جريدة الكنانة نيوز/حروب من نوع آخر ( مدبرة )
للكاتب الأستاذ : محمد عبد المجيد خضر
الأحوال على الأرض التي نعيش عليها وخصوصًا منطقة الشرق الأوسط لا تسر عدو ولا حبيب ، وسيجد سيدي القارئ العجب العجاب مما يحدث حولنا ، من تصرفات القوى العظمى المقتنعون باننا اغبياء ولا نفكر وغير قادرين على قراءة الأحداث بعين ورؤية واضحة .
ان هذا الموضوع خطير جدا وصعب الفهم ، وسوف نقرأ معًا سيناريوهات تدل على ان كل هذه الحروب والأزمات حولنا مفتعلة ومنسقة بين قوى الشر الاعظم المسيطرة على موازين الأرض ،ولا نستثني احدا منهم ، فالكل يعمل في منظومة منسقة بطريقة محكمة ، ويصدرون الينا او بالاحرى الى عامة شعوب الأرض عن طريق الاعلام ، بان الخلافات عميقة جدا وان الحرب ممكن ان تكون قريبة جدا وأيضًا ، هناك استعدادات لاستخدام الاسلحة النووية وخلافه ، والكثير من البشر يصدقون للأسف الشديد.
وهنا سوف نوضح المواقف من خلال عدة أماكن حول العالم تختلف فيها درجة الخصومة أو الإتفاق ، وهنا ايضا ننوه الى الماضي القريب ، عندما كان زعماء دول الشر الاعظم يلتقون كل فترة لتقاسم مناطق النفوذ فيما بينهم وتوزيع الادوار ، لنهب ثروات الدول المغلوبة على أمرها وخصوصًا دول الشرق الأوسط ، التي يسعون دائما ان تكون مفككة ومتناحرة !!؟ .
وعندنا حرب أوكرانيا الدولة التي تم تدميرها بالكامل وتشريد شعب لا يدري لماذا يواجه هذا المصير وبأي ذنب ، فيما يظهر جليًا التواطؤ البغيض رغم كل خزعبلات الاعلام وتضليله واظهار عداوة منقطعة النظير !!؟ ، بين جميع الدول العظمى لكي تبقى وتستمر الحرب لتركيع البشرية جمعاء !!؟ ، بتنظيم وحنكة منقطعة النظير ، ترى كر وفر وتقدم وتقهقر وبيانات وعقوبات وتدخلات وأحلاف ، وكلها تعمل في نسق واحد هو إستمرار الحرب بلا نهاية لاستنزاف كل أنحاء الأرض ، ورفع نسب التضخم وصولا بالاخير للكساد العالمي ، وإخضاع كل دول العالم بما فيها دول أوربية واخرى آسيوية ثم دول الشرق الاوسط وهو الأهم ، حتى لا تقوم لهم قائمة وشح منظم للموارد والاغذية والحبوب والطاقة ، وسبقتها ازمة الكرونا الطاحنة وكل ذلك باعتقادي منظم ومتفق عليه .
ثم بالمقابل تدليل منقطع النظير لكل من ايران واسرائل وتركيا وايضا داعش ، ويتغاضون عن جرائمهم في حق البشرية !! ، وكلهم يعملون عملاء تحت الطلب لدى أمريكا وأوروبا وروسيا والصين ، ويتم حمايتهم والدفاع عنهم عند الحاجة ، وهم يلعبون في مقدرات المنطقة بايعاز من أسيادهم ، ويختلقون المشاكل التي تفرق ولا توحد وتشرد البشر وتعيق الاستقرار ، ثم تجدهم اي قوى الشر يجتمعون سرا ويتفاوضون فيما بينهم ، بدون مراعاة لاي أحد خارجهم !!؟ .
فتجد انهم يجتمعون مثلًا لحل مشاكل في سوريا ، دون ان يكون النظام السوري طرفًا في الاجتماع ، وفي ليبيا سمحوا بوجود حكومتين لبلد واحد وذلك يعتبر في عرف السياسة تهريج ، وفي اليمن يحرصون جدا على الحوثيين ويحموهم وفي نفس الوقت يصدرون تصريحات ضد الحوثيين وانهم يفكرون لإدراجهم كمنظمة ارهابية ، وتتم تفاهمات بين روسيا والصين وامريكا في اماكن مختلقة من العالم ، ويتوافقون !؟ فكيف انهم في حرب ضروس فيما بينهم ، وهناك تهديدات نووية ، ثم نجد اجتماعات ومفاوضات وحلول وتوافقات بين نفس الطرفين في اماكن اخرى هل الحروب تدار بنظام العمالة المؤقتة!!! ؟؟
نرجوا مخلصين كل من يتآمرون على البشرية بحروب صعبة جرثومية ووبائية وأسلحة دمار شامل ، لتخفيف عدد السكان بدلا من حرب عالمية ان يتقوا الله ، وكفانا جدا ما عانيناه ، وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء .