تجاوزات الانتخابات خط أحمر
يضر بثقة المواطن وحالة الأمن القومى المصرى
أ.د. محمد علاء الدين عبد القادر
الاحد 23 نوفمبر 25
إن تنمية الوعى الجمعى وزخم الانتخابات والحياة الحزبية السياسية فى مصر
يحتاج إلى أعادة نظر فى إجراءاتها وقوانينها وتشريعاتها
لضمان نزاهة العملية الانتخابية عن بكرة أبيها فى جميع مراحلها دون استغلال البعض حاجة بسطاء الناس المادية .. وتحييد ظاهرة المال السياسى .. وتوجهات أصحاب المصالح
مع سيادة دولة المؤسسات فيما يجب اتخاذه من إجراءات رادعة نحو تقويم المسار .. وهذا ما عبر عنه صراحة فخامة رئيس الجمهورية
هذا الأمر ليس معنى بأهل دائرة بعينها أو أشخاص بعينهم ..
فهو توجه عام يتعلق بمشهد عام
ليس عليك إلا أن تسأل أهل أى دائرة فى أى محافظة من محافظات الجمهورية
أسألهم عن أنشطة النواب لأهل دائرتهم قبل وأثناء وفيما بعد الانتخابات ..
عن خدماتهم .. ومساعدتهم للمحتاجين .. وحل مشاكلهم .. وفعل الخير على مدار الساعة كما كانوا قبل الانتخابات وأثناءها ..
وتواجدهم بين أبناء الدائرة
حيث حفلات شوادر المحبة .. ومباركات الأعياد .. وشنط المدارس .. وكوبونات الخير ..
عند حاجاتهم لكسب ود بسطاء الناس واستغلال حاجتهم وفقرهم والسعى لجنى أصواتهم وقت الانتخابات خاصة من أبناء القرى والعزب والنجوع ومن الأحياء والمناطق الفقيرة وغيرهم فى الريف والحضر على حد سواء
هذا حال غالبية مترشحى الانتخابات وتوجهاتهم .. نحو سعيهم لتحقيق تطلعاتهم الشخصية وأمالهم وطموحهم لشراء كرسى البرلمان شيوخ أو نواب وكسب حصانته ..
مع غلبة المال السياسى
وأن النجاح والفوز والاستحواذ على مقعد الكرسى البرلمانى لأى مرشح فهو يتطلب كثير من المهارات الشخصية والمحددات التى يعرفها الجميع ، من :-
– جوهر المال السياسى
– وكوته الأحزاب السياسية
– والتحالفات الوطنية والقوائم المغلقة التى ضمنت مسبقا نجاح أعضاءها وفوزهم بالتزكية مقدما
ولا دور هنا أو نصيب لأصحاب الكفاءات من أهل العلم والثقافة والفكر والإبداع وأصحاب الرؤى الثاقبة والمشورة من لعبة المال السياسى ومن كبونات الخير ومن تربيطات وتحالفات الانتخابات ..
لا يملكون غير مهاراتهم وكفاءاتهم وعلمهم وتميزهم فى تخصصاتهم العلمية وخبراتهم العلمية والعملية والميدانية ودورهم نحو تنمية الوعى وخدمة وتقدم المجتمع
هذا منعطف عام .. يردده الشارع بوجه عام فى الريف والحضر على حد سواء .. هذا هو نبض الشارع .. هذه صرخة الشارع المصرى
ويرجى العودة لقراءة عدد من شاركوا حصريا فى الانتخابات ونسبة حضورهم من المجموع الكلى لمن يحق لهم التصويت فى مثل هذه الانتخابات من الشباب والمرأة وكبار السن ..
سواء فى نتائج انتخابات مجلس الشيوخ الحالى 2025 .. او في أنتخابات مجلس النواب 2025 ومساراته الحالية .. التى فاقت تجاوزاته كل التوقعات فيما تناقلتة وسائل الإعلام وعلى صفحات التواصل الاجتماعى
بما حدى بتدخل رئيس الجمهورية فى خطوة غير مسبوقة لضبط المسار وتحييد أعداء النجاح الساعيين لطمس ما حققته الدولة من نجاحات وأنجازات رائعة غير مسبوقة على المستويات داخليا وخارجيا
تحييد أعداء النجاح الطامحين فى الحصول على الوجاهة الاجتماعية والمنصب الرفيع وكارت الحصانة حتى لو كان ذلك على حساب ما يتعلق بنزاهة العملية الانتخابية فيما قد يشوبها بتصرفات شخصية غير مسؤوله .. قد تكون ضد مصلحة الوطن وتوجهاته .. نحو كسب ثقة الناس ..
وفيما يتم من انجازات فى البناء والتعمير ومن نهضة شاملة بتوجهات رئاسية فى كافة قطاعات التنمية على مستوى الجمهورية
تجاوزات فاقت الوصف فى عدد غير قليل من الدوائر الانتخابية فيما تم من إمكانية توثيقه ورصده فى 19 دائرة واعلانه على مستوى 7 محافظات بما يقارب من نصف تعداد محافظات الجمهورية بوجه عام
من محاولات لتزييف للوعى واستغلال حالة فقراء الناس وظروف معيشتهم نحو استغلال حاجاتهم وشراء أصواتهم .. ومن تربيطات ..
ومن اجراءات وممارسات أخرى غير منضبطة : –
– فيما يؤثر كل ذلك سالبا على ثقة المواطن ومدى تماسك النسيج الاجتماعى
– وبما يفتح الباب على مصراعية لخلق حالة من السخط الشعبى
– وخلق حالة من اللامباة وعدم الرضا
– وأن يكون ذلك مدخلا للشيطان وأعوانه لنشر الفتن وترويج الشائعات وطمس للحقائق
– وضربا لما تم تحقيقة من انجازات غير مسبوقة على أرض الوطن فى كافة مشروعات البنية التحتية ، ومؤتمر شرم الشيخ للسلام ، وافتتاح المتحف المصرى الكبير ، وغيرهم كثير
– ومن محاولة لتوريط السلطة فيما ليس لها أى دخل فيه فيما يتعلق بأى تجاوزات فى مسارات العملية الانتخابية .. حيث أن هدفها الأسمى هو تحقيق نزاهة وشفافية العملية الانتخابية حتى أن يتمكن المواطن بحرية من اختياره للمرشح الأصلح
وبوجه عام ، إن زخم الانتخابات والحياة الحزبية السياسية فى مصر .. يحتاج إلى
– أعادة نظر نحو صياغة آليات فاعلة للمتابعة والتقييم
– ومن التقويم المستمر لدعم الإيجابيات من ناحية ، والتغلب على السلبيات ونواحى الضعف ونقاط القصور على الناحية الأخرى
– والعمل لتحقيق المفهوم الصحيح لتنمية الوعى الجمعى ومحاربة الأمية السياسية
وأن يتم كل ذلك بتضافر جهود كافة مؤسسات الدولة
وليس فقط ما يتعلق بالعمل الحزبى وسطوة المال السياسى وطموحات أصحاب المصالح ورجال الأعمال وطامحى الحصانة والوجاهة الإجتماعية
والحد من استغلال مترشحى الانتخابات حاجة بسطاء الناس المادية والملحة لشراء أصواتهم ومن تجميعهم وحشدهم للتصويت لهم .. ووقوفهم ساعات مرغمين فى مشهد مهين ..
لالتقاط صور فوتوغرافية لهذه الحشود أمام شوادر الانتخابات ونشرها على صفحات التواصل الاجتماعى ..
حتى أن يتمكنوا بعد ذلك من الحصول على المعلوم حيث المقابل المادى أو من كبونات شراء السلع من كبريات المحلات التجارية بالمدينة أو المحافظة
جميعها صور وآليات خبرها الشارع المصرى
مع عزوف كثير من فئة المثقفين عن المشاركة بأصواتهم فى مثل هذه الانتخابات
التى ربما أن تكون خريطة نجاحات مرشحيها قد حسمت مقدما وليس المتبقى الا استكمال الشكل العام وجودة اخراج المشهد مع موسيقته التصويرية الخلابة المصاحبة له على أنغام وترانيم المحبة والسلام وفوز الرجل الخارق الهمام صاحب او صاحبة القاعدة الشعبية
فيما يتم تسويقة للعام سواء على القوائم المغلقة أو الانتخابات الفردية ويشهد على ذلك تدنى نسب المشاركين من الذين يحق لهم التصويت فى هذه الانتخابات مقارنة بالمجموع الكلى المسجل لتعداد الناخبين فى كل محافظة
هذا هو نبض الشارع المصرى
وهذه هى توجهات الرأى العام
وما يتناقله الناس فيما بينهم
بما يتطلبه ذلك من اتخاذ اللازم من قبل الجهات المعنية ولمن يهمه الأمر من خلق آليات فاعلة فى مسارات مستقبلية لأى عملية انتخابية فى ضوء توجهات القيادة السياسية لمحاربة كافة نواحى القصور والتغلب على السلبيات وتنمية الوعى الجمعى
بما ينعكس إيجابا على زخم الحياة السياسية فى مصر .. ومن توجهات الأحزاب السياسية التى تعدت المئة حزب ، حيث منها أحزاب عائلية ، وأخرى لرجال الأعمال ، وأخرى ذات توجهات بمسميات مختلفة ، وغير
مع خالص تمنياتى وكل النجاح والتوفيق لجميع مترشحى هذه الانتخابات .. تحت مظلة القانون ..
ونزاهة وشفافية العملية الانتخابية الهدف الأسمى للدولة .. درءا لأى شبهات .. وأعلاء لقيمة الوطن ..
وقيمة وأخلاقياته .. ونظرة العالم لمصر
واحتراما لتوجهات المواطنين وحرية أختياراتهم للأصلح .. والعمل على كسب ثقتهم بما يعزز من قيم الولاء والإنتماء للمجتمع
مع تحييد ظاهرة المال السياسى من استغلال حاجة فقراء الناس وتأثيراته السلبية على مخرجات العملية الانتخابية
وأن مصر أولا وأخيرا فوق الجميع لها كل الاعتبار
وبتنمية مستدامة شعاع أمل وطاقة نور بتوجهات رئاسية لتحسين جودة الحياة وتحقيق حياة كريمة لجميع المصريين فى الريف والحضر على حد سواء
ومن استحقاقات سياسية واجتماعية واقتصادية وتنمية ثقافية
وبناء الشخصية المصرية الواعية القادرة على الاستبصار والتحليل والموضوعية القادرة على مواجهة كافة التحديات التى تحيق بالوطن والتى قد يواجهونها فى حياتهم
حفظ الله مصر من كل سوء ومن حقد الحاقدين ومن تربص المتربصين
مصر عظيمة بين الأمم بقيادتها السياسية الرشيدة .. ووعى شعبها وتماسك جبهتها الداخلية ..
وبأبناءها حماة الوطن على خطوط النار على كافة الجبهات .. وصقور مصر رجال الظل ممن يعملون فى صمت لحماية مقدرات الشعب وأمن الوطن واستقراره وسلامته
أ.د. محمد علاء الدين عبد القادر




































































