[ حال الأحزاب ومترشحى الشيوخ والنواب ]
أ.د. محمد علاء الدين عبد القادر
الجمعة 24 أكتوبر 2025
هذا الأمر ليس معنى بأهل دائرة بعينها أو أشخاص بعينهم
فهو تعليق عام يتعلق بمشهد عام
ليس عليك إلا أن تسأل أهل أى الدائرة .. وغيرها من الدوائر الأخرى
على أنشطة النواب لأهل دائرتهم بعد انتخابهم فى الدورات السابقة .. وعن خدماتهم ..
ومساعدتهم للمحتاجين .. وحل مشاكلهم .. وفعل الخير على مدار الساعة كما كانوا قبل الانتخابات ..
وتواجدهم بين أبناء الدائرة على مدار الايام والأعوام فترة عضويتهم لأى مجلس من الشيوخ أو النواب
وليس فقط وقت حفلات شوادر المحبة ومباركات الأعياد وشنط المدارس وكوبونات الخير عند حاجاتهم لكسب ود الناس وجنى أصواتهم وقت الانتخابات من العامة خاصة من القرى والعزب والنجوع ومن الأحياء والمناطق الفقيرة وغيرهم
هذا حال غالبية مترشحى الانتخابات لهم كل التقدير والإحترام .. نحو سعيهم لخدمة الوطن .. ونحو تحقيق تطلعاتهم
كما وان النجاح والفوز والاستحواذ على مقعد الكرسى البرلمانى لأى مرشح فهذا شىء أخر بجانب ما سبق ذكره
فهو اضافة لما سبق ذكره يتطلب الكثير من عوامل النجاح الأخرى المكملة وكثير من المهارات الشخصية والمحددات الأخرى التى يعرفها الجميع ..
ومن ضمنها جوهر المال السياسى .. وكوته الأحزاب السياسية ..
والتحالفات الوطنية والقوائم البمبونية المغلفة ( عفوا القوائم المغلقة ) التى ضمنت مسبقا نجاح أعضاءها وفوزهم مقدما
ولا دور هنا أو نصيب لأصحاب الكفاءات من أهل العلم والثقافة والفكر والإبداع وأصحاب الرؤى الثاقبة والمشورة من لعبة المال السياسى ومن كبونات الخير ومن تربيطات وتحالفات الانتخابات
لا يملكون غير مهاراتهم وكفاءاتهم وعلمهم وتميزهم فى تخصصاتهم العلمية وخبراتهم العملية والميدانية بالعمل مع الناس نحو خدمة البيئة وتنمية المجتمع بكل حيادية دون استقطاب لأحد فى إطار من العمل الجمعى والمشاركة الشعبية ..
وما يتمتعون به من قدرة على صياغة السياسات والاستراتيجيات وخطط العمل ومقترحات آليات تنفيذها باتباع خطوات المنهج العلمى ومن صياغة المعايير الحاكمة ومؤشرات قياس عوامل النجاح
هذا منعطف عام .. ليس فوكس أو إسقاط على أحد بعينه .. أو عن دائرة بعينها
وإنما هذا ما يردده الشارع .. هذا نبض الشارع .. ويرجى العودة لقراءة عدد من يشاركون حصريا فى الانتخابات ونسبة حضورهم من
المجموع الكلى لمن يحق لهم التصويت فى مثل هذه الانتخابات من الشباب والمرأة وكبار السن ..
سواء فى نتائج انتخابات مجلس الشيوخ الحالى 2025 .. او فيما هو قادم من أنتخابات مجلس النواب مجلس الشعب
وبوجه عام ، إن زخم الانتخابات والحياة السياسية فى مصر .. يحتاج إلى أعادة نظر .. ومن صياغة آليات فاعلة للتقييم المستدام .. ومن التقويم المستدام .. وتحقيق المفهوم الصحيح لتنمية الوعى الجمعى ..
وتحقيق التنشئة السياسية بتضافر جهود كافة مؤسسات الدولة وليس فقط ما يتعلق بالعمل الحزبى
ومحاربة الأمية السياسية من استغلال مترشحى الانتخابات حاجة بسطاء الناس المادية والملحة لشراء أصواتهم وتجميعهم وحشدهم للتصويت لهم ووقوفهم ساعات لالتقاط صور لهذه الحشود أمام شوادر الانتخابات لكى يتمكنوا بعد ذلك من الحصول على المعلوم حيث المقابل المادى وكبونات شراء السلع من كبريات المحلات التجارية بالمدينة أو المحافظة
جميعها صور وآليات خبرها الشارع المصرى مع عزوف كثير من فئة المثقفين من المشاركة بأصواتهم فى مثل هذه الانتخابات التى ربما أن تكون خريطة نجاحات مرشحيها قد حسمت مقدما وليس المتبقى الا الشكل العام وجودة اخراج المشهد
هذا هو نبض الشارع المصرى
وتوجهات الرأى العام
وما يتناقله الناس فيما بينهم
بما يتطلب اتخاذ اللازم من قبل الجهات المعنية ولمن يهمه الأمر من خلق آليات فاعلة لمحاربة الأمية السياسية فى مسارات مستقبلية
بما قد ينعكس إيجابا على زخم الحياة السياسية .. ومن حركة وتوجهات وأمال وطموحات الأحزاب التى تعدت المئة حزب فى مصر ..
منها أحزاب عائلية .. وأخرى لرجال الأعمال .. وأخرى ذات توجهات بمسميات مختلفة ..
مع بروز لبعض الأحزاب الفاعلة إعلاميا على قمة الهرم
مع خالص تمنياتى وكل النجاح والتوفيق لجميع مترشحى هذه الانتخابات
لجميع أبناء مصر المخلصين فى توجهاتهم
لهم كل التقدير والثناء فى سعيهم نحو خدمة الوطن وفى سعيهم الدؤوب نحو تحقيق كافة أمالهم وطموحاتهم على المستوى الشخصى
وأن مصر أولا فوق كل اعتبار
وكل انتخابات وأنتم طيبين مع خالص التهانى عاطر التمنيات وكل ا
لتوفيق والسداد
أ.د. محمد علاء الدين عبد القادر



























































![[ حال الأحزاب ومترشحى الشيوخ والنواب ]](https://www.hekayetwatan.com/wp-content/uploads/2025/10/FB_IMG_1761298198324-495x375.jpg)







