تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس يوم الاثنين القادم
متابعة: محمد الشويخ
علم الفلك كان من العلوم المتقدمة عند قدماء المصريين وكانت الابنيه من معابد ومقابر واهرامات تجسيد لذلك التطور العلمى والمعرفة العميقة بالفلك والعلوم المرتبطة به
ومن الادلة على تميزهم فى هذا العلم تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثانى فى يوم 22 فبراير و22 أكتوبر يوم ميلاد الملك ويوم تتويجه حاكم للبلاد.
فى معبد أبو سمبل فى يوم 22 فبراير من كل عام فى تمام الساعة 6:20 صباحاً بعد شروق الشمس تحدث ظاهرة تسمى ظاهرة تعامد الشمس والتى تسقط على جدار المعبد تحديداً على فتحة صغيرة فى الحجم موجودة فى الجدار الأمامى والفتحة تسمح لأشعة الشمس أن تقتحم المعبد وتبدأ تنتشر فى قاعة المعبد وتمشى مسافة تقدر 200 متر وتتسلل أشعة الشمس إلى وجه تمثال الملك رمسيس الثانى وتتعامد على وجهه فى قدس أقداس المعبد، وقدس أقداس المعبد هو عبارة عن حجرة صغيرة موجود بها أربع تماثيل عملاقة تمثال الإله رع حور وتمثال الملك رمسيس الثانى وتمثال الإله آمون رع وأخيراً تمثال الإله بتاح
أثناء التعامد تغطى أشعة الشمس وجه تمثال الملك رمسيس وتمثال آمون رع وتغطى نصف وجه تمثال رع حور أما الإله بتاح يظل فى ظلام والتفسير المنطقى لترتيب التعامد أن تمثال آمون وتمثال رمسيس الثانى يجب أن تتعامد عليه الشمس لأن آمون هو كبير الآلهة ورمسيس هو ملك البلاد وتمثال رع حور يمثل اليوم الفلكى واليوم الفلكى يجب أن يكون نصفه ليلى و نصفه نهار لذلك يجب أن تتعامد الشمس على شق واحد فقط منه أما تمثال الإله بتاح يرمز إلى الظلمة فى العالم السفلى
تنتهى الأحداث فى الساعة 6:42 صباحاً ويعود كل شئ لطبيعته ويعود المكان مظلم، تتكرر الظاهرة فى يوم 22 أكتوبر بنفس التفاصيل.
إعتمد المصريين القدماء على حقيقة علمية إكتشفوها أن الشمس لا تشرق يومياً من نقطة الشرق تحديداً ولكن يحدث إنحراف تدريجى فى موضع الشمس سواء فى موضع الشمال الشرقى أو الجنوب الشرقى وبعدها ترجع لموضعها فى الشرق مرة ثانية و تتكرر الظاهرة طوال العام، وهذا يدل على عظمة المصريين القدماء وتقدمهم فى علم الفلك والهندسة.


































































