بقلم : محمد عبد المجيد خضر
لقد طفح الكيل ونحن في وضع في منتهى الخطورة ، قضايا الاطفال المستهترين الذين يتمتعون بالرعونة المستفزة تجاه الآخرين ، بممارسات تؤدي الى القتل احيانا وبتصرفات غير مؤدبة ولا مهذبة ولا تحترم باقي الفئات ولا تقيم وزنا لقانون او لكيان دولة ولا لاحاسيس الناس والتعالي عليهم .
والتمعن في اهانة الآخرين بلا سبب ولكن لمجرد التفاخر بالقوة والحصانة مهما كان مستوى الجرم ، وعدم اعطاء وزنا لقيمة من اهانوهم .
ولا عقاب لهؤلاء الاطفال المعتمدين على وظائف ابويهم وسلطتهم وحصانتهم ، ويتضح من ذلك ان هذه الاوساط من المتعالين على المواطنين اصحاب هذا البلد الحقيقيين ، انهم لا يهتمون اطلاقا بتربية اطفالهم على قيم المجتمع واحترام الكل .
فقد كنّا قديما ندعي ان تواضع الموظف ذو القوة والسلطة نقول انه شبعان وابن ناس متأصلة و الآخر العكس يكون تربية غير طيبة وبيئة غير اخلاقية .
فان ما حدث من الطفل الذي اهان امين الشرطة واعتدى على كرامته رغم صغر سنة ، والغير مسموح له قانونا بقيادة سيارة واصراره على اهانة الامين ، لهو اهانة للشعب المصري كله ولوزارة الداخلية وللوزارة بالكامل ، ويستلزم عقاب له ولاهله واصحابه المشاركين له داخل السيارة والمصاحبين له في الفيديو الاخير بعد خروجه من النيابة .
منتهى قلة الادب والاستهتار وشتائم بزيئة وتحدي لكل مكونات الشعب والحكومة فمن هم اولياء امورهم وايه حيثياتهم في الدولة واذا كانوا من القضاة فالمصيبة اعظم ، فكيف نثق فيهم ليعلوا المنصة الموقرة ليقيموا العدل ويحكموا بين الناس ، وهم لا يحسنون تربية اولادهم .
وان كانوا يعلمون الاثر القانوني الضعيف لوقف تطاول اطفالهم على الآخرين بكل عنجهية وقلة أدب متناهية واستهتار بالقوانين ، وكيف للنيابة والداخلية والقضاء ان لا يعاقب القانون على هذه التصرفات ، هذا تهريج واستفزاز غير مبرر وعلى المجلس النيابي ان يسن قوانين رادعة لمثل هؤلاء .
وخفض سن اعتبارات الطفولة في القانون ووضع قوانين استثنائية ضد أهالي مثل هؤلاء الاطفال بغرامات مالية رادعة ، وايضا حبس الطفل المنفلت امثال هذا الولد الذي يفتقد وهو واصحابه لاقل درجات الادب والتربية ،
انهم نواة لنوع جديد من البلطجة في المستقبل يستلزم وقفة قوية من الحكومة والبرلمان وبسرعة للسيطرة واعادة التأهيل على هذا الانفلات المستفز جدا لكل فئات المجتمع .
واخيرا النيابة والداخلية حسب مذيعين القنوات الفضائية تصرفوا بما يمليه القانون وتناسوا خطورة هذا التصرف والضغط على احاسيس الشعب المصري لاعتقادهم اننا بدأنا تصنيف المواطنين والاطفال الى طفل عادي وطفل مميز .
مازلنا نطالب بعقاب رادع لهذا الطفل ولا نتخذ من قانون الطفل تغطية على هذه التصرفات .