تشابه بين زلزنيسكي وابراهيم عيسى/جريدة حكاية وطن
للكاتب الأستاذ : محمد عبد المجيد خضر
هناك مشهورون مؤثرون في مجالات عدة تتشابه رؤاهم وتتطابق سماتهم الشخصية ، تجدهم يتجهون عكس الاتجاه فيما هم مؤهلون له بحكم ثقافتهم ، ويسلكون اتجاهات معاكسة للمنطق والعقل والاصرار على الخطأ ، سعيا وراء شهرة نجاحات ساذجة بل مستحيلة او ان يحققوا بطولات كرتونية ، تقلل من شأنهم وقيمتهم ، وذلك يجسد حقيقة المثل القائل من خرج من داره قل مقداره.
فعلى سبيل المثال لا الحصر ابراهيم عيسى ، هو إعلامي كان له قيمة وحظوة وقبول ، لكن في نفس ذات الوقت له كبوات في علاقاته بزملائه في حقل عمله ، وانا هنا اذكر خلاف مع مصطفى بكري ، فضحه فيه الاخير بتقاضي تمويل يقدر بالملايين ، ليتبنى مواقف غير امينة ، في بعض المشكلات التي تؤثر على الرأي العام ، ولم ينكر ذلك او يرد عليه !!!؟؟؟، فكان ان خرج عن عمله وشغفه وراء الميكرفونات باتجاه التربح ، وادعاء الثقافة والفكر والادب والريادة فيها وقبلنا به ، الا انه تصدى بمواقف مخزيه يتهجم بها على الدين الاسلامي ورموزه الاجلاء ، واعلاهم قدرا العلامة الفذ محمد متولي الشعراوي الموهوب من الله ، بلا خلفية فقهية ولا شرعية ونسي اننا بلد الازهر ، وعلماء الدين اللذين نشروا الإسلام في كل بقاع الارض والشعراوي ليس المرحوم فرج فوده اغتاله ارهابيون ، وانت تحاول اغتيال الشعراوي فكريا وسعيك غير موفق .
والرئيس الاوكراني السيد زليزنيسكي هذا الرجل الذي امتهن الفن والتمثيل الكوميدي الهزلي على المسرح ، ثم نجح في الوصول لرئاسة أوكرانيا بما يدعونه من افكار ما يسمى الديمقراطية ، والمفروض انه ملم بأمور السياسة والدبلوماسية والأمور العسكرية ، فما كان منه ان مال لاصل مهنته كممثل ، وادعى بطولات كلامية كرتونية هزلية خلف الميكروفونات ، دفعت بلاده الى التدمير والخراب ، ومازال يسير خلف اعداء بلاده الحقيقيين ، واللذين يدفعونه في غروره المزيف ويقدمون له الدعم والسلاح وربما رشاوي بانواع مختلفة ، لتحقيق مصالح لا تتفق ومصالح وأمن وأمان شعب اوكرانيا ، التي تم تدميرها بالكامل وتشرد شعبها وتدمرت البنية التحية ، وهو مازال يطلب من الغرب اسلحة هجومية لصد الجيش الروسي ، وهو في ذلك يسعى لمجد شخصي مستحيل !!؟.
مما سبق نجد تشابها كبيرا بين مميزات الشخصية الغير سوية ، والمخالفة للمنطق والعقل والفكر الرصين ، والتصدي بالمخالفة للقانون الإنساني والاخلاق والقيم ، مما يجعل وجود كل منهما في مكانه يمثل خطأ كونيا عظيما ، يخرب ولا يعمر يهدم ولا يبني ، يدفع الى العداء وليس الى السلام ، وادعاءاتهم باطلة ولكن من يقدم النصيحة ، وهل سينتهون عن إخفاقاتهما ؟. اشك .
وهنا ابحث عن اعلاميين مصر الشرفاء وعلماء الازهر الشريف ، واطرح سؤال مهم كيف تتركون ابراهيم عيسى لهذا التعدي الغير مقبول نهائيا على الدين ورموز الإسلام ؟ ، وهل هناك من يمنعكم من التصدي لهذا الرجل الذي يسخر وباستفزاز وكانه نبي مرسل !!!؟ وهو ليس بفقيه ولا شيخ ؟ .
وفيما يخص زليزنيسكي الم يئن الاوان لتفهم من اصدقاء شعبك والى من تنتمي ؟ ، الم تقتنع بعد بانك تضرب رأسك في الصخر ، وان معركتك خاسرة مليون المائة ، وإنك دمرت بلدك ، وشردت شعبك وانك لم تكن حكيمًا ويجب عليك التراجع وتقبل بالامر الواقع الحتمي ، وتتحاور وتتفاوض مع روسيا افضل من ان تلقي بنفسك في احضان الغرب على أمل مستحيل ، لن يتحقق أبدا وكل ما يرجونه في الغرب هو مصالحهم على حساب بلدك وشعبك ، وانك وشعبك لا تحرك فيهم شعرة الن تقتنع بعد ؟ .
خلاصة المقارنة ان احدهما جاهل يناطح علامة شهد له العلماء وحتى الاعداء بعلمه ، والآخر ضعيف جدا يتحدى دبا كبير الحجم حاد الأسنان ويأمل ان ينتصر عليه ، فهل يستويان ؟؟!! .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجال ثلاث :
– رجل يعلم ويعلم انه يعلم فهذا لا الم فأسلوه ،
-ورجل لا يعلم ويعلم انه لا يعلم فهذا جاهل فعلموه ،
-ورجل لا يعلم ولا يدري انه لا يعلم فهذا فاسق فأجتنبوه .
الله يهدي عباده لسواء السبيل ولما يحبه ويرضاه.