وليد عمر يكتب
( بناتنا وفتياتنا تستحق الافضل )
في مجتمع وعالم تحتل المرأة والفتاة فيه النصيب الاكبر من التواجد نستطيع ان نقول وبكل ثقة ان المرأة هي عماد الاسرة وعصب الحياة وفي اليوم العالمي للفتاة علينا ان نفخر جميعًا بزهور اليوم ومستقبل الغد من النماذج المشرفة لبناتنا وفتياتنا المشرقات في شتي بقاع الارض ، فالبنت والفتاة في قاموس حاضرنا وواقعنا عجيبة من عجائب التحدي والإبداع والذات الإنسانية الملهمة . فهي التي نراها حاضرة وبقوة في شتي مواقع العمل وعلي رأس المحافل العلمية والثقافية والرياضية ، وهي التي تثبت يوم بعد يوم انها علي قدر المسئولية والثقة . فتحية إجلال وإنحاء الي جميع بنات وفتيات العالم الرائعات الراقيات علي نعمة وجودهن بيننا ، وفي اليوم العالمي للفتاة ومن اعلي قمة وهرم الثقافة المتهاوي والايل للهدم والسقوط في بلدنا ، لا بد وان يكون للبنت والفتاة والمرأة بوجه عام نصيب ورصيد اكبر من الرقي والإحترام وتعزيز دورهم وتعظيم مسئولياتهم اكثر من ذلك . فمازال الوعي الجمعي والطبيعية الذكورية الغاشمة لأصحاب الفكر المحدود والمنفلت ورعاة منهج التشدد في التعايش والتواصل لديهم الكثير من التحفظ والإستهانة بدور البنت والفتاة ولعل جميعنا قد يلاحظ كم القهر والاعباء والمضايقات التي تتعرض لها الفتاة والبنت في مجمل يومها وعلي مدار رحلة الاعلان عن نفسها وإكتشاف قدراتها واسرارها المكنونة ، إن التميز العنصري بين الولد والبنت مازال وبكل اسف قائما وفي حاضرة اذهان الكثير ، فسلب حقوق وميراث المرأة وتغيب دور فتيات بلدنا الماهرات واغتصاب براءة بناتنا القاصرات لم يتوقف وفي كل يوم لنا الكثير من الحكايات والشواهد علي ذلك ، إن المجتمع المدني واساتذة علم النفس والاجتماع وابواق الفكر والثقافة الراشدة في بلدنا ورجال العلم والدين الامناء المعتدلين عليهم مسئولية كبيرة في نبذ العنف المجتمعي والاخلاقي والاسري ضد زهورنا الرشيقات وعلي الدولة ايضا ورغم مساعيها الكبيرة في تعزيز سلطة وجود المرأة مسئولية مضاعفة في صد هذا العنف ودحر الحرب الخفية لتقزيم دور المرأة وتغيب شمس إبداعها . إن العالم من حولنا يتغير ويتقدم علي المستوي الأخلاقي والإنساني بما يقدمه لأبناء وطنه وثروته القومية من حقوق وقوانين رادعة لكل من تسول له نفسه بخدش حياء الاخر او التعدي علي حقوق الغير ،ونحن هنا امة الشعارات والكلام مازلنا نسير بخطوات بطيئة ورتيبة في حفظ كرامة وحقوق شقائقنا ونري في المرأة والبنت والفتاة نقيصة وعار ، كل المحبة والإمتنان لهدايا وعطايا الرحمن علي نعمة وجود المرأة بيننا هذا النور الساطع والجمال الاخذ وفي اليوم العالمي للفتاة لا يسعني الا ان اقول لهم انتي عظيمة وانتي الاهم و تستحقي الافضل