انقضى الوقت..
فاطمه عبد العزيز محمد
لا شك أن الإنسان قد يقع في الذنب فهو غير معصوم من الخطأ لكن خير الخطائين التوابون كما ورد في الحديث فما عليك إلا التوبة إلى الله عز وجل بشروطها وهي الندم على ما فات والإقلاع عن الذنب والعزم على عدم العودة إليه في المستقبل ونرجو أن يكون ندمك المذكور توبة إذ الندم توبة كما ورد في الحديث والله عز وجل يمحو بالتوبة الخطايا ويعفو عن السيئات، قال الله تعالى: «وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ» (الشورى:25).
ولا تقل (لو كان كذا فعلتُ كذا)، ولكن قل: (قدر الله وما شاء فعل) فإن لو تفتح عمل الشيطان والبكاء على تلك الأيام التي مضت وتلك الأخطاء التي وقعت فيها، والدوران حول النفس، هذا ما يريده الشيطان من أجل أن يدفع بك إلى الهاوية، فتوب إلى الله فإن الله تواب، رغم الإساءة والتقصير فإن الله يغفر الذنوب جميعًا، بل هو غفار لمن تاب وآمن وعمل صالحًا ثم اهتدى.
كما ان التائب من الذنب كمن لا ذنب لها، وأن الله تبارك وتعالى يقبل من يعود إليه ويرجع إليه، وهو القائل: {وأنا التواب الرحيم} وهو القائل: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم}، فمهما كانت صفحات الإساءة، ومهما كانت أيام الإساءة، {إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
وأقبل على حياتك الجديدة بأمل جديد وبثقة في الله المجيد سبحانه وتعالى وأن تبدأ صفحة جديدة وأن تطوي صفحة ذلك الماضي ولا تقف طويلاً أمامها. من هنا نحن ندعوك إلى التوبة وإلى الستر على نفسك، وإلى طي تلك الصفحات من الماضي.







































































