كتبت نجاة شاكر
ندى: انت اتجننتى يا منى أنا مستحيل أتجوز جواز صالونات.
منى:يا بنتى هو أنا قولتلك اعملى حاجة غصب عنك ، أنا بقولك إدى لنفسك فرصة تتكلمى معاه حتى.
ندى: ولا اتكلم معاه ولا يتكلم معايا.
منى: والله ده شكل مامته داعية عليه.
ندى: أيون هو ده ، وده لسه لما يجى النهارده بإذن الله ، هاخليه ينسى إن فى واحدة اسمها ندى اتقدملها قبل كده.
منى:ربنا يهديكى يا ندى وتبطلى تطفشى كل العرسان ، حرام عليكى يا مفترية.
ندى: طيب سلام دلوقتي ماما بتنادى.
منى: سلام يا ستى.
ندى : ايوه يا ماما.
مامتها: يلا جهزى نفسك علشان عريسك جاى بعد العشاء .
ندى: خلاص خلتيه عريسى .
مامتها:بلاش لماضة واجهزى يلا.
ندى:حاضر حاضر.
أتى والد ندى من الشغل وتناولوا العشاء ثم انشغل كلا من ندى ومامتها فى ترتيب البيت لاستقبال ذلك العريس .
إلى أن دق جرس المنزل ، فتسارعت دقات قلب ندى ولأول مرة ، بالرغم من أنها ليست أول مرة تستعد لكى تطفش كل من يتقدم لها?.
فتح والد ندى واستقبلهم استقبال حافل ثم جلسوا فى غرفة الضيوف يتحدثون، وندى كانت تقف بالمطبخ تتحدث مع والدتها.
ثم نادى عليها والدها فارتجفت خوفا ، ولا تدرى لماذا ، فهى تعلم بأنها ليست أول مرة ، ثم قالت لها والدتها بأن تذهب إلى أبيها.
ذهبت ندى إلى غرفة الضيوف ثم ألقت السلام ولم تسلم على أحد ، فقام الجميع ليتركوهم بتعارفوا على بعض.
ندى لم تتحدث وتفرك يدها وكأنها تتذكر وعيدها له لكى لا يوافق على تلك الجوازة ،فقطع حبل أفكارها صوته وهو يقول: على فكرة أنا أعرفك من زمان ، ومتابعك ومعجب بيكى جدا ، أنا أحمد ،خريج كلية هندسة ، و حاولت كتير إنى أتكلم معاكى على الفيس أو إنى أوقفك حتى فى الطريق و إنت رايحه الكلية وأتكلم معاكى بس فى كل مرة كنت باتراجع ، وأقول لأ لما اتقدملها الأول ، يمكن حبى ليكى وخوفى عليكى الزايد كان بيمنعنى من كده.
ندى كانت تجلس فى الكرسى الذى يقابله وحينما استمعت إلى كلامه ، هربت تلك الكلمات التى كانت تجهز لها لكى تلقيه بها.
أحمد: هو إنت ما بتتكلميش ليه ، قاعدة تفركى بايديك من أول ما جيت ، ما تخافيش أنا مش هاكلك يعنى.
تضايقت ندى من تلك الكلمات
ثم قالت: أنا مش خايفة ، وبعدين مش عاوزين نبدأها خقة كده من أولها ، ده إن كان ليها أول أصلا.
رمت ندى تلك الكلمات وهى متوترة جدا.
أحمد: أنا بتمنى أكمل حياتى معاكى حقيقى وكنت دايما بادعى ربنا تكونى من نصيبى فإنت ايه رأيك
سكتت ندى ولم تنطق بأية كلمة ، فكلامه كان عكس مما توقعت، فقد توقعته بأن يغضب من كلامها ، ولكنها أحست من نبرة صوته أنه يحبها حقا.
أحمد بتوتر : هو انت ساكتة ليه ، هو انت………..
وقبل أن يكمل كلامه دخل عليهما والده ووالدها ثم قامت ندى وتركت الجلسة وقلبها يدق ، ذهبت إلى غرفتها تتحدث مع نفسها
هى :شكله بيحبنى بجد .
نفسها : وبعدين بقااا مش قولتى مش هاتجوز صالونات ، وهاتجوز عن حب .
هى : لأ لأ أنا مش هاوافق أنا مش هاتجوز صالونات.
أحمد أحس من ندى بعدم قبول وكان خائفا من أن ترفضه .
