” تاريخ اليهود عبر العصور”
كتبت آية معتز صلاح الدين
–استضاف صالون الدكتور صديق عفيفى الثقافى مساء أمس الاثنين
اللواء دكتور رضا عوض وهو أستاذ متخصص فى قسم التاريخ بكلية الآداب و مستشار سابق بوزارة الدفاع ومؤلف العديد من الكتب حول تاريخ اليهود حيث ألقى محاضرة مطولة
عن موضوع “تاريخ اليهود عبر العصور ” واعقب ذلك مناقشات واسعة
بحضور الأستاذ الدكتور صديق عفيفى رئيس مؤسسات طيبة التعليمية ومؤسس الصالون والاستاذ الدكتور محمد البنا ..امين الصالون ولفيف من الشخصيات من أساتذة الجامعات والإعلاميين والمثقفين وقيادات الروتارى
وقام فى البداية الاستاذ الدكتور محمد البنا بتقديم
نبذة عن ضيف الصالون فأشار إلى أنه له باع كبير حيث كان مستشارا بوزارة الدفاع ويقدم المحاضرات التوعوية عن تاريخ اليهود عبر العصور وهو أيضا أستاذ متخصص فى قسم التاريخ بكلية الآداب وأستاذ الطب الطبيعى والروماتيزم والتأهيل بجامعة الأزهر والأكاديمية الطبية العسكرية ومؤسس المركز التخصصى للعمود الفقرى بالقوات المسلحة وحاصل على جائزة الدولة التقديرية ووسام الجمهورية ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى وله العديد من المؤلفات عن اليهود عبر العصور وايضا الطب وعلمائه فى عصر الحضارة الإسلامية وحكام الدولة المصرية في عصر الأسرة العلوية
وتحدث اللواء دكتور رضا عوض فى محاضرة مطولة وكان أبرز ما جاء فى محاضرته ما يلى :
لعل جميعنا يذكر عندما جاء مناحم بيجين رئيس وزراء إسرائيل الاسبق إلى مصر والتقى مع الزعيم الراحل محمد أنور السادات عقب توقيع معاهدة السلام ومعاهدة كامب ديفيد حيث زار الاهرامات وسألوه عن شعوره فقال أنا سعيد أن ازور الاهرامات التى بناها اجدادى ….وهذا طبعا ادعاء كاذب تاريخيا
وقدم اللواء دكتور رضا عوض شرحا مفصلا
عن تاريخ الجنس البشرى عبر العصور منذ أبناء سيدنا نوح وهم سام الذى عاش فى الشرق الأوسط وحام الذى عاش فى القارة الأفريقية ويافث الذى فضل أن يعيش فى وسط ٱسيا وتطرق إلى هجرة القبائل السامية حيث تمركزت فى شبه الجزيرة العربية
ونتيجة للجفاف هاجروا من خمسة آلاف سنة إلى منطقة الهلال الخصيب وانشأوا مدينة يبوس وهى القدس حاليا وقاموا بانشاءها قبل ظهور سيدنا ابراهيم بالف سنة واول من هاجر لفلسطين من خمس الاف سنة هم الكنعانيين وهم قبائل عربية أصيلة
وبعد الف سنة عادوا إلى جنوب نهر الفرات وولد سيدنا ابراهيم هناك وانطلق إلى شمال سوريا ثم لأرض فلسطين ثم مصر حيث عاش سيدنا ابراهيم خمس سنوات وتزوج السيدة هاجر وبعدها جاءت ذرية سيدنا ابراهيم
واستعرض شجرة عائلة سيدنا ابراهيم
وتطرق اللواء دكتور رضا عوض إلى أن مينا وحد القطرين عام 320قبل الميلاد وهى أول دولة فى التاريخ واعلن أول عاصمة فى التاريخ ومكانها هو مكان مدينة البدرشين حاليا
وكان اسم العاصمة ممفيس
وهنا قام الأستاذ الدكتور صديق عفيفى بالتعقيب قائلا : نفتخر أننا أول دولة فى التاريخ واول عاصمة فى التاريخ واول قانون فى العالم واول علوم فى العالم
هذا مصدر فخر واعتزاز
واستكمل اللواء دكتور رضا عوض محاضرته قائلا :لهذا يقال عن حق أن مصر ام الدنيا ونوه إلى أيضا ما قدمته مصر للدنيا كلها من علوم طب ورياضيات وعلم الهندسة والفلك وعلم المسح وعلم المحاسبة وايضا الكتابة والورق والروافع والمحراث والطواحين وغير ذلك الكثير
ونوه إلى أن الدولة المصرية القديمة كانت ثلاثين أسرة حاكمة وأشار أن تاريخ دخول بنو إسرائيل مصر كان فى عهد الهكسوس
ونوه أن الهكسوس الذين اصلا دخلوا مصر كعائلات وأقاموا مجتمعا كبيرا جدا سيطروا به على السلطة وكانت ماقوس عاصمة الهكسوس ومكانها حاليا مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية
وأكد اللواء دكتور رضا عوض أن عدد بنو إسرائيل فى مصر ٱنذاك كان 70شخصا وذلك فى عام 1650قبل الميلاد فى حين أن المصريين قاموا ببناء الاهرامات عام 2650قبل الميلاد اى قبل دخول بنو إسرائيل مصر بالف عام وأشار أن بنو إسرائيل ظلوا فى مصر 350عاما ثم خرجوا إذا كل إدعاءات مناحم بيجين بشأن الاهرامات كاذبة تاريخيا
ونوه إلى العديد من الوقائع التاريخية ومنها عندما أقام بنو إسرائيل مملكة قام سرجون الثانى بالهجوم عليها وترحيل اليهود إلى فارس وكردستان وحران والخابون وكان ذلك 725قبل الميلاد وعندما جاء الفتح الرومانى عام 63قبل الميلاد تشتت اليهود فى العالم ومرت مراحل تاريخية وصولا إلى عام 636 وفتح بيت المقدس فى عهد سيدنا عمر بن الخطاب والذى أطلق على المدينة اسم
القدس وبدأ تطبيق العهدة العمرية والتى تنص على الامان لاهل القدس على أنفسهم وأموالهم وكنائسهم والا يسكن اليهود فيها وخروج الروم منها
وعقب ذلك بفترات زمنية بدأت الحروب الصليبية التى استمرت 200عاما والتى انتصرت فيها الجيوش الإسلامية بقيادة صلاح الدين الايوبي
وتطرق اللواء دكتور رضا عوض إلى العصور الحديثة وأشار أن يهود هذا الزمان لا ينتمون إلى بنو إسرائيل وليس لهم اى صلة ولا تاريخ بفلسطين وهذا ما أكده الباحث اليهودى ٱرثر كوستلر
وأشار اللواء دكتور رضا عوض إلى أن الصهيونية هى حركة سياسية يهودية ظهرت فى وسط وشرق أوروبا فى أواخر القرن التاسع عشر
وذلك للتحرر مما أسموه معاداة السامية ودعت اليهود للهجرة إلى فلسطين بدعوى أنها ارض الآباء والأجداد ويعد هيرتزل وهو يهودى نمساوى الداعية الأول للصهيونية وقام بتأليف كتاب الدولة اليهودية وقام بجمع 196شخصية يهودية فى بازل بسويسرا وعقد معهم الكونجرس الصهيوني الاول عام 1897
ثم تطرق اللواء دكتور رضا عوض إلى طلب اليهود ارض من السلطان عبد الحميد الذى رفض طلبهم وجاء بعد ذلك حاييم وايزمان بعد وفاة هيرتزل الذى نجح فى ادخال امريكا الحرب العالمية الأولى ودخلتها عام 1917 وفى نفس العام حصل اليهود على وعد بلفور الذى وافقت عليه فرنسا وإيطاليا 1918 ثم فى 1919 وافقت عليه عصبة الأمم وأصبح وثيقة
ثم جاء تقسيم الشرق الأوسط على يد الاستعمار حتى قيام دولة إسرائيل عام 1948 والحروب التى قامت بعدها وانتصرنا عليهم عام 1973 أما ما قبلها فلم تكن حروب بالمعنى الحقيقي
وأوضح أن المفكر الراحل د. عبد الوهاب المسيري يرى أن دولة إسرائيل هى صناعة غربية 100%للتخلص من اليهود في أوروبا وقيام دولة لهم فى فلسطين برعاية غربية وبالطبع مازال مستمرا حتى الآن
وفند اللواء دكتور رضا عوض مزاعم اليهود بخصوص هيكل سليمان فأشار أن إرنست مارتين أوضح عام 1998ان الهيكل يبعد نصف كيلو متر عن المسجد الأقصى
كما تطرق إلى اللوبى اليهودى فى أمريكا حيث أنهم عندما وصلوا نيويورك سيطروا على الصحافة والاقتصاد ومن هنا نشأ اللوبى اليهودى
وعقب ختام المحاضرة أكد الأستاذ الدكتور صديق عفيفى أنها محاضرة رائعة امدتنا بمعلومات تاريخية هامة جدا وتوضح كيف استطاع اليهود السيطرة على العالم ويقتلوا حاليا شعب كامل وسط صمت عالمى فقط عبارات شجب وتنديد ورغم صدور حكم محكمة العدل الدولية إلا أن إسرائيل مستمرة فى إبادة شعب فلسطين
وتعقيبا على ذلك قال اللواء دكتور رضا عوض ها نحن نرى الأساطيل الأمريكية والبريطانية والفرنسية جاءت إلى المنطقة لحماية إسرائيل لأنهم زرعوا إسرائيل وهناك مصالح مشتركة وكل ذلك بتخطيط اليهود عبر السنوات
وعقب ذلك تم عمل مداخلات وتم طرح عدة أسئلة أجاب عليها ضيف الصالون اللواء دكتور رضا عوض وقام الأستاذ الدكتور صديق عفيفى بتكريم اللواء دكتور رضا عوض وتسليمه شهادة شكر وتقدير
وعقب ذلك بدأت فقرة فنية قدم خلالها المايسترو د مصطفى احمد وفرقته عدة اغانى من اغانى التراث وتم التقاط صورة تذكارية ….
