تردني بالحكايات طفلا وتستردني بالعشق رجلا
بقلم، اسعد عثمان
مراحل الحياة متنوعة وكثيرة ولكل منها ملامحه وصفاته التي نعيش معها ونتكيف مع معطياتها
الطفولة حالة ملائكية أرواح هائمة تمرح وتبتسم والجميع مسخر لتوفير حياة كريمة لها .
وسرعان ما ترحل تلك الحالة لننتبه لأصوات هائجة تنادي مرة بلهجة آمرة ومرات معنفة ولائمة أين أنا أظنني غادرت مرحلة الطبطبة نعم الآن أنا مراهق أي عبس هذا وماهي تلك المراهقة تعريف غريب لمرحلة عمرية أخرى تعني في مفهوم الكثير بما فيهم الأسرة مرحلة العشوائية والسلوك الغير محمود العواقب وكثير من الشطحات والأفعال تندرج تحت مسمى مراهق ولكني أراها (مرحلة البحث عن الذات) هي فترة عمرية حرجة تتكون فيها كثير من الأعضاء العضوية والذهنية لتحدد ملامح ذلك الوارد الجديد على دنيا الصخب كثير ما تتأخر تلك المرحلة لأسباب كثيرة منها ماهو نفسي وإجتماعي أسري ولكنها حتما ولابد راحلة ورغم ذلك يشدنا إليها حنين من حين لآخر فالنفس البشرية تواقة أحيانا للهمجية المتحررة والسلوك الغير مدروس وهو ما يفعله رجل الأربعين وأنثى الخمسين عندما تختلى بصديقات الطفولة أو تنفرد بمياه بحر هائجة أمواجه وتتوالى كثير من المراحل العمرية بشكل متلاحق تتلون معها وتتشكل طباعنا وملامحنا .
أين أصبحنا وأين ما كنا عليه حديث دائم نردده سرا وجهرا دون أمل في عودته فلقد ولى ورحل بغير رجعة آه ثم آه تخرج من كثير من الرجال والنساء بعد مرور حقبة من الزمن تشكلت فيها الحياة وفرضت قوانينها مابين ولد وبنت ولكل منهم غاية وهدف ينتظر من مصباح علاء الدين أن يلبي له ما تمنى تتوه بيننا المعاني ونخجل من إعلان أننا مازلنا أطفال نعم نحن الأطفال الكبار .
حديث من وراء ستار
سيدة أنثى امرأة عاشت أو تعايشت ربما مع زوج محب حنون سخي الجميع يحسدها على ماهي فيه ولكنهم لم يستمعوا لصرخاتها المكتومة وأنين مشاعرها لم ينتبهوا لتلك السحابة المختفية وراء ضحكات مزيفة هي تفتقد لروح هائمة وكثير من الطبطبة هي تحب الشعر والموسيقى هو لا يحب هي تعشق الضحكات العالية هو يرى أن ذلك سلوك معيب هي عاشقة للسهر هو يكره الأنوار المضاءة ويرغب في النوم مبكرا هي تهتم بتلك الأنثى بداخلها هو يرى أن ذلك أمر عفى عليه الزمن فلقد أوشكت على زواج أبنائها فلا يجب عليها ذلك هي ناعمة هو عملي هي تعشق البطء والروية والتأني هو يراها حق لابد منه ويجب أن ينتهي منه سريعا كي يصحو مبكرا هي وهي وهي ويبقى أن الجميع يحسدها على ذلك السخي الطيب
كثيره هي حواديت ما وراء الستار
نعم ألمح رجل توقفت لديه عقارب الزمن ربما حياته الرقمية مستمرة شأنه شأن كل من حوله ولكنه يدرك مدى قصر الحياة دائما وأبدا تملكه الكلمة الحانية الهادئة هو أسير الإهتمام يعرف كيف يقترب يتفنن في توصيل مشاعره بعشق وهدوء وربما مجون أحيانا نعم هو يدرك ما أصبح عليه ويعلم مهامه الحياتية ولكنه كثير ما يشتاق ويرغب في استراحة محارب يغلق فيها عينيه ويحلم بأنامل مرتجفة تتحسس ضلوعه تعود به إلى مراحل كثيرة ولت يظل على ذلك كثيرا يتمنى أن يتوسد زراع امرأة تداعب بقايا شعر رأسه وتسمعه حكايات مختلفة ومتناقضة هو لايسمع كثير منها ولكنه رحل مع لمساتها الحانية إلى مراحل كثيرة ولت من عمره نعم يسترد طفولته مواقف مختلفة عاشها يبتسم فجأة لموقف ما حدث مع صديق ما ربما هو لا يعلم الآن إن كان على قيد الحياة أم فارقها ولكنه مستمتع أن هناك من أدخله تلك الفقاعة المليئة بالدفء يتقلب ويدفن ملامحه على تلك الزراع الدافئة غير مبالي من هو وكم عمره هو ليس كما يراه من حوله الآن لقد عاد إليه ذلك الطفل الذي أفتقده ربما يقطع ذلك الصمت حديث غير متوقع لم يستعد له ولم يقرره كلمات مبعثرة تحتل أفكاره ربما موقف دار بينه وبين والده في طفولته ربما حب ولى كان يحلم به ويتمناه ربما طموح أفتقده وضل طريقه فأضاع على نفسه فرصة تحقيقه أي كان ما يتحدث عنه لقد استطاعت تلك اللحظات أن تتوغل بداخله دون استئذان أو إعلان نعم حدث ذلك ولكن أي أنثى قادرة أن تفعل بك ذلك تردك بحكاياتها طفلا ومابين هذا وذاك لديها القدرة بما تحمل لك من حنين وعطش أن تنسييك ما فعلته بك أناملها وتسترد بعشقها لك ذلك الرجل المتوهج بداخلك نعم هي تستطيع فكثير يحلم بذلك العشق فكم من لحظات تملكها بين يديك ولكنك تظل في حالة فتور وبرود تستجدي فيها أحاسيسك ولكنها لا تلبي النداء لدرجة تشعرك أنك أصبحت غريب عن كل حواسك رغم أنك تحكم قبضتك عليها نعم رجل يعيش الغربة بداخله يرحل داخل أنفاسه صرخات مكتومة لا يشعر بها أحد تنتاب الكثير رجال ونساء ولكن من وراء ستار فها هي الهانم سيدة مجتمع الجميع يراها مشرقة مسيطرة تخرج من اجتماع هنا لآخر هناك الجميع يطاردها بنظرات الحسد والغيرة على ماهي فيه ولكن من منا يعلم ما بداخلها من احتياج وافتقاد للذات ليس بالضرورة أن يكون ذلك الاحتياج هو احتياج الطبيعة الذي نألفه جميعا ونرغبه رجل وأنثى ربما الاحتياج شعور من حولها بأهمية ماتفعل ربما كلمة شكر على عطاء سنوات أرهقت فيها شبابها لمساندة رجل ودعمه في تحقيق حلمه ربما كلمة حانية تصاحبها نظرة هيام تذكرها أنها مازالت حلوة في عينيه كسابق عهدها.
وها هو رجل متصلب الوجه قوي الشكيمة يملك من الصفات القيادية ما يحقق له النجاح الجميع يهابه ولكنه
لا يرغب في كل ما أصبح عليه ربما كان يحلم أن يصبح لاعب كرة وتحطمت أحلامه لأسباب عدة ربما أراد أن يمتهن الغناء واصطدم بأمواج عاتية اسمها عادات وتقاليد لأصالة نسب أجداده ربما وربما من يعلم ذلك من يستطيع أن يفتش داخل ضلوعه ليعلم أي احتياج يفتقده أليس من الجائز أنه غريب عن نفسه أو أن الأقدار قد جنحت به بعيد عن مبتغاه .
هو دائما وأبدا يحلم بأنثى لا يهمه شكل ملامحها بقدر ما يرى منها من إحتواء حقيقي وفهم لمفاتيح أنفاسه أنثى تعلم كيف تعيده طفلا باحتوائها وشدة عشقها لا يشغلها عنه كبر سنها أو ما يحتاجه أبنائها وفي نفس الوقت قادرة أن تسترده بعشقها رجلا متوهج الأنفاس ولكن لكي يحدث ذلك لابد أن تكون أنثى لا تشيخ مشاعرها لا تهمل المرآة طوال سنوات عمرها ترغب في العطاء وتعلم كيف تتفنن في تقديمه الجميع يغرد منفردا الجميع لا يريد أن يجهر بنواقصه ولكن إلى متى هل يتغير رجل لم تغيره سنوات هل تتبدل أنثى ظلت علي جمودها وصلابة مشاعرها سنوات أنا أقول لااااااااااااا ولكني أبحث عن أنثى تردني بحكاياتها طفلا وتستردني بعشقها رجلا تقدم لي وجبة حب كاملة الدسم
لقد خدعنا بمسمى الحب الأول إن الحب يمنح للإنسان المناسب ذلك الإنسان الذي يستطيع أن يقدم حياة سليمة مكتملة الأركان من دفء ودعم وعطش واحتواء حياة ينهي بها ما لديك من تعب نفسي وضغوطات قاربت أن تنهي على ماتبقى من صحتك إن ذلك الحب مرحب به حتي وإن تأخر ظهوره وحضوره سنوات مرحب به حتى وإن جاء بعد كثير من تجارب الحب الوهمية .
نعم أهلا بحب قادر أن يضيء ظلمات ضلوعك ويشعرك كم أنت جميل وكيف كان وجودك أمر طيب أضاء حياته وأسعده بعد أن ظن أن الحزن أصبح رفيق لن يرحل
الحب لابد أن يمنح لمن تقبلك وقت ضياعك وقت أن كنت بلا مأوى وجدت من يهرول إليك بإبتسامة فاتح لك زراعيه دون تردد وقت أن ولى من حولك الكثير إقترب هو منك وحمل علي كتفيه مسئولية عودتك للحياة مرة أخرى كما تحب وترغب.
ملحوظة
(الفكرة إنك تلاقي اللي يليق بقلبك)