للكاتب : محمد عبد المجيد خضر
كتبنا كثيرا جدا مطالبين العرب بالاحتكام الى العقل والنظر بعين الحكمة لما يحاك حولهم من مؤامرات ومخططات وغدر للمنطقة العربية بالكامل .
وعلى الملأ صرحت امريكا علنا بمخطط الشرق الاوسط الجديد والفوضى الخلاقة ، وما يدعو الى الجنون هذا الغباء الغير عادي والاستسلام المخزي والانصياع لكل رغبات محاور الشر ،
والتآمر على بعضنا البعض ، ونصرف النظر ونتغاضي عما ينفذ حولنا من مؤامرات واضحة .
والسؤال ماذا حدث لكم يا عرب تعرفون الداء وتعلمون الدواء ، ورغم ذلك تتناطحون وتلقوا بانفسكم الى الزل والمهانة والانبطاح وتقسموا على الا تتحدوا ، أهذا غباء أم خيانة أم عناد أم ماذا ؟
افصحوا عما يدور بعقولكم لشعوبكم ولا تورطونا وتدفعوا بِنَا الى قبول الاستعمار مرغمين ونصبح كشعوب ضحايا الجهل والغباء والجبن والخوف ، ممن نهبوا ثرواتنا وسعوا جهارا نهارا لاضعافنا وتخلفنا ، وحجبوا عنا كل اسباب التقدم والتكنولوجيا ، وجعلوها حكرا لهم ومدوا ايادي العون وقدموا وكل العلم لاسرائيل ومكنوها من السيطرة على المنطقة.
وارغموا عدة بلدان على القبول بالتطبيع واقامة علاقات دبلوماسية معها ، ونشروا بينكم البغضاء والوقيعة على اتفه الاسباب ، انني اشك ! هل هذه هي صفات العرب ؟ هل هذه النخوة العربية ؟ ان نقبل بأمر واقع فرض علينا ، وللاسف الشديد بعلمنا المسبق وليس سرا !!؟ لماذا نقبل بالمهانة ؟ .
والجميع يعلم انه ليس امامنا الا طريق واحد ليس له ثاني الا وهو الرفض والالتفاف حول مصر ودعم الدول التي تعاني من مرارات التمزق بفعل العصبيات والقبليات والتعصب البغيض والتشرذم واختلاف المذاهب والتوجهات وتطهروا من الاحقاد بينكم .
ولا تنسوا ان الخراب يتمدد منذ زمن بالجسم العربي ، ما جعل تركيا تعلن وبكل وقاحة ان ليبيا يجب ان تعود للحكم العثماني ، وايران تتمدد بازرع اخطبوطية في بلاد العرب ، والمصيبة الكبرى انه مازال العرب يتناحرون ونائمين في سبات عميق ، واعلنت دول الشر ووكلائهم في الشرق تركيا وايران بانهم سوف يتحكمون بكل دول الخليج ، على يد دويلة قطر الخسيسة التي باع حكامها انتمائهم العربي وخانوا وتخطوا كل الخطوط الحمراء .
اذا ماذا يمنعنا من القضاء على قطر ؟ بحكم ما تفعله هذه الدويلة ضد العرب ، ويعلمها كل العالم ، والاتفاق على حرقها وهدمها على من فيها والانتهاء من شرها واصرارها على الشر والانحراف والتمادي في الاضرار بالدول العربية فمن قتل يقتل .
تجمعوا قبل ان تذهب ريحكم ! والتفوا حول مصر وضعوا اياديكم بايادي بعض وتصدوا بكل قوة واصرار وساعدوا الدول التي نالها الخراب بفعل ايران وتركيا وصمتكم الذي يدعو للاستغراب هل ينتظر كل منكم الدور في طابور الخراب والدمار ؟ .
لا تستسلموا بهذه الطريقة فعندما جمعتم كلمتكم في حرب أكتوبر ١٩٧٣ نصركم الله نصرا عزيزا مؤزرا ، ويتم عقابكم على هذا النصر بعد ان تفتت شملكم وانفرط جمعكم وتنازعتم وذهبت ريحكم .
الحقوا انفسكم قبل فوات الاوان ، وافتكروا ام كلثوم وهي تقول ( تفيد بايه يا ندم وتعمل ايه يا عتاب طالت ليالي الالم واتفرقوا الاحباب ) .
ندعوا الله لكم بالنهاية بعودة من خان او قصر او عاند او تقوقع في عصبية وقبلية مهلكة لا قيمة لها الا بالاتحاد ، ففي الاتحاد فقط القوة والخلاص والنجاة ويؤدي الى احترام العالم .