المادية أو المعنوية أو العينية
ولرب الأسرة أيضا عاتق كبير في احساس أبنائه بأنهم فشلة عندما يلومهم باستمرار أو يؤنبهم بأنهم فشلة وأنهم لا فائدة منهم
ايضا الشاب الذي يريد أن يؤسس مشروعا لينفعه أن شعر بالفشل وحاصره الياس والإحباط ولم يحاول أن يتعلم من أخطاءه أو من العوامل التي إعاقته عن استكمال المشروع ولم يحاول مرات ومرات لن يصل الي هدفه وهو من يحكم علي نفسه بالفشل
حتي الإنسان الذي ينجح في عمله إن لم يغلب عليه طابع التفاؤل وزيادة نجاحه بمحاولات أخري ليصل لنجاح اعلي من السهل أن يقع تحت عجلة الفشل في حالة احباطه وعدم صبره
المقصود من مقالتي أننا نولد بالفطرة اذكياء ولقد خلق الله لنا كل الموارد لاستغلالها الاستغلال الصحيح وخلق لنا عقل للتفكير فنحن من نستغل مواردنا بالصبر والمحاولة ونحن من نستغل أفكارنا في العبث واللعب فبين النجاح والفشل خيط رفيع ودافع اما للنجاح أو الاستسلام للفشل المبدئي وتجعله فشلا نهائيا