تدفقات من خاطري
بقلم دكتور كمال الدين النعناعي
الاغاثة….
بسم الله الرحمن الرحيم
وينزل الغيث
صدق الله العظيم
المغيث من أسماء الله الحسني، والإغاثة مسمي يطلق علي تدفق البركات وتساقط النعم بما يفي تمامًا شدة الإحتياج الناشئ عن حاجة الأبدان والٱنفس والأرواح…. فلا هي حصريا
ٱمداد مادة ولاهي فقط نور طاقة فكل ما يأتي من الله علي الإجمال أطياف النعم وان تعدوها
لا تحصوها فغيث النعمة كغيث الحكمة وطعام الأبدان كطعام الأرواح كطعام العقول
وقدأتفق فلاسفة الإسلام ان الروح ليست هي الله، ولا صفته، إلا أن نتلمس خلقا كريما
من أسماء الله الحسني، فهي من مصنوعات
الله وهذا رأي بن تيمية ويزيد عليه بن القيم
بأن النفس في القرآن يطلق علي الذات بجملتها
في قوله تعالي فسلموا علي أنفسكم
كما يشمل معناها طاقة الروح أيضا في قوله
ٱخرجوا أنفسكم
وتتألف مفاهيم الفلاسفة عند النظر الي الروح
كطاقة فيقول بن القيم ان الروح جسم نوراني
علوي خفيف متحرك ينفذ في جوهر الأبدان
فتنتج الحس والإرادة..

أما تعبير الروح الشيطانية فهي أقوال مستقاة
من نصوص دينية قديمة وهناك تحذيرات وردت في أسفار التوراة وفي رسائل الٱناجيل
تشير الي طاقة شبيهة بطاقة الروح الطاهرة
لكنها طاقة شيطانية، وقد نجد في المعوذتين
سورتان مناهضتان للهاجس المعاكس وهما
قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق…
وقل أعوذ برب الناس من شر الوسواس الخناس….
بينما يظل القرين الفاضل فاضلا في قوله تعالي
قال قرينه ربنا ما أطغيته…
اما مصطلح الروح من حيث طاقة ممددة وممتدة الفعلية….
فهو يطلق علي القرآن الكريم وبه يغاث الناس
قال تعالي وكذلك أوحينا اليك روحا من أمرنا
في أشارة الي كتاب الله المعظم
وتطلق علي الرسل والأنبياء في قوله تعالي
يلقي الروح من أمره علي من يشاء من عباده
ويطلق علي طاقة متنقلة في أشارة الي ليلة
القدر قوله تعالي تنزل الملائكة والروح فيها
وتعني الغيث بوضوح المعني في قوله تعالي
حتي اذا أتيأس الرسل جاءهم أمرنا
وقد تعني النعمة والغبطة في قوله تعالي
فروح وريحان وجنة نعيم
صدق الله العظيم